ملحوظة: كتبت ما سيأتي قبل اطلاعي على مقترح الاستاذ أبي حضرموت الكثيري أعلاه، وهذه المقتراحات مطروحة للدراسة والنقاش من الجميع:
سبق أن اقترحت أن يتم مناقشة ثلاث مسائل أو محاور في هذا الاجتماع تتعلق بإعادة تقييم وتنظيم مهام ونشاط فريق المراسلة، وهي:
1) تقسيم العمل بين الأعضاء حسب قدراتهم...
2) تحديد مجال ونطاق عمل الفريق.
3) تحديد وسائل فعالة للمراسلة
وبعد أن أمعنت النظر في هذه الثلاث المسائل، وجدت أن المسألة الثانية المتمثلة في تحديد مجال ونطاق عمل الفريق، يجب الوقوف عندها قبل المسألتين أو المحورين الأخريين، وذلك أن تحديد نطاق مهام وعمل الفريق سيقودنا إلى مسألة ضرورة تقسيم العمل بيننا تبعا لتلك المهام كما أن تحيد تلك المهام هو من يحدد طبيعة وسائل وطرق المراسلة، ثم أن تحديد مهام الفريق ونطاق عمله، هو في الأول والأخير تحديد للأهداف التي لأجلها تأسس هذا الفريق..وحتى لا أطيل عليكم دعونا نناقش ونفكر بهدوء وتركيز حول ماهية وطبيعة المهام التي يفترض أن تنصب عليها جهود الفريق، وسأبدأ أنا هنأ بوضع تصوري حول ذلك للمناقشة حوله:
أولا: انطلاقا من التسمية المحددة للفريق ب(فريق المراسلة مع منظمات المجتمع والهيئات والوكالات الدولية) يفهم من هذه التسمية أن هدف الفريق الأساسي هو رفد وتزيد الهيئات والمنظمات الدولية بمعلومات وتقارير عن القضية الجنوبية وتطورات أحداث ثورة شعب الجنوب؟؟
والسؤال هنأ: هل تقتصر مهمة الفريق وأهدافه على ذلك؟؟
بتقديري الشخصي لا، لأن السبب المباشر الذي أدى إلى تكوين هذا الفريق، هو التعتيم الإعلامي الذي فرضه نظام صنعاء على القضية الجنوبية والحراك الجنوبي، في الوقت الذي فشلت فيه هيئات الحراك الجنوبي في الداخل والخارج في إيجاد وسيلة إعلامية مهنية تكسر ذلك التعتيم وتوصل القضية الجنوبية إلى كل أنحاء العالم، وجميعنا يعلم أن ذلك الفشل لا يرجع إلى الإمكانيات المادية وحدها، بل يرجع بدرجة أساسية إلى سوء الإدارة وعدم التنظيم للجهود والإمكانيات المتاحة، وسوء الإدارة وعدم التنظيم هذان، يرجعان إلى حالة التمزق والتشتت والخلافات الحادة بين مكونات الحراك وقياداته في الداخل والخارج، لهذا وجدت لدينا وسائل إعلامية عديدة ولكنها غير كفؤة ولا فعالة ولم توجه نشاطها أو رسالتها لتعريف الخارج بالقضية الجنوبية أو صوب الداخل لتوحيد صفوفه وجهوده وتحصين الوعي الجنوبي من الاختراق مرة أخرى، بل للأسف وجهت تلك الوسائل الإعلامية جهودها صوب محاولة إقناع الداخل برؤية أصحابها أو التيار الذي تتبعه وتحذيره من رؤية غيرها، فزادت بذلك الوضع تأزماً وخلخلت التلاحم الجماهيري الذي بدأ به الحراك عند انطلاقته.. وبالطبع لو قام الواحد منا بجولة تأملية على وسائل الإعلام الجنوبية بمختلف أنواعها، سيكتشف بأن طرحها للأحداث والوقائع لم يعد مقنعا للجنوبيين أنفسهم فكيف بغيرهم؟؟ ذلك لأنها تفتقد للمهنية الراقية والتقنية الحديثة في الطرح والتحليل..الخ عذرا على التوغل في التفاصيل، فقد جذبتني الأفكار دون شعور للتوغل في هذه المأساة، ودعوني بناء على ما سبق أعود للإجابة على السؤال حول طبيعة مهام فريق المراسلة وهدفه الأساسي..فبحسب رأيي بأن الهدف الأساسي الذي وجد لأجله هذا الفريق هو (إيصال صوت القضية الجنوبية والتعريف بها وبثورة شعب الجنوب لدى الجهات والهيئات والمؤسسات السياسية والفكرية والإعلامية والحقوقية والمدنية المؤثرة على القرار والرأي العام الدولي والعربي والإقليمي والداخلي).. وعليه فهذا الهدف يحدد لنا طبيعة مهام فريق المراسلة ونطاق عمله في الآتي:
1) مراسلة الهيئات والمنظمات(حقوقية+إعلامية+ إنسانية..الخ)
2) مراسلة الشخصيات السياسية والصحفية والكتاب المرموقين.
3) الاشتراك والتواصل مع مواقع الاتصال الاجتماعي الالكترونية(فيس بوك+تويتر+منتديات ومدونات...الخ)
إذن نحن أمام ثلاث مهام رئيسية لتحقيق هدف الفريق الذي وجد لأجله، وهذه الثلاث المهام هي في الأساس ثلاث مجالات لعمل الفريق ولكل منها أسلوب تعامل وتواصل يختلف في معظم جوانبه عن الآخر، فأسلوب مخاطبة ومراسلة الهيئات والمنظمات يختلف من حيث طبيعته ومضمونه عن أسلوب مخاطبة ومراسلة الشخصيات السياسية والصحفية، وعن أسلوب التواصل مع مواقع الاتصال الاجتماعي..وهكذا قد نجد ذلك الاختلاف حتى في نطاق مكونات كل مجال مع بعضها..وانطلاقا من ذلك فلو تأملنا فيما قد أنجز من رسائل سابقة سنجد أنها انصبت في معظمها في المجال الأول(مراسلة الهيئات والمنظمات) مع وجود خلط في مضمونها مع المجالين الآخرين، مع ملاحظة أيضا أن الرسالة التعريفية التي في طور التجهيز تدخل ضمن المجال الثاني(مراسلة الشخصيات) ومع ذلك تصلح للإرسال لبعض مكونات المجال الأول(مؤسسات حقوقية وإعلامية) ولا تصلح لمخاطبة (المؤسسات الاغاثية والإنسانية) كما تصلح لبعض مكونات المجال الثالث(المنتديات) وهكذا فهذا التحديد لنطاق عمل الفريق، سيعيننا كثيرا في تحديد طبيعة الرسائل المطلوب انجازها وتحديد المستهدف منها، ثم توزيع العمل حسب تلك المجالات.. مع ملاحظة أنه قد تفرض ظروف معينة أهمية التركيز على مجال معين دون سواه، ثم تأتي ظروف أخرى تقتضي التركيز على المجال الآخر وهكذا..والأفكار كثيرة بشأن نطاق عمل الفريق ولكن دعونا نبدأ حسب قدراتنا المتاحة حالياً وبأذن الله سننتقل إلى مهام ومجالات لا تقل أهمية عن هذه المطروحة, وقد تفوقها أهمية..
ثانياً: خلاصة المحور الأول من المحاور المقترح مناقشتها في هذا الاجتماع:
1) أننا محتاجون لرسائل تخاطب مكونات المجالات الثلاثة لعمل الفريق السابق ذكرها.
2) إننا محتاجون لتقسيم مهام المراسلة وليس الصياغة، فيما بيننا وفقا للمجالات المذكورة، كل بحسب قدراته، فقد يكون بعضنا لديه قدره في المراسلة مع الهيئات والمنظمات وآخر لديه قدرة واهتمام في التواصل مع الشخصيات، وآخر لدية قدرة وكفاءة في التواصل مع مواقع الاتصال الاجتماعي وإيصال الرسائل إليها وإدارة حوار حولها..وهكذا يتحقق هدف تكوين هذا الفريق..هذا كان حول المحور الأول من الاجتماع أتمنى استكمال النقاش حول هذه النقطة والخروج برأي موحد ثم ننتقل للمحور الثاني والثالث فهما ليس فيهما إشكالية كبيرة ويعتمدان على ما سيقرر بهذا المحور..
3) ختاما أؤكد وألح على ضرورة الأخذ بمقترح الأخ أبي زيد الضالعي بشأن ضرورة تقبل بعضنا البعض بالنقد والجرأة في طرحه دون خجل تحت مسمى مراعاة مشاعر الآخر نحن هنأ للقيام بعمل وطني يتطلب شجاعة وصراحة وعدم مداهنة وليس بيننا حواجز وننتقد بعضنا أفضل من تقديم عمل معيب ينتقدنا عليه الآخرون وليس فينا معصوم عن الخطأ والزلل ونحن مكملون لبعض..
هذا ما استطعت تسطيره الليلة على عجالة ومنتظر منكم المناقشة الجادة والجريئة..وفقكم الله وأعانكم..وموعدنا عدن بأذن الحق تبارك وتعالى..