كنا في جلسة كبيرة في عدن عند أحد الشخصيات الجنوبية ا لمعروفه وهو ناشط كبير في الحراك الجنوبي وكنا نتحدث طبعا ونناقش والحديث يدور حول ما يجرى من أحداث متسارعة ومن تباينات وبيانات تتراشق بها قيادات الحراك السلمي هنا وهناك وكلٌ يطرح رأيه وكل يتكلم إلى ان تكلم أحد الموجودين وهو رجل كبير في السن ومن الضباط المتقاعدين ومن الرجال الذين لها بصمات في تأسيس حركة المتقاعدين التي يرأسها المناضل الكبير ( العميد ناصر النوبه ) بداء حديثة شارحا بداية انطلاق حركتهم وما واجههم من معوقات وكيف استطاعوا تجاوزها وطبعا الكثير منا رافق هذا العمل الكبير والجبار الذي استطاعت حركة المتقاعدين عملة وأصبح اللبنة الأولى لانطلاق العمل السلمي والخروج به إلى الشارع – المهم في الأمر – انه شرح لنا كيف ان الكثير من الذين اليوم يتسابقون على القيادة كانوا يرفضوا المسئولية حينها وكيف ان بعضهم كان يتهرب من الاجتماعات حتى لا يتم تكليفه بمهمة قيادية – والأهم – ما طرحه في نهاية حديث أو ما خلص اليه من استنتاج لحل أزمة التسابق على قيادة المجالس والهيئات فكرته أن يعود كل قيادات الحراك السلمي لتحرير الجنوب للعمل في المدن الرئيسية وخاصة الى العاصمة (عدن) ومنها يتم أعطائهم المسؤولية ليتحملوها على عواتقهم
وحين سأله بعض من الحاضرين والبعض أبدى محاذيره أنهم سيعرضون أنفسهم للاعتقال
أجاب فليكن مبررا ذلك ان اعتقالهم يعني لنا استمرار القضية وانتعاشها بل والترويج السريع لها إعلاميا وسيكون لها صدى كبير لو تم اعتقال قيادات الثورة السلمية الجنوبية التحريرية , بل واثبات على صدق توجه حراكنا والتزامه بسلمية العمل (( ويأخذوا الزعيم الجنوبي وقائد الثورة حسن أحمد باعوم وتجربة الكبيرة والغنية كقدوة لهم فقد رفض وأعلنها للملا أنه لن يتخندق أو يتستر أو يلتجئ إلى الجبال طالما هو صاحب قضية وخلفه شعب عظيم يقدم التضحيات بصدور عارية وهو مؤمن بعدالة قضيته ويناضل من أجلها بأسلوب حضاري سلمي )) ولن يكونوا بأفضل منه وصدقوني لن يطول الأمر كثير حينها
فصاح واحد من طرف الجلسة : (ولو سجنوهم با تنتهي التباينات و با نسلى أذاهم وما عاشي با تقع بيانات الا بيانات المنظمات الدولية والحراك با يمشي أفضل بكثير إلى ان يوصل الى هدفه التحرير والاستقلال ) أجابه نعم لكن قبل ذلك بعد نزولهم الى عدن لقيادة المسيرة نضع أربع قيادات بديله واحتياطيه واختتم كلامه حين قال : هذه فكرتي وفكروا فيها وستجدونها حل أنسب
و بقي في الأخير ان نشير الى إن الكثير من الحاضرين قد أيدوا فكرته
واعذروني حبيت ان أنقل إليكم بعض ما يدور من نقاشات وهموم المواطن الجنوبي