مع إحترامي لشخص المهندس حيدر أبوبكر العطاس وما قاله في هذه المقابلة إلاّ إني ونتيجة لقناعات تمنيت أن تكون غير صحيحة أقول للأخ العطاس بأن من تخاطبهم في الضفة الشمالية ليقبلوا الفدرالية بين إقليمين لن يقتنعوا بها مالم يجبروا عليها ويوافق الجنوبيون على شروطهم وأهمها عدم إستعادة ماتم إستيلاؤهم عليه بعد أن إحتلوا الجنوب , وهذا شرط لن يقبل به الجنوبيون وأنت تعلم ذلك.
والنقطة الثانية هي أن أنصار إستعادة الدولة الجنوبية منطلقين من حقيقة رددتها ولاتزال ترددها وهي أن حرب 94 أنهت الوحده المتفق عليها وهم الغالبية رغم كل الحملات التي شنّت ولاتزال تشن على الجنوب وحراكه السلمي لإستعادة الدولة والذي لو أخذ منحى لكل فعل رد فعل لحققوا وجود وقيادة أفضل مما هو عليه الحال . فلماذا لاتتمسكوا أنتم أيضا بهذا الحق وتطالبوا الإقليم والمجتمع الدولي الإعتراف به وبإجراء إستفتاء شعبي في الجنوب لتقرير المصير؟
إريتريا كانت محتلة من قبل إثيوبيا وماكانت لديها مقومات الدولة قبل أن يستفتى شعبها ولكن كانت لديها قيادة أجبرت إثيوبيا على قبول الإستفتاء وأجبرت المجتمع الدولي على أن يجري هذا الإستفتاء , ومقابل أن يقف الرئيس الإريتري مع علي عبد الله صالح في حربه على الجنوب , إشترط عليه بأن يحصل على إرخبيل حنيش , وبعد إنتصار الغدر والخيانة على الجنوب أراد رئيس نظام صنعاء أن يتخلى عن تعهده الذي قوبل بأن إن لم نحصل على ماإتفقنا عليه سوف نكشف كل الأوراق , وجاء إفتعال أزمة إحتلال الجزر مقدمة لتحصل إريتريا على الإرخبيل الذي لم يكن متنازع عليه أصلا.
هل كنتم ومازلتم بعيدين عن الكيفية التي يفكر بها من توجهون إليه الخطاب في الضفّة الأخرى والتي كما أعتقد إنها لن تتغير طالما والسلوك يحكمه موروث ثقافي معيّن.
نرجو الإجابة