70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. رسالة للصديق: بدر ألصلاحي..
70 يوماً وراء الغضبان... ولا زالوا يسألونك من أنت؟ وهم يعلمون بأنك... بدر الجنوب... الباحث عن وطن الضوء منذُ خمسة عشر عاماً..
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. وهم يعلمون جيداً.. يا قيس الجنوب انك مشرداً... بسبب أولائك الخائنون.. الذين حولوا كل سطور المجد إلى ظلمة.. أولائك الماكرين الذين نصبنا لهم في كفّ السماء نجماً مضيئاً ... وفهرسنا...أخطاءهم..في ركن اليقين! فمكروا بنا..
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. يا سيدي قيساُ.. وهم يعلمون أن أولائك ما هم إلا أناساً مهمتهم انتهاك أوطان.. وانتهاك سيادة.. وانتهاك قوانين الحياة كلها...
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. يا صديقي .. وهم يعلمون جيداً أن مهمة مافيا الأوباش في وطن الضوء..هي اقتحام حقوقنا نحن الإحياء...
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. أيها البدر و هم.. يعلمون.. أن أولائك هم الحقراء الذين يشبهون الحشرات الزاحفة..التي زحفت على أرضنا وممتلكاتنا وسيادتنا..
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. ايها الفارس .. وهم يعلمون أن غياب العدل والمساواة والحرية وسلطة القانون.. في وطن الضوء..على مدى خمسة عشر عاماً..ساد فيها حكم المنتصرون..وأباطرة الفساد.. وجنرالات الحروب .. قد افرز واقع جديد لا يمكن احتماله.. أو التعايش معه.. واقع تفجرت فيه أهات الشعب.. من المظلومين... وولد لديهم قدرات خارقة..ووفرت قوى جبارة.. لتفرز مفاهيم جديدة..حررت الشعب الجنوبي من حاجز الرهبة والخوف.. فخرج يواجه آلة الحرب بصدور عارية..
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. يا سيدي... من أنت؟ وهم يعلمون أن هذا المجهول القادم من كثبان رمل الحياة... من هناك من وطن الضوء..هو احد صانعي الانجاز الجنوبي.. المجلس الوطني..الرجل الخفي الذي كان يعمل بصمت.. وبدون ضجيج..عمل ما لم يعمله الآخرون..وشارك في إنشاء مشروع كبير للتحرير والاستقلال.. يتربع على واجهته..كثيرون من الزعماء.. والقادة... فيكفي فخراً أن تكون أنت من صنعهم.!!!
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. يا سيدي لما أنت هنا... وهم يعلمون لما..قدمت إليهم قاطعاً..كل الفلا صدراً ووردا.. عندما لم تجد هناك ..مأوى... فقدمت إليهم والهوى جنوبياُ..ينهبك خداً.. وأنت تلثم خد ذلك الوطن المسلوب...
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. ماهي تهمتك... وهم يعلمون جيداُ بأنك مُدان بحب بجريمة حب الوطن... متهم بترويج الحرية والكرامة..والتحرير والاستقلال.. بين الباحثين عن وطن حر.. وطن الضوء الجنوبي الذي ماكنت يوما غيره..حتى وان تلونت او تغيرت الثياب... فهم يعلمون انك لم تغير جلدك.. ولم تكن يوما ما غير هذا الوطن في الجنوح.. غير هذا الوطن في العلا.. غير هذا الوطن في جنوب القلب..
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. ماهي تهمتك... وهم يعلمون ان هناك خط وخيط فاصل بين الجنوب والشمال..هذا الخط والخيط..هو حد قاتل بين أن تكون جنوبي حر أو لاتكون...أن تكون جنوبي.. تعيش بكرامة وشرف حر..كما تربيت ونشئت ورضعت العزة من ثدي أمك!!أو لا تكون كذلك لتبقى.. ذيل وذليل لتعيش قسراً في عهر الاحتلال!
70 يوماً وراء الغضبان... لا زالوا يسألونك.. ماهي تهمتك..وهم اعلم أنهم سيمنعون عنك الأوكسجين..كما تسلط عليك المخبرين.. ومهما يعملون فلن يفهمك احد من هؤلاء... ولن يستسيغ قولك...فلن يفهموك... ولن يفهمك ألا من شرب السراب دهور.. وثمل بخمرة الظلم والقهر والاحتلال أجيالاً.. لن يفهمك من لم تنهب وتستبيح أرضه.. ونهبت ثروته...وصودرت حقوقه.. وشرد من بلاده.. ومع ذلك هم يسمعون همسك صباح ومساء... وراء تلك الغضبان..وأنت تنادي الوطن وتقول له.. أنا بدر يا وطن الأحرار.. ضمني إليك ..فلست غيرعاشقا تشدني إليك أيها الوطن شد...بقلب يكاد يسيل من الود.. أنا بدر الجنوب.. أنا من أراد أن تٌزهر أرضك يا وطني.. ياسميناً ..وتشرق شمس الحرية من جديد..وسوف تشرق قريباً
..
70 يوماً وأنت وراء الغضبان...فلا تبحث ياسيدي.. عمن كان سببا في انهيار هذه الألواح..ولاتيأس.. وتذكرا انك قلتها ذات يوم عاصف.. انه البحر.. وها هو البحر قد أطلق موجه..فان ارتد ومهما ارتد.. فلن يحول ذلك دون إن يعبره السبّاح....ولا تنسى أن ذلك الجنوبي لازال يملك برعما.. لقاحه ذلك المجد والماضي العريق..
70 يوماً وراء الغضبان...أيها البدر الجنوبي... وانت وراء الغضبان ..فقد يزداد الألم..هناك ..وهنا ...وحينها سنفجر البركان قريباً ..وتذكر انه منذ أن التقينا.هناك ..قلت لك أن الشمس ستمد سناها.. على قلوبنا.. وهانحن اليوم ننحت اسم الجنوب على الجبين .. فنحن قادمون .!!فلازال في أيدينا (رصاصة لم نطلقها)..وبذرة من الكرامة..فلن نترك هذه الحياة..قبل أن نبذرها في الوطن!!!
10 يوليو 2009م
يافع
|