[اسدالجنوب]

بسم الله الرحمن الرحيم

وإذا عزمتم فتوكلوا ان الله مع المتوكلين

صدق الله العظيم

يا أبناء الجنوب الأحرار

با أبناء الجنوب الأبطال

تفصلنا أيام عن ذكرى يوم الغزو البربري الهمجي على بلادنا الحرة الآمنة .. يوم احتلال الوطن في السابع من يوليو المشئوم والذي لا زال قائما بالقوة العسكرية حتى اللحظة .. ورغم البطش العسكري وامتداد جيوش الاحتلال على رقعة أرضنا وعمليات النهب المنظمة المستمرة لثرواتنا ومحاولات طمس هوية شعبنا إلا أن شعب الجنوب الأبي الشامخ لم ينكسر ولم ينحني فمنذ لحظة الاحتلال في السابع من يوليو 1994م وإنهاء اتفاقية الوحدة الظالمة قاوم بطرق مختلفة وتصدى بصدور عارية لمحاولات إخضاعه وإذلاله فكانت الهبات الشعبية العظيمة في كافة محافظات الجنوب المحتل متوالية ومتصاعدة وتحت شعارات مختلفة وقدمنا شهداء في تلك الانتفاضات البطولية التي شكلت الإرهاصات الحقيقية للثورة الجنوبية التحررية وفي مقدمة أولئك الشهداء بارجاش وبن همام اللذين سقطا مضرجين بدمائهما الطاهرة في الانتفاضة الشعبية المباركة في مدينة المكلا في 27 ابريل 1998م .



لقد مثلت تلك الانتفاضات بدءاً من عام 96م نواة الثورة الجنوبية والرد الشعبي العفوي للاحتلال الغاشم وفي ذات الوقت مثلت البطولة والفداء والشجاعة التي يتحلى بها شعب الجنوب وعكست قدرة السياسيين الجنوبيين المتواجدين في الميدان على إشعال فتيل الثورة عبر المراحل السليمة والآمنة .. وتوالت هذه الانتفاضات حتى كانت الانطلاقة الكبرى للثورة الجنوبية كناتج طبيعي لمخاضات ثورية متواصلة في السابع من يوليو 2007م بساحة الحرية خور مكسر العاصمة عدن بتنظيم من جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين .. وسبق ذلك كان اللقاء في جمعية ردفان في 2006م لانطلاق مشروع التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي .



ان ثورة الجنوب المباركة العادلة المشروعة لن تتوقف مهما كان الثمن باهظا إلا بالتحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب الجديدة المنتمية للعصر روحا وشكلا ومضمونا .. دولة التسامح والتعدد السياسي والعدل والحريات والقانون والمساواة والتعايش مع الجيران والإقليم والعالم وفق المواثيق الدولية في ظل علاقات يسودها الاحترام وعدم التدخل .

يا أبناء الجنوب الأحرار

يا أبناء الجنوب الأبطال

أنكم تابعتم ما جرى في حضرموت مؤخرا وشخصيا تابعت ردود الأفعال الجنوبية الطبيعية تجاه التعاطف مع أهالي مدينة غيل باوزير وما تعرضت له المدينة من قصف مدفعي وبالطيران والتي تجسد الهوية الجنوبية الواحدة وتابعت الإعلان الصادر في العاصمة عدن عن اعتزام المكونات لتسيير القافلة البشرية إلى حضرموت .. ونظرا للمستجدات تم تأجيل هذه القافلة ... وفي ضوء ذلك فإنني أتشرف بإسمي ونيابة عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ومجلس التنسيق لمكونات الحراك الجنوبي للتحرير والاستقلال أدعو أبناء الجنوب قاطبة من كافة المحافظات والمدن بالزحف إلى مدينة المكلا في السابع من يوليو لحضور المليونية الجنوبية الثامنة للتنديد بيوم الاحتلال والتآزر الجنوبي المحمود لحضرموت وأهلها كما إنني أدعو أسر أهالي مدينة المكلا الكرام لاستقبال إخوانهم أبناء جلدتهم الاستقبال المعهود بحسن الضيافة وأدعو كل الخيرين في الداخل والخارج إلى المساهمة الشعبية الواسعة في إنجاح مليونية رفض الاحتلال والله ولي التوفيق .

حسن احمد باعوم

رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب
رئيس مجلس تنسيق مكونات الحراك الجنوبي للتحرير والاستقلال