المجلس السياسي الجنوبي..
على مناضلي شعبنا الجنوبي الأحرار أن يدركوا جيدا بأن تحقيق الهدف السياسي الهام المتمثل بتأسيس كيان تنظيمي موحد لقضية شعب الجنوب، يتطلب بعد دعوة المناضل اللواء عيدروس الزبيدي إلى جهود كبيرة ودراسة متأنية وإلى عمل تنسيقي توافقي بين مختلف المكونات السياسية والمنظمات المجتمعية الجنوبية..
نعم : هناك جهود تبذل ووجهات نظر تطرح ومقترحات كثيرة مكتوبة تقدم إلى محافظ العاصمة عدن، وهذه الظاهرة تعد من أروع الطرق الموثوقة لتحقيق الهدف السياسي المنشود.. ولان الفترة الممتدة من يوم دعوة المحافظ إلى تشكيل مجلس سياسي في الشهر المنصرم وحتى اليوم لم تعد فترة كافية لدراسة تلك المقترحات والآراء المقدمة من قبل المكونات والهيئات والشخصيات السياسية والاجتماعية، وحتى لا يترتب على هذا الهدف الاستراتيجي الهام أية أخطأ بمشيئة الله تعالى فلا بد أن نحرص كل الحرص حسب اعتقادي على ما يلي:
1- جمع المسودات المقدمة إلى محافظ العاصمة عدن وتسليمها إلى لجنة مختصة من الكفاءات العلمية والسياسية والدبلوماسية والقضاة المشهود لهم بالحكمة والمواقف النضالية المؤمنة بقناعة وإخلاص لأهداف قضية شعب الجنوب في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة. على أن يتم تكليف أعضاء اللجنة من قبل المحافظ في استخلاص المقترحات التي تضمنتها تلك المسودات والأفكار الموضوعية المناسبة لمجريات واقعنا الجنوبي والحرص على علاقات شعبنا المستقبلية بدول الجوار والإقليم والعالم
2- وضع آلية مزمنة لا تتجاوز الشهرين لإنجاز مشروع الرؤية أو البرنامج السياسي للمجلس الذي بعد تمحيصه واستيعابه لمختلف المقترحات من قبل اللجنة، وبعد ذلك يمكن طرحه للرأي العام الجنوبي لإغنائه بالملاحظات القيمة، وفق آلية يتفق عليها.
3- يجب على القوى السياسية الجنوبية أن تعمل بروح تتسم بالتواضع والواقعية بعيدا عن الشطط والنتهازية أو بمحاولة القفز على الواقع وتعقيداته الداخلية والخارجية، والأهم هو تعزيز الثقة والقيم النضالية فيما بينها مع قناعة كل منها بتفويض محافظي المحافظات الجنوبية وممثلين عن قيادة المقاومة والحراك السلمي والمكونات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي بنسب يتفق عليها، لتشكيل مجلس سياسي مصغر يتولى إدارة المهام العاجلة خلال فترة انتقالية محدودة، و حينما يستكمل أعداد الوثائق التنظيمية وتتهيأ الظروف العامة ...؟؟ يتم الإعلان الرسمي والعلني عن الحامل السياسي لقضية شعب الجنوب، بحيث أن أمكن يكون في 30 نوفمبر القادم..
هذه مجرد مقترحات أرجو أن تحظ باهتمام الرأي العام الجنوبي، والله من وراء القصد.
د. حسين العاقل. 12 أكتوبر 2016م
|