أشكرك سيدي العزيز أكاديمي على ثنائك جعلك الله ذخرا للجنوب كله
أؤكد لك بأنني لا أشكك مطلقا في أن الطيران كان عاملا قويا في النصر في كثير من الجبهات الجنوبية وماالنصر إلاّ من عند الله أولا وأخيرا
ولكنه لم يكن كذلك أبدا في الجمهورية العربية اليمنية ومع ذلك نشعر بالإمتنان لدول التحالف العربي على مساندتهم الفعالة لأهلهم في الجنوب فنصر الجنوب هو نصر لهم بلا شك.
ولكني أيضا أثبت بأن الطيران طيلة حوالي السنتين لم يحرك أي جبهة في مناطق الجمهورية العربية اليمنية لخياناتهم المتتالية ولهذا تقوم الآن الإمارات العربية المتحدة بتطهير المناطق الإستراتيجية بمساعدة المقاومة الجنوبية حيث فقدت الثقة تماما في دجاج حزب الارهاب الإصلاحي وأذنابه.
بالنسبة لما قلت أنه حدث في حضرموت فليس كما صورته بأنه حدث بهذه السهولة وأن الحضارم جبنوا ثم دخلوا المكلا دون عناء بعد أن أصبحت الطريق معبدة لهم بسبب الطيران وحدة!
وإنما سالت دماء الشهداء في تلك المواجهات الشرسة وخسرت حضرموت في قتالها في خلال يومين فقط العشرات من الشهداء والجرحى من خيرة شبابها ورجالها.
ومازالت حتى هذه اللحظة تخسر العشرات من شبابها في النقاط الأمنية ولاتوجد حصيلة نهائية لعدد الشهداء لأن القائمة تزداد وتطول بسبب العمليات الإرهابية لدواعش الحوافيش رغم اليقظة الأمنية العالية في المكلا .
وللتذكير فحسب ...فقد قتلت المقاومة الجنوبية في حضرموت أكثر من 800 من عناصر الإرهاب ولا أعتقد بأن 800 شخص ستكفيهم 40 وانيت وشاص فقط كما ذكرت!
فالوانيت لايأخذ 20 شخصا بل أقل من ذلك بكثير وربما أنه يأخذ نصف ذلك العدد أي 10 أشخاص على ٌأقصى تقدير.وهذا العدد فقط للقتلى منهم أي باستثناء المئات من الإرهابيين الذين هربوا.
ولكننا نستطيع أن نقول بأن حضرموت بدأت تتعافى بحمد الله على عكس شقيقتها عدن التي مازالت تعاني كثيرا ونتمنى من الله أن يعجل بالفرج قريبا لكل الجنوب بحوله وقوته.
على كل حال نحن متفقون في كل شيء تقريبا والقادم سيكون أجمل بإذن الله.
خالص تحياتي.