عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-09-27, 02:02 AM   #9
بائع المسك
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-08
المشاركات: 630
افتراضي

ايها القادة الجنوبيين : الحراك وسيلة وليس غاية - بقلم د. محمد صالح السعديhttp://www.adenpress.com/arab/index.php?option=com_content&view=article&id=2453: 2011-09-22-17-53-02&catid=37:2010-06-07-17-45-24&Itemid=55

الخميس, 22 سبتمبر 2011 17:46

عدن – لندن " عدن برس " خاص -

في ظل الاحداث الدموية الاخيرة والعنيفة والتي ما تزال تجري في اليمن شمالا وجنوبا واستمرار مسلسل الموت في جميع المدن اليمنية ، كان اشرسها في ابين الجريحة والان صنعاء التي تنزف ولا زالت تنزف , في ظل صمت دولي مخزي , ودعوات للحوار مع بقايا نظام لا توجد في قواميسها سوى لغة الموت والخراب والتسلط .

ومع ذالك يستمر التصعيد الثوري وتماسك الشباب ووقوفهم صفا واحدا كالبنيان ضد الهجمات الشرسة والمميتة من قبل الحرس العائلي ، ويستمر مسلسل التلاحم الوطني بين ابناء اليمن عامة ، فالمظاهرات لا تتوقف في غالبية المدن اليمنية جنوبا وشمالا داعمة للثوار ومندد بجرائم بقايا النظام ، وسط هذا الزحام العنيف من الاحداث يظل السؤال الاكثر اهمية لنا كجنوبيين الا وهو اين الحراك الجنوبي وقادته في هذا الوقت العصيب ، وما هو دوره في سير الاحداث وفي الساحة السياسية اليمنية عامة والجنوبية خاصه ؟ .

فأذا أجرينا مراجعة سريعة لانجازات الحراك وقادته في الاشهر القليلة الماضية , نجد انهم لايزالون في دائرة البيانات واللقاءات التي لا ينتج عنها غير الاتهام والتخوين والاقصاء فيما بينهم ، ولا يزالون يحلقون بعيدا عن سير الاحداث السريعة والتي قد تنتهي ولا يزال الحراك وقادته عالقون في وسط المعمعة التي خلقوها بعقولهم وافكارهم التي لا تخدم لا الثورة ولا تخدم حتى القضية الجنوبية ذاتها.

ان الله عز وجل انزل القرأن كتابا نقرأه ، والكتاب لا يحرك شيء في الانسان غير العقل والضمير ، ولذا فان الله بحكمته يخاطب عقولنا وضمائرنا عبر القرأن الكريم ، ان هذا مثل بسيط لاهمية تحريك العقول وتحريرها من سطوة التحنط الفكري والبقاء كالدمية يتلاعب بها الاخرون، علينا بتحريك عقولنا ورفض االاخطاء والتلاعب واللا مبالة ونظريات الفيدايدلوجي والتبعية كالعميان ونحرك عقولنا كما نحرك محرك البحث في الشبكه العنكبوتيه باحثين عن الحقيقه والطريق السديد ، على القادة الجنوبيين التاريخيين كما يصفهم البعض ان يقفوا للحظة ويراجعوا حساباتهم وليسئلوا انفسهم ماذا قدموا للجنوب ارضا وشعبا منذ ما بعد الاستقلال عن بريطانيا في نوفمبر 1967 وحتى اليوم .

لقد عانى الجنوب ويلات الانقلابات والحروب الاهلية في ظل حكم دام 23 عاما حول الجنوب الى سجن كبير وحقن

مواطنيه بافكار لا تنتمي الى قيمنا الاسلامية والانسانية ثم أدخلونا في وحدة اندماجية دون دراسة سياسية أو حتى استفتاء شعبي حولها ، فتم الزج بنا في اتون حرب لم نكن مستعدين لها فسقط الجنوب في 94 بيد الطاغية المجرم علي عبدالله وزبانيته ، وعانى الجنوب ممارسات الاحتلال عليه ، وصمت القادة زهاء 13 عاما حتى 2007 وتم دعوتهم للانضمام الى الحراك الشعبي الجنوبي السلمي لإعطاء دفعة للقضية ومحاولة لتدويلها وتحت شعار كل جنوبي له الحق في المساهمة في القضية الجنوبية.

لكن ماذا قدمتم ايها القادة ؟ عفوا التاريخيين ؟ لم تقدموا لنا الجيل الذي كنا نعول عليكم في إنقاذنا من ورطة أنتم سببها ، غير الانشقاقات و الاتهامات فيما بينكم وسياسات غير منطقية ، في اقل تقدير توصف بالانتحار السياسي المبرمج ؟ ففي وسط المعركة وبدايت الحسم الثوري نجد ان قادة الحراك تتصارع على وهم وهو القيادة والسلطة وهم اصلا لا يملكون مترا على ارض من الجنوب ، فمثلا في حضرموت صدر بيان اقصاء فؤاد راشد من القيادة الحراكية هناك برئاسة أحمد بامعلم ، وكرد فعل من بعض القادة في المجلس الحراكي هددوا بتقديم استقالاتهم ان لم يرجع فؤاد راشد ، وفي منطقة الحد يافع اتهم المجلس الحراكي الطيري بخيانة القضية الجنوبية ؟؟؟؟ لا نعرف لماذا ، وفي بيان للشيخ الفضلي اتهم قاسم عسكر بانه عميل للنظام وعمل على تدمير الحراك الجنوبي داخليا واسند اتهامه الى منح النظام للدبلوماسي قاسم وظيفة سفير في الجزائر ؟؟؟؟ ، اما في القاهرة فيستمر مسلسل الخلاف بين القادة التاريخيين ضمن جبهتين بروكسل والقاهرة ، ولم يعد عبدالحميد شكري سوى ببيان ضعيف مهزوز عن الاتفاق لدفع القضية الجنوبية ؟؟؟؟ الى اين لم يحدد يمكن الى الهاوية.

هذه امثلة بسيطة مما حملته لنا أخبار الحراكيين خلال الايام السابقة ، في الوقت الذي يراقب العالم كله لحظة الحسم التي تتصاعد بشكل يومي التي تشهده الثورة اليمنية وساحاتها في كثير من المحافظات ، وللاسف قادتنا غير موجودين لا كعناصر مؤثرة ولا على كراسي الانتظار ؟؟؟ لماذا ؟؟؟ ، ساقول لكم لماذا ؟ ، لانهم استحدثوا نظرية سياسية جديدة خالفت الأعراف والمفاهيم السياسية العالمية ، هي تجديد للفكر السياسي ولاسلوب الانتحار السريع وباسلوب رحيم ، ايها القادة استحلفكم بالله كيف خطرت هذه الفكرة ومن دعمها ولمصلحة من؟.

لقد قرر القادة بأن القضية الجنوبية والحراك الجنوبي ليس له علاقة بما يجري في صنعاء ؟؟؟؟؟ ، وان الثورة اليمنية لا تمت لهم بصله وهي شأن داخلي للشماليين أنفسهم ، وليس على الجنوبيين التدخل او حتى ابداء تعاطفهم ازاء الجرائم التي تحدث؟ بالله عليكم واخاطب القادة وكل جنوبي ؟؟؟؟ بالله عليكم ما هذه النظرية ، ومن أين أستسقوها ؟ ، لقد وصل الفكر الاقصائي بالقادة والحراك الى ان تم اختزال الشعب الجنوبي في الحراك ونصبوا انفسهم ليس فقط قادة ، بل دعوني أسميهم بالطواغيت التي تتسلط على الفكر وتتحكم بعقول الاخرين ومشاعرهم ، ولنناقش هذه النظرية قليلا ، فمن يحكم اليمن جنوبا وشمالا ، انه نظام الطاغية الذي تأمر على الجنوب وارسل جحافله لاحتلاله تحت مسمى قوات الشرعية ومتخذا من الوحدة وسيلة لتمرير

مشروعه التخريبي في الجنوب ، اليس لنا الحق كجنوبيين من باب الانتقام ان نثور ونكون ضمن الثورة ونسقط هذا المجرم ؟؟؟؟؟ ، فان لم نفعل هذا فاننا نقدم لنظامه الذي لا يعترف بنا كبشر لنا حقوق خدمه مجانية ، وكاننا نقول له الجنوب آمن لك وانت حر بالتصرف مع الشماليين ؟؟؟ ثم ماذا يحمل الحراك من مشروع سياسي واستراتيجي لاستعادة الدولة ؟.

للأسف حتى الان لا شيء ؟؟؟ , فهم يريدوها سلمية ، والسؤال ان كنتم تريدوها سلمية ، فلماذا ترفضوا ان تكونوا جزء من الثورة السلمية أيضا ؟ ، علينا ان ندرك ان القوى العالمية والاقليمية ترى ان ما يجري في اليمن ثورة ، وان من يرفضها فانه يسير بعكس التيار ويسحق ، والقادة للاسف قرروا ان يسيروا ضد التيار.

علينا ان نتذكر التجربة الارتيرية في النضال ضد مانجستوا الذي كان يحكم اثيوبيا وارتيريا فقد اتفقت جبهة التحرير الارتيرية والمعارضيين الاثيوبيين بقيادة ميلس زيناوي على توحيد الصف في مواجهة مانجستوا وعلى ان يعطي الاثيوبيين للارتيرين حق تقرير المصير وحدث ان سقط مانجستوا في 1991 وتم الاستفتاء في 1993 واستقلت ارتيريا ، هذه تجربة حي علينا ان نفهما ونعكسها على واقعنا.

والسؤال الان باي وجه سنتكلم مع الثوار بعد انتصارهم باذن الله على الطاغية علي عبدالله ونظامه ، باي وجه سنقول لهم اننا حراكيين ونريد تقرير مصير الجنوب ، ونحن لم نشارك حتى بتنديد ضد القتل المتعمد والوحشي ضد الثوار المسالميين؟ ، واذا كنا نريدها حرب تحرير فان افضل وقت لفصل الجنوب الان ففي الشمال اقتتال داخلي ولدينا الفرصه الكبيره لفصل الجنوب وفرض واقع اننا من نسيطر على الارض والعالم يفهم لغة الاقوى والمسيطر على الارض والثروه ومنافذ البلد ومن هذا

المنطلق سنجد من يتحدث معنا ويوافقنا مواقفنا ، ولكن ايضا هذه رفضها الحراك تعلمون لماذا ؟؟؟, لانهم مدركين اننا لا نملك القدرة على الفصل والمواجهة واننا منشقون من الداخل واهم سبب هو ليس كل الجنوبيين يؤيدون الانفصال .والسؤال ماذا تعملون بالخارج ايها القادة التاريخيين ، علينا ان نفهم ان القضية الجنوبية هي هدف وغاية والحراك ليس الا وسيله لا غير واذا فشل الحراك وقادته في تمثيل القضية الجنوبية بالشكل المطلوب فعلينا بتغير الوسيلة ووضعهم في الارشيف لانهم هم من اختار الطريق الخاسر , لذا عليهم بالتعقل والتفكر والعوده والنزول الى الشارع ومطالبه والاحساس بما يعانيه المواطن مالم سيخسرون وسيتسببون بمعانات للشعب بالجنوب علينا ان نوقف لغة الاتهام والتخوين , ونستبدلها بلغة الحوار والاستماع للاخر ، ان اتهام الجنوبين المؤيدين للثوره بالخيانه لا يزيدنا الا انشقاق وتراجعا فهم ليسوا اقل من الحراكيين اخلاصا للقضية الجنوبيه لكنهم حركوا عقولهم وادركوا ان القادة اصبحوا خاويين ومفلسين في هذه المرحلة ، ومناقشتهم للفدراليه وتقرير المصير كحق للجنوبيين نابع من ايمانهم بالحق الجنوبي وخوفهم على الدم الجنوبي ان يهدر , ووقوفهم ضد الظلم والطاغية علي عبدالله صالح على القاده ان يدركوا ليس كل الجنوبيين يقرئون بياناتكم وليس كل الجنوبيين معكم ، وبالامس فقط خرجت حضرموت تريم والمكلا وسقطرى وشبوه وكريتير والمعلا خرجت رافعة لعلم الوحدة ومؤيده للحسم الثوري ومندده بالقتل والمجازر في صنعاء ، لذا ادركوا قبل ان تدركوااخيرا , ان علينا ان نقرأ الواقع ونتفاعل معه كبشر خلقهم الله وجعل فيهم العقل والمشاعر ، وان نميز بين الحق والباطل ونقول الحق ونترك العواطف جانبا فنحن في امس الحاجه الى العقل والرشد
بائع المسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس