أزمة الحراك الجنوبي رؤية وحلول ( بقلم : فتحي الأزرق )
عدن – لندن " عدن برس " خاص : 9 – 6 – 2008
أحياناً قد تبدو تجربة الشخص في الحياة لها من الأهمية الكثير الذي قد يعطي دفعة مهمة لكل ما قد يعايشه الإنسان واقعاً ،،يقال ان رجل ما اكبر منك بيوم أعرف منك بسنة مقولة جميلة ورائعة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان كل متبصر متنور قد يرى الكثير بغض النظر عن سنة وكل ثابت قد يصير في لحظة من اللحظات متحولاً وهكذا دواليك اي بما معناه ان الأمور لا تستقر وان الحياة تمضي وتتبدل ومن يقف اليوم هنا سيقف غداً هناك وقد لا يقف ،،قبل أيام كنت أتحدث مع احد الأخوة الجنوبيين حول الحراك الجنوبي ومأزق الحراك الجنوبي ووضعيته اليوم وفي خضم الحديث القى الي بهذا السؤال برأيك ما هو الأمر الذي نتخوف على حراكنا منة؟؟
فكرت ملياً ووجدت انه سؤال مهم ومحوري جعلني أقف لدقائق صامتاً ابحث عن إجابة تناطح جبروت هذا السؤال ؟ سؤال يفرض نفسة اليوم علينا بإلحاح شديد علينا الى درجة ان هذا السؤال يفرخ الكثير من التساؤلات التي لا تنتهي؟؟؟ومنها على سبيل المثال هل يعيش الحراك الجنوبي مأزق حقيقي وأزمة قد ارى اننا نحن الجنوبيين صناعها الأوائل ،، ثمة شيء لا يمكن إنكاره او تجاهله او التغاضي عنة الا وهو ان حراكنا يمر بلحظة ضعف وأزمة اذا استمرت قد تدمر هذا الحراك وقد تنهية الى الابد لست بالشخص المتشائم ولكن هذة هي الحقيقة وهذة الحقيقة مبنية على أسس كثيرة ومعطيات اكثر الحراك يعيش مأزق لااظن ان السلطة هي كانت صانعة لة بالمقام الأول وانما نحن من صنعة قد تكون السلطة بعملية أسر عدد من قادة الحراك صنعت جزء من هذا المربع الذي ندور حولة اليوم ولكن أظن وظني هذا صحيح انة كان بألامكان ان نتجاوز هذا الامر اذا كانت لنا نظرة اخرى ورؤية اوسع كان لها ان تتفاعل مع مايمكن لة ان يطراء على ارض الواقع وهو ما طرا فعلاً واثبت ان الحراك الجنوبي وتشكيلته تشكيلة جامدة لم تستطع ان تطوع مع واقعنا السياسي المتحول وهذا ما شهدناه ونشاهده على ارض الواقع اليوم ،،ارى فيما ارى ان مشكلة الحراك الجنوبي هي انة لم يستطع الى هذه اللحظة ان يضخ بدماء شابة يمكن لها ان تحمل الرأية واللواء لكي يستمر الحراك الجنوبي وتمضي القضية الجنوبية قدماً حيث ان الامر كان اشبة بان يكون هنالك قيادة وحيدة هي القيادة الوحيدة المقررة صاحبة الكاريزما والتوجه القوي والحضور الطاغي لا انكر ان قادة الحراك الجنوبي المرميون اليوم خلف قضبان سجون الاحتلال اليمني أسماء لها وزنها ولها معيارها الثقيل لكن انتظار جودو امر قد يصيب القضية الجنوبية بمقتل وجود قد يأتي وقد لا يأتي وحينما نتوسل قدومة ولكنة لا يأتي يصبح الأمر كارثياً وحينها علينا ان نسلم الراية وننكس الرؤوس ، ،قد يرى البعض في دعوتي هذه خروجاً على الإطار العام او التقليل من شأن قادة أمثال هؤلاء وحاشا لله ان أكون ممن يقلل من شأن اناس نحبهم بحجم حبنا لهذا الوطن ولكن نعم وهذه الحقيقة ، نحن نغرق يا سادة والجماهير لن تنتظر طويلاً...وحتى هؤلاء القابعون خلف القضبان سيجدون اننا لم نقم بما يتوجب علينا ان نقوم به أخلاقيا تجاههم،،، اذاً القضية وبالمختصر يا سادة وقبل ان يلفظ الحراك الجنوبي انفاسه الأخيرة فأنة يتوجب على الشرفاء مننا ان يتقدموا لا اجل حمل لواء القضية ورفعها عالياً علينا اليوم ان نفكر جيداً بهذا الامر الحراك الجنوبي يمر بمأزق غياب قيادة اكثر منة تشديد وتعتيم وقهر صدقوني فكروا بهذا الأمر جيداً اذا استطاع الجنوب ان يكسر هذة القاعدة وان يكون قاعدة كبيرة من الصفوف القيادية يمكن لة بذلك ان يضمن لشعلة الحراك الا تنطفي وللمسيرة الا تتوقف لانة ومع كل اصطدام بالسلطة ستعتلي الحراك قيادة اخرى وبهكذا سنكون نحن من سيضع السلطة في مأزق لا يمكن لها الخروج منة البتة وحينها فقط يصبح اعتقال اي قيادي جنوبي امر لا طائل منة بعكس ما نراه اليوم من شلل مخيف أصاب الحراك بسبب غياب الصف الثاني من القيادة ،، القضية اكبر من ان تحتويها أسطر باهتة ولكنها رؤية خاصة بي اظن ان فيها شيء من الصحة لانة ومن خلال هذا التكتيك وحدة يمكن لنا ان نوجه للنظام صفعة ستزلزل كيانه ،،تمعنوا في حروفي هذة وانظروا اليها جيداً وستدركون ما اريد ان اوصله لكم هي دعوة للشرفاء والمخلصين والأكفاء ان يحملوا اللواء وليعلموا ان الجنوب وشعب الجنوب سيمض خلف من أراد لة خيراً ، وان الجنوب ساحة للكل لكن من أراد ان يقدم شيء للجنوب بغض النظر عن أشياء كثيرة تعالوا تقدموا افرضوا أنفسكم هذة الجنوب وهذه الأرض بحاجة ماسة إليكم اليوم اكثر من اي وقت مضى اتمنى ان تعوا حديثي هذه ، ،فصنعاء لن تقوى على الزج بشعب كامل خلف أتون سجون مظلمة وفقط وبهذا التكتيك وحدة يمكن لنا ان نضمن لهذا الحراك ان يوقع هذا النظام بالضربة القاضية لاننا فقط ومن خلال هذا التكتيك يمكن لنا ان نضمن للحراك ان يظل على قيد الحياة ونضمن في نفس الوقت للقضية الجنوبية السير قدماً
والله الموفق