عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-12-15, 02:38 AM   #4
المهندس عبدالله الضالعي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-03
المشاركات: 3,359
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خط الوسط مشاهدة المشاركة


مقالة رائعة للأخ علي اليافعي أتمنى أن تُقرأ جيداً ويُعمل بما جاء فيها من نصائح قيمة وتحذيرات هامة






قيادات متصارعة وإعلام متصارع
علي بن محمد اليافعي


الأربعاء 12 ديسمبر 2012

إخواني أبناء الجنوب الكرام إن شعبنا اليوم يمر بمرحلة حساسة وشديدة الخطورة وعلينا إن نعلم إن هناك قيادات تعمل بصمت ولها تأثير على الداخل والخارج ولا يحبون الظهور على الشاشات ولا يحبون الخطابات الرنانة لان أمور السياسة لا تحتاج إلى التباهي أمام الآخرين ولا إلى الخطابات الرنانة فيبذلون ما بوسعهم رغم الامكانيات البسيطة والاختلافات الحاصلة.
ما يعيب الحراك الجنوبي منذ إنطلاقته هي وسائل الاعلام الجنوبية وليست كلها ولكن معظمها والتي تسيّرها قيادات العهد السابق أو تسيّر القائمين عليها فأعتمد الإعلام الجنوبي على مهاجمة الآخرين والذي يراهم بعينه ضد القضية الجنوبية وكان التركيز في ذلك على الجنوبيين أي الجنوبيين فيما بينهم ، لو أعتمد أعلام الحراك على إظهار القضية الجنوبية وتسويقها داخليا وخارجيا غير مبالي بما يقوله الآخرين لكنا في وضع أفضل مما نحن عليه اليوم، العالم كله شاهد بداية إنطلاقة الحراك الزخم الجماهيري الذي كان يحظى به الحراك الجنوبي، في بداية الأمر خرج الشعب الجنوبي عن بكرة أبيه تحت شعارات معروفة وواضحة كان ذلك في عام 2007م و 2008م وكان كل من يستطيع الخروج إلى الشارع خرج وكانت كثير من وسائل الاعلام العربية والعالمية تغطي مسيرات الحراك حتى خرجوا قيادتنا السابقة من كهوفهم وبدأوا يجندون أنصارهم في الداخل فكان كل يوم يخرج علينا قائد يدعو إلى مسيرة فيخرجون عشرات الآلف بل ومئات الآلاف من أبناء الجنوب وفي اليوم التالي يدعو قيادي آخر ويخرجون نفس الذين خرجوا في اليوم الأول لان الشعارات كان نفسها والحماس في أشده عند الشعب الجنوبي التواق للحرية.

