[صقر الصقور]

صنعاء ـ يو بي آي: حذرت السلطات الأمنية اليمنية امس الثلاثاء من قيام تظاهرات في مدينة عدن، كبري مدن الجنوب بعد سلسلة من الاحتجاجات تشهدها المحافظات الجنوبية منذ أسبوع وأسفرت عن سقوط قتلي وجرحي.
وقالت اللجنة الأمنية في محافظة عدن في بيان إن إقامة أي فعاليات، او مهرجانات غير مرخصة ستواجه بالحزم ، وان من يخالف ذلك سواء جهات، أو جماعات أو أفراد سيتحمل مسؤولية أي نتائج قد تترتب علي تلك المخالفة . وظلت مدينة عدن، وهي عاصمة الجنوب، هادئة علي الرغم من الاحتجاجات العنيفة في عدد من المدن المجاورة.
وقتل أمس الاثنين جندي يمني وأصيب حوالي 21 شخصا بجروح بينهم 10 من رجال الشرطة في اشتباكات بين قوات يمنية ومتظاهرين يطالبون بوظائف في الجيش، وذلك في موجة جديدة من الاحتجاجات العنيفة في جنوب البلاد. وأشارت اللجنة إلي أن أجهزة الأمن ستتعامل مع تلك المسيرات وفقاً للقانون وقرار المجلس المحلي، الذي أكد علي منع إقامة أي فعاليات إلا بترخيص من الجهة المعنية. واعتبرت أن إقامة مهرجانات أو مسيرات في الأماكن العامة تؤثر علي حركة السير وتسبب الفوضي وتلحق الضرر بالمواطنين والمصالح الخاصة والعامة. وخلص بيان اللجنة إلي القول نهيب بالإخوة المواطنين بعدم الانجرار وراء تلك العناصر التي تأتي من محافظات أخري بغرض إثارة الفتن والمشاكل وإقلاق السكينة العامة والسلم الاجتماعي .
ويعيش خمس سكان اليمن البالغ تعداده 22 مليون نسمة في الجنوب. ويأتي نحو 80 % من إنتاج النفط في البلاد من الجنوب، وفيها مصفاة لتكرير النفط وميناء بالإضافة إلي انتشار الصيد البحري. يشار إلي أن المحافظات الجنوبية من اليمن تشهد احتجاجات شبه يومية منذ آذار/مارس من العام الماضي اثر مطالبة جمعية المتقاعدين بعودة نحو 70 ألفا إلي وظائفهم العسكرية والمدنية التي خسروها إثر حرب صيف العام 1994 بين الشمال والجنوب.
ولكن الاحتجاجات تجاوزت مطالب الجمعية إلي الدعوة لما ما يسمي بحق تقرير المصير وانفصال الجنوب عن الشمال والعودة في اليمن إلي دولتين كما كان الأمر قبل قيام الوحدة عام 1990.