[علي المفلحي]

الحرب القادمه بين الارهاب والجنوب الكافر
كتب/ فيصل السعيدي
بعد الفشل الذريع الذي لحق بالمليشيات الحوثية والقوات المتمردة التابعة لرئيس السابق صالح في الجنوب. هل سينجح المخلوع صالح بالسيطرة على الجنوب مرة أخرى ، بواسطة الجماعات المسلحة (بمسمياتها المختلفة) والمتفقه على الهدف؟
أم أن صالح والحوثيون وصلوا إلى قناعة تامة أن الجنوب خارج عن السيطرة ،ولايمكن اخضاعه تحت عباءة الوحدة. وأن الوقت يتطلب أكثر من أي وقت مضى للمناوره على إبقاء المحافظات الشمالية التابعه للجمهورية العربية اليمنيه تحت سيطرة الانقلابيين؟
وهذا مايبرر حصار تعز واخضاعها بالقوة ، و مانلمسه على الواقع مثل الاحتفاظ بمديرية مكيراس محافظة ابين وبيحان محافظة شبوة ومحافظة حضرموت تحت السيطره ، لغرض الضغط في حال التفاوض السياسي على إنهاء الحرب والقبول بالنتائج من خلال فرض الامر الواقع على الأرض.
وإذا كانت الفرضيات المذكوره سابقأ هي ماتدور في خلد المخلوع وشركاءه الحوثيون، نتوقع أن الرجل سيحارب الجنوب بكل مايمتلك من قوة بواسطة عناصره المسلحة ، وبالاستفادة من الخلايا النائمه المتواجده في الجنوب.
وبالعودة الى العام 2011م فالمخلوع صالح ، لديه خبره كافية بالتعامل مع الجماعات المسلحة، أثناء تسليم محافظة ابين وعزان في محافظة شبوة عندما اشتد علية الخناق في صنعاء أثناء قيام ثورة فبراير الشبابية.
ومايحدث في عدن من تفجيرات واغتيالات للكوادر الجنوبية وقيادة المقاومة، وسيطرة تنظيم القاعدة على محافظة حضرموت وحيادية الألوية العسكرية المنتشرة في المحافظة منذ بداية الحرب ،وسيطرة تنظيم القاعدة على مدينة عزان في هذا اليوم فبراير 2016 وكذلك التفجيرات التي استهدفت مبنى إدارة امن محافظة لحج مؤخرا وتدفق المسلحين إلى محافظة أبين ، والتحرك المتسارع للتنظيميات المسلحة في المحافظات الجنوبية دون سواها ، مؤشرات تدل على العلاقة القوية والارتباط الوثيق مع مايفكربه ويخطط له المخلوع صالح منذ سنوات.
وقد تكون ورقة الإرهاب آخر اوراق المخلوع صالح في الجنوب ،حسب خطاباته السابقة الذي توعد فيها بالصومله وأن الحرب ستكون من طاقة إلى طاقة، والظاهر أن الحرب الجنوبية مع الإرهاب سيفرضها المخلوع صالح، خلال الفترة القريبة القادمة كواقع على الأرض.