ها هي تحل علينا ذكرى يوم إعلان التصالح والتسامح ال 13 من يناير - 2006 الذي انطلقت من جمعية ردفان بعدن .
وها نحن نجدد عهدنا والتزامنا بتأكيد على المضي قدما نحو هذا الهدف السامي والمنشود لكل شرفاء الجنوب الذين يحرصون على التئام اللحمة بين أبناء شعبنا الجنوبي بعد أن عانا من الفتن والدسائس من قبل دخلاء استطاعوا بمكرهم وخداعهم وأساليبهم الرخيصة بالتوغل بيننا بصور شتى أغلبها ( المسكنه ) وهي من صور المكر حتى تمكنوا من وضع خططهم الجهنمية والخبيثة بالدس وزرع الفتن وكل وسائل التدمير الذي يجيدونه بتفوق حتى تمكنوا ضربنا ببعضنا بهدف تحقيق أحلامهم وأهدافهم ومراميهم ومن تالكم الأهداف إيصالنا إلى اليوم المسموم أو المشؤوم 22 من مايو 90 الذي قضى وأنهى هويتنا وثقافتنا وكياننا وصرنا بلا وطن ولا هوية ونتهكت حياتنا الآدمية !؟ نعم لقد صرنا غرباء في وطنا يتحكم فيه ( الغرباء )!! الاوغاد الفاسدون الذين قدموا من اعالي الشمال اليمني لا يعرفون غير العنجهة والبلطجة ولغة القتل والاعتقالات ومارسوا أبشع صور التنكيل بشعبنا ونهب خيراته واراضيه وتوزيعها فيما بينهم والحكاية طويلة تعرفونها جيدا !؟ وان أحد اعترض عن سلوكهم وتصرفاتهم الرعناء التي كانوا يمارسونها باستعلاء واستغباء !؟ مصيره القتل أو السجن ! لقد مارسوا علينا سياسية فرق تسد ونجحوا إلى حد ما !؟
واستطاعوا تمزيقنا اربا اربا إلى أن جمعتنا المعاناة والإقصاء والتهميش والذل والهوان وتداعوا رجال الجنوب من كل حدبا وصوب لهذه الغاية النبيلة التي حركت المياة الراكدة والانطلاق نحو استعادة الكرامة اولا وتاليا الأهداف التي رسمها مناضلي الثورة الجنوبية السلمية وصولا إلى حمل السلاح حينما لاحت الفرصة التي انتظرناها طويلا وها نحن اليوم نجدد الدعوة لأهلنا من الذين لازالوا في المنطقة الرمادية بأن الوقت قد حان للعودة الى جادة الصواب .. وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتقدم إلى لأولئك الوطنيون الأفذاذ الذين هندسوا ورسموا وحضروا طريق وأهداف الثورة وعملوا ليلهم ونهارهم جهودا جبارة للأعداد والتحضير لهذه الدعوة التي لاقت تجاوبا كبيرا ما كان لها أن تنجح إلا بتحرك الضباط الأحرار ومعهم عددا من المدنيين السياسين الذين عملوا على شحذ الهمم لكل أبناء شعبنا الجنوبي العظيم الذي توافد بهذا اليوم اعددا كبيرة برغم القبضة الأمنية الشديدة لأجهزة القمع ( الاحتلال ) إلا أن الفعالية قد نجحت نجاح منقطع النظير مما افقد سلطات الاحتلال حينذاك إلى إغلاق الجمعية !؟ وترتب على ضوء ذلك تداعيات كثيرة أهمها أنه تم استغلالها إعلاميا كبداية لاستنهاض الهمم إيذءنا بنطلاقة الثورة الجنوبية السلمية الظافرة .
فضل العبدلي
13 - 1 - 22 م
|