[الشنفره]

وصلت دفعة جديدة من اليمنيين المرحلين من المملكة العربية السعودية ظهر امس الثلاثاء إلى مطار صنعاء الدولي على متن طائرة قدمت من مدينة جدة، فيما تشتد وتيرة الحملة التي تنفذها السلطات السعودية ضد من تسميهم " المتخلفين".
ويستقبل مطار صنعاء على نحو شبه يومي رحلتين إلى ثلاث قادمة من السعودية معظم أفرادها من المرحلين بحسب مصادر مطلعة .
وقال بعض أفراد الرحلة الأخيرة لـ (نيوز يمن) إن 40 يمنيا رحلوا إلى صنعاء بعد إلقاء القبض عليهم من قبل السلطات السعودية قبل أسابيع ، وجميعهم من الذين دخلوا أراضي المملكة عن طريق العمرة والحج أو التسلل.
وذكر المرحلون أن سلطات مطار صنعاء منحت كل واحد منهم مبلغ 2000 ريال يمني، وهو الأمر الذي لم يعتادوا عليه من قبل السلطات اليمنية .
وأفاد احمد سعيد وهو احد المرحلين (نيوزيمن ) أن جميع الأجهزة الأمنية السعودية بالإضافة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي هيئة دينية تشن هذه الأيام حملة تستهدف الذين قدموا إلى المملكة عن طريق العمرة والحج وتخلفوا عن المغادرة بالإضافة إلى المتسللين .
وألقت السلطات السعودية القبض على آلاف اليمنيين في إطار حملتها ضد المخالفين لأنظمة الإقامة طالت بعض المقيمين بصورة شرعية بحسب إفادات بعض المرحلين تم ترحيل بعضهم فيما ينتظر الآخرين ذات المصير.
ونهاية فبراير الفائت استقبل ميناء الحديدة خلال أسبوعين قرابة 2000شخص رحلوا على متن سفينة .
وقال احمد سعيد انه كان محتجزا في احد عنابر السجن في جدة وفيه أكثر من 500 يمني ، ويتراوح عدد اليمنيين في كل عنبر بالسحن بين 300 إلى 500 .
وتصل مدد الاحتجاز في السجن للمرحلين بعد القبض عليهم إلى قرابة الشهر.
وقال بعض المرحلين الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم أن طول البقاء بالسجن مرتبط بنشاط مندوب السفارة اليمنية المعني بمنح السجناء قسائم مرور قبل ترحليهم، وفي كثير من الأحيان يصل احتجاز المئات من السجناء إلى حوالي الشهر بسبب تأخر زيارة المندوب اليمني.
وترحل السلطات السعودية سنويا عشرات الآلاف من اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا اغلبهم دخلوها عن طريق التهريب والعمرة والحج .
ورصد تقرير لخفر السواحل أن ميناء الحديدة فقط استقبل خلال العام الماضي (13) ألف مرحلا بينهم أطفال ونساء ومسنين.