عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-07-25, 09:55 AM   #21
القائد العام
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-26
المشاركات: 802
افتراضي


المسلحون قصفوا مقرات الحكومة
46 قتيلاً وجريحاً في اشتباكات جنوب اليمن



الوقت البحرينيه - صنعاء - أشرف الريفي- وكالات:


لقي 16 متظاهراً على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات بجروح ضمن حصية متحركة أمس الخميس في جنوب اليمن خلال مواجهات بين القوات اليمنية ومسلحين مؤيدين لانفصال الجنوب، وقالت مصادر شهود عيان لـ''الوقت''، القتلى والجرحى سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين القوات اليمنية ومسلحين بعد محاولة مؤيدي الانفصال التظاهر في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي تبعد 50 كيلومترا شرق عدن، كبرى مدن الجنوب.
وكان المتظاهرون يلبون دعوة للتظاهر من قبل الناشط الإسلامي ''الجهادي'' طارق الفضلي الذي يعد من أعيان المدينة وقد انضم أخيرا الى مؤيدي انفصال الجنوب.
وفي ظل تدابير مشددة اتخذتها القوات الحكومية لمنع حصول التظاهرة، أطلق مسلحون مؤيدون للفضلي النار في اتجاه مركز الشرطة ومبان حكومية أخرى بحسب ما أفاد مسؤول محلي لوكالة ''فرانس برس''.
وردت القوات الحكومية بالرصاص الحي بهدف تفريق المتظاهرين بحسب الشهود الذين أشاروا خصوصا الى ان الجيش أطلق قذيفة أصابت منزل الفضلي في زنجبار مباشرة، ما أدى الى تصاعد الاشتباكات بين الطرفين.
وتزعم تظاهرة أمس نشطاء جنوبيون يشكون من التهميش السياسي من جانب الحكومة التي يهيمن عليها الشماليون، في حين قال وزير التعليم العالي صالح باصرة «إن أوراق اللعبة بيد الرئيس والحل إذا أراد»، داعياً إياه «للخروج من سيطرة أي متنفذين أو مستفيدين مما يحدث»، مؤكداً أن الأزمة في الجنوب لا يجب التعامل معها بالعنف والقوة، وإنما بحل مشكلات الناس هناك.
ووفق أحد مصادر «الوقت»، فإن صدامات أمس أودت بحياة 12 عُرف منهم كلاً من: عوض الدابية ومحسن الحدي، فيما سقطت قذائف على منزل الشيخ الفضلي المنظم للحراك الجنوبي حديثاً وتعرض سيارة تابعة للشرطة للحرق، وأكدت المصادر وقوع عشرات الجرحى من الجانبين بينهم نائب مدير أمن مدينة زنجبار.
وكانت السلطات الأمنية قد منعت المئات مساء أمس الأول الأربعاء من دخول مدينة أبين للمشاركة في المهرجان واعتقال العشرات من أتباع الحراك، وأوقفت التغطية عن شبكات الهاتف الجوال في مدينة زنجبار ومحيطها.
وكان وزير في الحكومة اليمنية، قد قال إن مفاتيح الحلول للأزمة في جنوب اليمن بيد الرئيس علي عبدالله صالح.
وكشف باصرة - الذي رأس في وقت سابق لجنة رئاسية لتقصي مشكلات الجنوب وخيّر رئيس الجمهورية حينها بين 15 نافذاً وبين الوطن - أن تقريره المرفوع للرئيس صالح حدد أسباب الأزمة في جنوب اليمن بنهب الأراضي، والتقاعد القسري للعسكريين والمدنيين وخصخصة مؤسسات دولة الجنوب والبطالة المتفشية بشكل كبير، إضافة إلى التعامل غير المنطقي من قبل الإعلام الرسمي للسلطة والتشكيك في هوية أبناء الجنوب.
ورأى الوزير اليمني الذي ينتمي إلى محافظة حضرموت «الجنوبية»، أن الانفصال صعب تحقيقه؛ لأن الدعوة تعني الحرب بين الشمال والجنوب، والجنوب مع الجنوب أيضاً، لكنه أبدى تأييده للحراك السلمي الذي قال إن من خلاله ستتحقق المطالب.
ويعد باصرة، الذي عرف بتصريحاته القوية والجريئة أول مسؤول حكومي يؤيد الحراك السلمي في الجنوب.
وحسب باصرة، فإن من يطالبون بالانفصال اليوم هم من كانوا يحكمون الجنوب قبل الوحدة، وشعروا بأن السلطة ذهبت منهم.
واتهم باصرة المعارضة في الداخل والخارج وقوى وشخصيات خارجية باستغلال الحراك ومحاولة الانحراف به عن أهدافه المطلبية، كما اتهم تعامل السلطة مع الحراك والحوثيين.
واعتبر باصرة في حوار مع قناة «السعيدة» الفضائية، أن المعالجات في الجنوب والشمال لا تحتاج إلى قرارات جمهورية بقدر حاجتها لتنفيذ أمثل لتلك القرارات، مشيراً إلى ممارسات أشعرت الجنوبيين بالانتقاص من حقوقهم.
وطالب بالحكم الذاتي لكل محافظة، بحيث يدير شؤون كل محافظة أبناؤها، كما لم يمانع أن يدير شؤون محافظة صعدة التي تشهد تمرداً على السلطة المركزية أبناؤها، وأن تتاح الأجواء الصحية هناك للمذهب الزيدي الذي قال إن أبناءه من الشيعة يتعايشون مع السنة على مدى التاريخ.
وتخوف باصرة من استمرار مواجهة الحراك الجنوبي بالعنف وقتل وإصابة المتظاهرين، معتبراً أن هذا النهج سيجعل المنظمات الدولية تهتم بهذه القضايا الحقوقية والضغط على دولها للتدخل كما حدث في إقليم دارفور.
وأثار حديث باصرة جدلاً واسعاً في الشارع اليمني بين من اعتبر أنه يأتي امتداداً لتصريحات الرجل ومواقفه الشجاعة المعتادة، وبين من اعتبرها مغازلة من السلطة للحراك وفتح خطوط معه عبر وزير جنوبي، فيما توقع البعض أن السلطة تعد باصرة لرئاسة الحكومة في تعديل وزاريمقبل تريد السلطة من خلاله امتصاص غضب الحراك الجنوبي.

http://www.alwaqt.com/art.php?aid=173465
القائد العام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس