الموضوع: خطاب العقل !
عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-09-29, 07:15 AM   #5
طبيب العقول
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-02
المشاركات: 2,633
افتراضي

المقال أدناه كتبته قبل حوالي سنتين و أشرح فيه أن الضرورات الموضوعية المستجدة بعد تطويل حرب عاصفة الحزم تفرض علينا كجنوبيين تنزيل سقفنا من "الاستقلال الناجز" إلى "الاتحاد الكونفدرالي شمال و جنوب"............هذا هو ما فرضه الواقع الموضوعي ليست المسألة مسألة تآمر داخلي أو خارجي أو اشتهاء للوحدة و تفضيلها على الاستقلال.............يعلم الله أن الاستقلال أحب إلي من الاتحاد الكونفدرالي و لكن مكره أخاك لا بطل...........السؤال هنا هل لدينا سياسيين جنوبيين لديهم القدرة على القراءة الموضوعية المجردة من العواطف و الأهواء...........يا أخواني السياسية هي فن و علم الحسابات الدقيقة جدا و الذي يجيد عمل هذه الحسابات سينتصر و الفاشل في أو العاجز عن إجراء هذه الحسابات الدقيقة فبالتأكيد مصيره الى الفشل ..............اللهم اني قد نصحت اللهم فاشهد



أستقلال (إلّا ربع) أفضل من استقلال كامل

الثلاثاء 12 يوليو 2016 04:40 مساءً
فضل عبدالله أحمد عبدالحافظ القديمي المفلحي اليافعي

أعرف أن هذا الكلام قد يزعل منه الكثير من الطيبين في الحراك الجنوبي ولكن أقول لهم: صديقك من صدقك القول لا من صدّقك ثم أبكاك..... استقلال الجنوب الكامل في هذه المرحلة الحرجة و بعد كل هذه الأحداث والمآسي صار خيارا غير مستحب للأسباب التالية:

1. أستقلال كامل للجنوب يعني ضمناً أستقلال كامل للشمال و هذا معناه أن المجتمع الشمالي (و هو مجتمع ضخم تعداده 20 مليون) خرج تماما عن السيطرة و سيلتحق حتما بالمحور الشيعي (عاجلاً أو آجلاً) و هذه كارثة كبرى على شعوب الجزيرة العربية و شعب الجنوب العربي في المقدمة لأن هذا معناه سعي للأنتقام و سباق تسلح و قلاقل و حروب لا لها أول و لا آخر

2. أستقلال الجنوب الكامل يعني تأمين الجنوب عسكريا بجيش قوي و لكن كما تعرفون مساحة الجنوب هائلة جدا و هذه المساحة الكبيرة بالضرورة ستستلزم كمية هائلة جدا من السلاح و العتاد الحربي قيمته ستلتهم كل ما لدينا من ثروات بل و قد تراكم علينا ديون مالية ضخمة ستتحملها الأجيال الجنوبية القادمة (هذا إذا وجدنا من يزودنا بالسلاح المطلوب )....نظراً لأن الجيوش ليست بضاعة تجارية عادية يتم الحصول عليها بالسوق الحرة للتجارة ...فالجيوش بضاعة سياسية أستراتيجية لا يتم الحصول عليها إلا بضوء أخضر (دعم سياسي و قروض) من دول قوية....و هذا الدعم السياسي من دول قوية بغرض بناء جيش جنوبي لن نحصل عليه إلا إذا كانت هذه الدول ترى أن الأستقلال الكامل للجنوب يتفق مع مصالحها الاستراتيجية و لكن مع الأسف لا توجد حاليا دول تتفق مصالحها الأستراتيجية مع استقلالنا ما عدا ربما (أقول ربما) أيران و المحور الشيعي و لكن هذا هو المستحيل بعينه فنحن كجنوبيين لن نبيع عروبتنا و ديننا بعرض زائل من الدنيا !!

3. و هناك سبب آخر أقل نسبيا في الأهمية و هو وضعنا القيادي السياسي المشتت و المتمزق مع الأسف و ما يحمله ذلك من مخاطر كبيرة في حالة حصولنا على الأستقلال الكامل.....

إذن كيف الحل و ما المخرج ؟؟

....أخي الجنوبي لا ترتبك فالحل بسيط جدا و نلخصه بجملة واحدة : خذ من الاستقلال "لبّه" و "جوهره" و اترك "قشوره" و "شكلياته" !!!!! .. كيف ذلك؟؟

أنا أسميه خيار ((أستقلال إلا ربع)) ليس فقط للجنوبيين و لكن للشماليين أيضاً !!..و شرحه كما يلي:

يتم تأسيس سلطتين أو دويلتين أو كيانين للحكم الذاتي: واحد للمجتمع الشمالي و الآخر للمجتمع الجنوبي بحدود ما قبل 1990......وهاتان السلطتان ستديران بشكل مستقل معظم شؤون المجتمعين الجنوبي و الشمالي كل على حده......و بقية الشؤون و هي قليلة و محددة ستديرها حكومة مركزية تتشكل مناصفة

من الجنوبيين و الشماليين و لا تتخذ قرارتها إلا بالتوافق الجنوبي الشمالي.......و الشؤون التي ستديرها هذه الحكومة المركزية محدودة ومحددة بالشؤون الخارجية و إدارة ثروات باطن الأرض (نفط وغاز ومناجم) والجمارك و أجهزة التخطيط الأستراتيجي التي ترسم (ترسم فقط و لا تنفذ) الخطوط العامة العريضة للسياسات المالية و الأقتصادية . ما عدا ذلك من شؤون فهو من اختصاص سلطات الحكم الذاتي لكلا الشطرين!! ((مع إبقاء حق تقرير المصير في الدستور الاتحادي محفوظاً لكلا الطرفين الجنوبي والشمالي عند الضرورة القصوى إذا حاول الشريك الآخر في هذه الشراكة الاتحادية أن يخرّب أنظمة الاتحاد ))

أعرف أن البعض سيبادر للتساؤل : و لكن أليس في ذلك نسفاً لمخرجات الحوار و أقاليمها الستة التي أكّدت عليها كل مرجعيات حل الأزمة اليمنية والمقرة دوليا و أقليميا و محليا ؟؟ أجيب و أقول بل على العكس تماماً هذا الخيار "استقلال إلا ربع" سيفتح الآفاق واسعة لتطبيق كامل وحرفي لكل كلمة و جملة في المخرجات و الأقاليم الستة ((نصاً و روحاً)) حيث سيقسّم الكيان الجنوبي إلى أقليمين أثنين داخليين و الكيان الشمالي سينقسم إلى أربعة أقاليم داخلية ثم سيتم أشعال المنافسة الأيجابية بين الكيانين ((الجنوبي و الشمالي)) في أيهما سيبدع أكثر في تطبيق المخرجات داخل كيانه الخاص و أتوقّع أن الكيان الجنوبي هو من سيبدع أكثر في تطبيق نصوص المخرجات !!

كما ترون لا مشكلة و لا اعتراض على مضامين المخرجات و الأقاليم الستة بحد ذاتها و لكن المشكلة و الاعتراض كله يأتي من طريقة تطبيقهما..... طريقة علي محسن الأحمر و حميد الأحمر في تطبيق المخرجات و الأقاليم تنسف و تلغي الوطن و الشعب الجنوبي و تحتال و تنصب على الوطن الشمالي.....لكن الطريقة المشروحة أعلاه تنهض بالوطنين و الشعبين معاً !

و من هنا أناشد و أحث الأصلاحيين الشماليين (الأصلاحيين الجنوبيين حالة ميؤس منها) بأن يفكّروا جيدا بهذا المقترح وما يشبهه من الطرق الإبداعية في تطبيق نصوص المخرجات و الأقاليم بعيدا عن "المكر الأحمري" الطامع في الحفاظ على تركة آل الأحمر في التسلط و الهيمنة و المصالح الغير مشروعة .
http://adengd.net/news/212500/

التعديل الأخير تم بواسطة طبيب العقول ; 2018-09-29 الساعة 07:21 AM
طبيب العقول غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس