هم الذين أحرقوا دولتكم ..!
يتألم الكثير و يتسائل و يتباكى أين ذهبت دولة الجنوب و من هو السبب في سقوط الدولة و اليوم هذا يذهبون بالشعب الى المحرقة من آجل إستعادة الدولة المحروقة الذي بعد ان حرقوها و طمسوا هويتها و نكلوا بأبنائها ذهبوا بها قربانا الى باب اليمن ليتقربوا بها الى مجرمين العصر ليكملوا الشوط الثاني من الحرق لهذه الدولة المحروقة الذي احترقت بيد ابنائها قبل ان تحترق بيد الغزاة و لكن لم ينفع اليوم عض أصابع الندم هم الذين ابادوا احرقوا كل شيء جميل في عدن و جعلوه منه اشباح و أول ما حرقوا حرقوا حرمة من محارم الله و شعيرة من شعارئر الله عزوجل أليس هم من أحرقوا الحجاب و بمعنى آخر عند اهل الجنوب اليس هم من احرقوا الشياذر .. يتسائل الكثير من هم فالجميع يعرفهم و لا داعي لذكر اسمائهم حتى لا يصاب البعض بالغيظ .. نعم ابراهيم عليه السلام احرق اصنام قومة و اليوم الفضلي يحرق اصنام قومة .. نعم لم يزل الى هذا اليوم الجنوب محروق و لا داعي لنبش القبور و لكن دعت الظروف للنبش و التفتيش حتى لا يوفى كل ذي حق حقه .. رفع لهم ابناء الجنوب التصالح و التسامح ورفعوا لأبناء الجنوب الخلاف .. رفع ابناء الجنوب صورهم فرفعوا لهم الكذب و الشتات و لكن يبقى الحق مهما رفعت الشعارات ..
إذا من أحرق فيصل عبداللطيف ؟ و من أحرق قحطان ؟ و من أحرق سالم ربيع ؟ و من أحرق سعيد صالح ؟ و من أحرق علي عنتر ؟ هذه حروق من عدة حروق من رفع رآيه الانتفاضة في الحصن و احرق بها ابناء الحصن ؟ من أحرق ابناء آل بارجاش و آل باقروان ؟ من أحرق ابناء ميفـــــــــعة التي لازالت عظامها شاهدة في وادي الحديات أكثر من 22 جثة محروقة يتوسطها أكبر شاعر عرفته جزيرة العرب نتسائل من احرقهم ؟ ومن أشعل النيران فيهم ؟
و اليوم يأتينا من أشعل النيران و كأنه رسول و كأنه أيضا لم يشارك في حرق دولتنا من ساق علماء الجنوب الى المحرقة ؟ و من ساق تجار الجنوب الى المحرقة ؟ ليس المحرقة بالنار فقط و لكن المحرقة بالارهاب و التنكيل حتى اصبحت الجنوب مفرغة للعابثين بها من الذين ركزوا عمالتهم للسوفيت و اصبحوا مجرد طغاة لإشعال النيران في صدور و عقول ابناء الجنوب هيهات هيهات إن الزمن و التاريخ لن يرحمنا حتى ترتفع ميازين العدل و يقضى بالحق و يأخذ كل ذي حق حقه ..
نعم هم الذين احرقوا دولتهم وهم المسئولين عليها آجل ام عاجلا .. نعم هم الذين فرقوا بين المرء وزوجه ورفضوا شرائع السماء و اقتدوا بشرائع ماركس و لينين و فوق هذا و ذاك طيبة ابناء الجنوب و كرمهم رفعوا لهم الرحمة و الشفقة و لم يرفعوا لهم الويل و الثبور هكذا تم حرق الجنوب و طمس هويتة و معالمة ثم رموا بها في مزبلة التاريخ ليصحوا من جديد و يشعلوا نيرانهم عباد الشهوات يشعلونها من الفنادق الفاخرة مرة أخرى يهربون من الميدان و يضكون على الناشئة التي تحلم بالمستقبل لتكون ضحية لنيران المجرمين فكم من شاب بريئ اوقدوا به في نيرانهم لأنهم لا يستطيعوا ان يعيشوا إلا على إيقاد النيران .
و على ماذا اليوم نتباكى و نندم بعد ان اشعلوا النار في الجسد الجنوبي كاملا
الغريب