حتى بدأ الشارع يشعر إن هناك شي خفي يحدث بين القيادات عندما يتسابقون على شعبنا في إخراجهم إلى الشارع دون تنظيم ودون خطة واضحة وكل يوم يُقتَل ويجرح عدد من أبناء الجنوب دون مبالاة حتى أتضح الخلاف جليا وأنقسمت القيادة إلى قسمين (هذا في البداية أما اليوم عشرات التكتلات) وبدأوا بفتح المواقع الالكترونية والصحف الورقية بالاضافة إلى قناة الفصيل وقناة المصير للبث التجريبي وكان همهم الوحيد ليست القضية الجنوبية وتسويقها فكان كل طرف يترقب أخطأ الآخر ليشهّر به في اليوم التالي إذا لم يكن في نفس اليوم.
وإذا صرّح أي قيادي في أي تصريح لم يعجب الطرف الآخر بدأ كيل التهم والشتائم والتخوين وبدأ فحص الجينات، وفحص الجينات هي من الأخطأ القاتلة التي لم يستوعبها شعبنا فالثورات النضالية لا تتحدث بهذا المنطق لا بالتخوين والعمالة ولا بالبحث عن الجينات إذا كان الجنوبي الأصلي خائن وعميل والذي أصولهم غير جنوبية لا نقبلهم في الجنوب فعن أي ثورة نتحدث والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى طالت شخصيات كبيرة منهم الاستاذ/ ياسين سعيد نعمان والاستاذ/ عبد الله الأصنج ولطفي شطارة وكثير من الرموز الوطنية وغيرهم من الصحفيين والإعلاميين فأعداء الجنوب يريدون الجنوبيين يتحدثون بهذا اللهجة من أجل إرباك الشارع الجنوبي.
قبل فترة ظهر علينا المدعو نبيل الصانع بمقالة المعروف سكارى الحراك يعودون إلى عدن وقمنا جميعنا بالرد عليه ومعظم من ردوا عليه تطرقوا كالعادة للأصل والفصل، واليوم ظهر علينا مياد خان بمقاله الجديد الذي يطالب فيه حراك الريف بترك عدن لأهلها، وبدأ المندسين والذين لا يفقهون بالسياسة بالرد عليه وبالتهكّم على اسمه وأصله وفصله وبالتهديد والوعيد له ومنهم على شاكلته بطردهم من عدن، فعلينا كجنوبيين أن نترفع عن هذه العادات السيئة فهذه العادات ليست لها صله بالثورات ولا بالشعوب المتحضّرة فهي من عادات الجاهلية الذين يرددون تلك الشعارات والبحث عن الأصول فهم أما أعداء للجنوب أو مندسين أو عنصريين متخلفين أو يردد ذلك بجهالة.
أنظروا إلى شعوب العالم المتحضرة كيف يحاولون كسب واستمالة الجاليات من ذوي الاصول غير اصول بلدانهم في الانتخابات وفي الاستفتاء على دساتير بلدانهم أو في حالات الانفصال أو الاستقلال وغيرها، هذه الظاهرة يجب أن يتجنبها شعبنا ويتحمّل الأعلام المسؤلية الكبيرة عن ذلك
فقد وصل بنا الأمر حتى إلى مجال الفن فعندما اشترك الفنان/ فؤاد عبد الواحد في نجم الخليج وقال أنا من تعز أنهالت عليه الشتائم والسب واللعن كيف يقول ذلك وهو من أبناء التواهي في عدن، وفي السنة التي بعدها أشترك الفنان/ نجيب المقبلي في نفس المسابقة وقال أنا من عدن وانهالت عليه الشتائم وبدأ التحريض عليه في عدد من المواقع الالكترونية بأن هذا دحباشي وليس جنوبي، كيف نفسر هذا التناقض إن قال عدني قالوا دحباشي وإن قال دحباشي قالوا ناكر جميل؟!!! الا يدل هذا إن هناك أعداء لشعبنا يدسون من يفتعل المشاكل بيننا، فكل من يعيش على أرض الجنوب من قبل عام 1990م فهو جنوبي ومن ذا الذي يوزع صكوك الوطنية على الشعب عليه أن يعقل، وعلينا أن ننتبه إلى مثل هذه المكائد وأن لا نرد على أي جنوبي أساء للجنوب فهو قبل كل شي يسيئ لنفسه وأن ردينا فيجب أن يكون الرد ذو فائدة حتى نقنع الآخرين بما نقول، وهذا الموضوع كبير ومتشعب ولكن أردت أن أنبه الذين يبحثون في جينات شعبنا عليهم أن يعلموا أنهم يخسرون الكثير من الشعبية داخليا وخارجيا، وقد يتغذاء الشباب على تلك الأفكار المسمومة ويتحول الجنوب إلى ساحة للصراعات المناطقية والعرقية وهذا ما يخيفنا ونحذر منه.

ولا ننكر أن هناك كما يوجد بكل ثورات العالم وبكل الدول الواقعة تحت الاحتلال ناس عملاء ومندسين وفي ناس لهم أفكار وآراء مغايرة ومن المستحيل إن يجمع شعب بأكملة على رأي واحد مهما كانت عظمة الحدث ولكن يجب أن نتعامل مع هؤلاء بطريقة غير التي تعاملنا بها من قبل ونتعامل بها اليوم ، وما دام وأن مشروعك يلتف حوله غالبية الشعب يجب عليك إن تحافظ على هذه الشعبية وتحاول إقناع من تبقى.
وبالنسبة لما تسمى بالقيادات التاريخية للجنوب لا ننتقص مما قدموه ولا زالوا يقدمون ولكنهم لازالوا محافظين على أرث الماضي ونقل خلافاتهم إلى صفوف الثورة وقد خسر شعبنا الكثير من جرّاء تلك الخلافات فجميعهم وطنيون ومع شعبهم ولكنهم لا يريدون بعضهم بعضا فكان شعبنا ينتظر منهم الكثير ولكن قدّر الله وما شاء فعل ونتمنى منهم تصحيح الأخطأ السابقة لان الوقت لازال أمامنا طويل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله من وراء القصد،،

http://www.adenalghad.net/articles/4179.htm

منذ ايام وانا ابحث عن شيء نافع اعلق عليه وابدي اعجابي به .... حتى وجدت مايكتب اعلاه يستحق ان اخرج عن متابعتي الصامته واظهر اعجابي بما كتب اعلاه ...

المهندس عبدالله الضالعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس