اليمن.. إحراق محلات تجارية لشماليين بالجنوب والحزب الاشتراكي يتوقع اتساع رقعة الإحتجاجات
((عدن حرة)) السياسة
الثلاثاء 2014-12-02 00:41:49
.
أحرق عناصر من “الحراك الجنوبي” في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن, عدداً من المحلات التجارية والبسطات التابعة لمواطنين شماليين. وقال مصدر محلي, أمس, إن عددا من المعتصمين المطالبين باستقلال الجنوب خرجوا من ساحة الاعتصام مساء أول من أمس وسط المدينة وهاجموا تلك المحال, وأحرقوها ودمروها, لإجبار الشماليين على المغادرة والعودة إلى مناطقهم.
.
في غضون ذلك, عززت السلطات من انتشارها الأمني عند المداخل والطرق الرئيسة لمدينة عدن ومحيط مطارها ومينائها والمنشآت الحيوية فيها, اثر سقوط قتيل من “الحراك الجنوبي” وستة جرحى برصاص قوات الأمن مساء أول من أمس, أثناء تفريقها متظاهرين حاولوا إنزال العلم الجمهوري ورفع العلم الجنوبي السابق فوق مبنى شركة النفط ومقر قيادة المحافظة.
.
في سياق متصل, توقع عضو المكتب السياسي لـ”الحزب الاشتراكي” في اليمن علي منصر محمد, أمس, اتساع الإحتجاجات والإعتصامات الجماهيرية في الجنوب المطالبة باستعادة الدولة لتتجاوز محافظتي عدن وحضرموت إلى محافظات جنوبية أخرى.
.
وقال محمد في تصريحات لـ”السياسة” إن “هناك جهوداً تبذل حالياً باتجاه وحدة مكونات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي في إطار إئتلاف وطني جديد وهناك مؤشرات ومعطيات تتصل بهذا الأمر”.
.
وأضاف ان “لدى الحراك الجنوبي السلمي مشروع سياسي, وللأسف الشديد جميع الأطراف السياسية في الشمال لم تحدد موقفا واضحاً في ما يتعلق بالقضية الجنوبية وحلها وتسويتها والمبادرات صادرة فقط من جانب الحراك, فيما لزم الآخرون الصمت حيال الوضع في الجنوب وإن وجدت بعض التصريحات ففيها قدر كبير من الضبابية وعدم الوضوح”.
.
وبشأن ما إذا كانت رؤية “الحزب الاشتراكي” أن دولة اتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي قد تحلحل الوضع في الجنوب, قال محمد إن “أي حل للقضية الجنوبية ينبغي أن يأخذ بعين الإعتبار خيارات الشعب في الجنوب فهو صاحب القول الفصل بحسم خيارات تقرير المصير وإذا كان البعض يقولون إن من يتحدثون عن استعادة دولة الجنوب هم قلة قليلة لا يتعدون أصابع اليد فليتركوا الشعب الجنوبي يقول كلمته”.
.
ولفت إلى أن الأبواب أوصدت أمام شعب الجنوب ولم يتم التعاطي إيجابا على مدار السبع أو الثماني سنوات الماضية مع مطالبه عدا القمع والتنكيل وترهيب الناس.
.
وبشأن اللجنة المشكلة أخيراً من الحكومة لتنفيذ مصفوفة مخرجات مؤتمر الحوار المتعلقة بمعالجة القضية الجنوبية, رأى محمد أن “مصير هذه اللجنة سيكون مثل سابقاتها من اللجان فهي مجرد أحاديث كلامية, فبتشكيل اللجان ينتهي كل شيء ولن نرى شيئا ملموساً على الإطلاق حتى أن بعض الخطوات المحدودة التي صدرت بها قرارات وقضت بعودة بعض الجنوبيين إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية للعمل مجدداً لم تنفذ على الإطلاق بل كانت مجرد شعارات وقرارات في وسائل الإعلام ولهذا أصيب الناس بحالة من عدم الاكتراث مما يقال أو يعلن عنه من قرارات, وفي الحقيقة أن القضية الجنوبية أكبر وأسمى من أن تحصر في قطع أراض أو عودة مجموعة من المبعدين فهي قضية سياسية بامتياز وحلها ينبغي أن يكون سياسيا”.
.
من جانبه, أكد الناشط الحقوقي الجنوبي بسام القاضي, أن 30 نوفمبر الماضي هو انطلاقة جديدة للثورة الجنوبية نحو التصعيد الثوري وإغلاق الحدود مع الشمال والبسط على كامل الرقعة الجغرافية لدولة الجنوب المحتلة.
.
وأشار القاضي في تصريحات لـ”السياسة” إلى أن “ثورة الجنوب سلمية وستستمر سلمية واليوم فك أبناء الجنوب ارتباطهم بالشمال معلنين قيام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”.
.
وناشد المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب شعب الجنوب وحقه في الحرية والاستقلال, مؤكداً أن دولة الجنوب الجديدة ستكون دولة حضارية مدنية وأن استعادة الجنوبيين لدولتهم السابقة ضمانة أكيدة للمنطقة والإقليم وعلى المجتمع الدولي أن يفهم ذلك جيداً.
.
ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تحركات دولية وإقليمية لصالح استعادة الدولة الجنوبية, قائلاً إن “استقلال الجنوب بات أقرب من حبل الوريد ولن يبارح المعتصمون ساحات الإعتصام بعدن والمكلا إلا بإعلان الجنوب دولة مستقلة كاملة السيادة”.