لا ادري لماذا احاول ان اهرب من الحديث عن هذه المجزرة .
هل لان بشاعتها لا تحتمل ؟
ام لان الاطفال والنساء والاجساد المتطايرة والمتفحة تلقي علينا حمل ثقيل .
ام لاننا لم ننتفض كما يجب ولم ننتقم لهم كما يجب ولاننا سكتنا عما حدث لهم؟
او ربما هذه المجزرة تغير قناعاتي السلمية في النضال وتثار في النفس الرغبة بحمل السلاح .
ام لان بشاعة الجريمة وضياع القضية تخنقني وتجعلني ابكي ؟
لا ادري وربما كل ذلك .
لكن هنا في اعماق القلب وخز مؤلم يذكرني باني لم اكن بمستوى الحدث ولا بمستوى الرد الشافي والكافي .
ما زالت ارواح تلك الزهرات هائمة قلقة تبحث عمن يعيد اليها الطمأنينة في رحلتها الطويلة الى الاخرة.