عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-05, 07:31 AM   #7
الفجر الباسم
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-09-06
المشاركات: 28,580
افتراضي

عبر الشيخ صالح بن فريد العولقي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الجنوبي الجامع عن تقدير اللجنة للتفاعل الشعبي الواسع في الشارع وفي إطار المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية مع أعمال التحضير لجمع القوى الجنوبية على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة.

وأكد بن فريد في تصريح صحفي أن اللجنة التحضيرية ليست بديلاً عن المكونات أو الفئات والشرائح والشخصيات الاجتماعية، وليس المؤتمر الجامع من أجل تمزيق أو انشقاق أو إلغاء المكونات أو دمجها أو صهرها في تشكيل جديد كما يروج البعض بقصد التشويش والتضليل على الشعب وقواعد مكوناته الثورية، ولكن عمل اللجنة التحضيرية هو من أجل تكوين حالة توافق جامعة بين القوى الجنوبية للوصول إلى عقد مؤتمر جامع، بتمثيل وطني، أثبت الواقع والوقائع ضرورته لكي يكون للجنوب قيادة توافقية يجد الكل نفسه فيها، ميدانياً وسياسياً، من دون أن ينفرد فرد أو طرف أو جهة او تحالف بقرار شعب الجنوب، أو يزيف إرادته الشعبية الجمعية، أو يذهب بها عكس الهدف، كالتعامل مع المشاريع المنتقصة من حق شعبنا في التحرير الاستقلال من الاحتلال اليمني، أو أن يجمد تلك الإرادة وفق رؤية عدمية لا تتقدم بالقضية، وإنما تبقيها (محلك سر) وتفقدها كثيراً من عوامل قوتها وزخمها، من خلال إضاعة كثير من الفرص التاريخية وخاصة على المستوى السياسي، والعلاقة مع المجتمع الإقليمي والدولي، من أجل التحرير والاستقلال غير المنقوص.

ومضى بن فريد يقول: اللجنة التحضيرية ليست طرفاً ولن تكون طرفاً وهي لا تمثل مكوناً أو تكتلاً فهي من شخصيات جنوبية ناشطة بعضها مستقل وبعضها ينتمي إلى مكونات عديدة لكنها لا تخضع قضية شعبها لتجاذبات المكونات وتبايناتها في موضوع التقارب والتنسيق في مسار القضية. وعبر بن فريد عن استغرابه من الهجمة الإعلامية الشرسة التي يشنها البعض، سواء من بعض قيادات المكونات أو الإعلاميين والتي تهدف إلى بث الإحباط النفسي لدى الشعب، والإيحاء بأن تشكيل قيادة جنوبية توافقية شيء في حكم المستحيل، في حين أن حالة الاستجابة الشعبية واسعة جداً وعلى العكس من ذلك تماماً، والقوى المتوافقة على أسس التوافق السياسي لعقد المؤتمر أبدت قدراً عالياً من الإحساس بالمسؤولية الوطنية، ومنها القوى الشبابية التي هي الأساس في الفعل الثوري والميداني وهي التي يأتي المؤتمر الجنوبي الجامع من أجل تمكينها ومستقبلها ومشاركتها الحقيقية في إدارة الحاضر الثوري وصناعة المستقبل السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي للجنوب القادم، جنباً إلى جنب الفئات والشرائح الاجتماعية الفاعلة الأخرى، كالمرأة التي لها أدوار مهمة في المشهد الجنوبي.

ونفى بن فريد أن يكون لدى اللجنة التحضيرية ورئاستها أي رغبة في إملاء أي رؤية على الأطراف الجنوبية الاستقلالية، أو إقصاء أو تهميش أو التقليل من أهمية أي مكون أو فئة أو شريحة، أو ترتيب وضع قيادي معين لأعضائها، كما يزعم البعض للأسف الشديد بغرض التشويش على التحضير للمؤتمر، وتشكيك الرأي العام، بل على العكس تماماً، ونجدها فرصة الآن لتجديد الدعوة للجميع للمشاركة في مناقشة كل التفاصيل المتعلقة بالمؤتمر الجامع وإقرار ما يتم التوافق عليه ضمن اللجنة التوافقية لعقد المؤتمر الجامع التي تضم رؤساء وممثلي المكونات والفئات والشرائح الاجتماعية والشخصيات الوطنية، مؤكداً في الوقت نفسه أن هدف التحرير والاستقلال ليس موضوعاً للجدل مع أي طرف جنوبي لديه قناعات أخرى ضمن التسوية السياسية “اليمنية”، التي تقع خارج قناعة شعب الجنوب التحررية، ولا يعني ذلك إخلالاً بمعيار(الجامع)، ذلك أن القاعدة التي يقوم عليها المؤتمر هي قاعدة معلنة منذ البداية ولا لبس فيها ولا تحتمل التأويل أو المناورة او المساومة، وهي قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية كاملة السيادة، وهي قاعدة لها امتدادها الشعبي والسياسي الواسع، ولا يقف ضدها إلا من يريد الانتقاص من إرادة شعبنا، أو يرغب في إبقاء التحرير والاستقلال مجرد شعار للاستهلاك السياسي والإعلامي، ومنح المحتل مزيدا من الفرص لفرض قراراته على شعبنا، وخلق متغيرات على الأرض تحول دون ذلك، وتوصل الجماهير إلى حالة من اليأس ثم القبول بالحاصل، وتبرير ذلك بأنه الممكن سياسياً، وهذا خيانة لدماء الشهداء وتضحيات شعبنا العظيمة.

وتساءل بن فريد: لمصلحة من يتم هذا التمترس ضد أن يلتقي الجنوبيون على هدف واحد هو التحرير والاستقلال؟ وهل الالتقاء على طاولة استقلالية واحدة مستحيل؟ أبداً فالمؤتمر الجامع الذي يعلق عليه شعبنا آمالاً عريضة فرصة تاريخية للتوافق من أجل إنجاز شروط الحرية والسيادة والكرامة، والمؤتمر الجامع ليس حصرياً على اللجنة التحضيرية أو المكونات والفئات والشرائح والشخصيات التي لها ممثلوها في اللجنة التوافقية وإنما هو مؤتمر الجنوب وثورته السلمية وقضيته، وهي ليست قضية سياسية قابلة للتسوية ضمن قضايا دولة الاحتلال، ولكنها قضية شعب وهوية ودولة ذات سيادة، وستنتصر بإذن الله، فإرادة الشعوب من إرادة الله، ولن تذهب دماء الشهداء هدراً، مهما تساقط في الطريق المتساقطون، أو خضع غيرهم للتأثير من خارج الجنوب خدمة لأجندات معينة متعارضة مع إرادة التحرير والاستقلال.

ودعا بن فريد وسائل الإعلام والصحافة الجنوبية إلى أن تكون من عوامل البناء وليس الهدم، فالكلمة مسؤولية وأمانة، ولا يستفيد من توتير أجواء التحضير للمؤتمر الجنوبي الجامع سوى الاحتلال وأعوانه، ونربأ بوسائل إعلامنا وصحافتنا الجنوبية أن تكون خادمة لسياسة الاحتلال، او أن تسهم – بوعي أو بدون وعي – في تشويه الحقائق أو التشويش والتضليل، الذي لا يخدم هذا الشعب وثورته السلمية وقضيته العادلة، وحث بن فريد الأقلام الجنوبية الشابة إلى التخلص من ثقافة الفشل والإفشال التي كرستها التجارب السابقة، فكل جهد وطني لن يكون مصيره الفشل، فالنجاح تصنعه الإرادة، وشبابنا وشعبنا ليسوا رهناً لفشل من لم يستطيعوا إدارة الاختلاف بطريقة سلسة في مراحل سابقة، فلنترك ثقافة الفشل جانباً فإنها خطيرة وآثارها مدمرة

واختتم بن فريد تصريحه بالقول: لقد حاولنا خلال الأشهر الماضية أن نقارب بين كافة الأطراف على وحدة الهدف الذي يؤمن به شعبنا، وكنا مرنين مع الكل بلا استثناء في الداخل والخارج، ومن أجل تعزيز عنصر الثقة والمشاركة الحقيقية في التحضير للمؤتمر الجامع اقترحنا “اللجنة التوافقية” التي هي الحاضن للكل، وأي مكون أو فئة أو شريحة أو شخصية وطنية لديها أي رأي أو موقف، ينبغي أن يقدمه ويخضعه للتوافق، وما هو مفيد لإنجاح المؤتمر ومخرجاته نحن معه بلا شك، وليس لدينا تمترس خلف أي موقف مسبق خاص بنا في اللجنة التحضيرية، حتى لو رأى المتوافقون أن لديهم ما هو أفضل مما أنجزناه ويحقق هدف شعبنا في التحرير والاستقلال، فنحن معه بدون تحفظ، ولا خوف على القضية مادام هدفنا واحدا وليس لدينا أي مشاريع منتقصة من إرادة شعبنا.

وأضاف: نريد مؤتمراً وطنياً جامعاً حقيقياً، ومن لديه قدرات أكبر مما لدينا فإننا سنكون خلفه بكل تأكيد، ولسنا متشبثين لا بلجان ولا مقاعد ولا نطمح في مناصب قيادية، وندعو الجميع إلى نبذ خطاب التشكيك والتخوين، فكل ما نريده هو حرية وكرامة وسيادة لهذا الشعب على أرضه، ويكفي شعبنا صراعات الماضي واجترار مآسيه، وسنمضي، بحول الله، وجهود الصادقين المخلصين نحو تحقيق هذا الهدف، ورسالتنا للشباب أنهم هم المستفيدون من الحاضر والمستقبل وهم صانعوه، وعليهم مسؤولية الإنجار وعدم الخضوع للابتزاز السياسي أو التضليل الإعلامي أو استخدامهم وقوداً لأي طرف كان، ضد حرية شعبهم
الفجر الباسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس