مابدأ بدينا عليه .. منتج حصري
علوي شملان
بداية انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015 اعتقد اليمنيين وغيرهم ان عبدربه منصور هادي سيحيط نفسه بخلية ازمه او حكومة حرب مصغره لإدارة الحرب والازمه بتكاليف اقل وفاعليه اكبر وفق رؤى واضحه وبرامج اداء مزمنه تضمن لهم استعادة ولو محافظه واحده والانتقال اليها لمواصلة قيادة الحرب وادارة الازمه بإقدام المقاتلين وعزيمة القادة الوطنيين الحقيقيين .. بل انه شطح بي الخيال يومها الى مطالبة منصور بنصب اربع او خمس خيام على الحدود في صحراء العبر ليمارسوا لقياده والعمل من هناك .
حصل العكس تماما .. توسع الجهاز الرئاسي وتضخم الجهاز الحكومي وتمدد البناء العشوائي المخيف لاجهزة الدوله المدنيه والعسكريه واستكان الجميع بل طاب لهم المقام في ضيافة قصور وفنادق الاشقاء وفتح حسابات للرواتب والمخصصات والنفقات بعملات مختلفه ليس من بينها الريال اليمني .. وهــذا الوضع دفع بموجات تليها موجات من المنتفعين والمتفيدين والانتهازيين الى التدافع والوصول ايضا الى مناصب ومراكز كثيره مستحدثه بمسميات غريبه وتم ايهام الناس ان ما يجري هــذا لاجل استقطاب اكثر للشرعيه .. هنا انطلق الجميع في سباق مارثوني للفساد والنهب على مضامير طويله واسعه متعرجه وكانت النتيجه توقف الانطلاقه المأمولة التي تحمل الشعب اليمني لاجلها اضرار الحرب والدمار وشظف العيش على امل ان تعود الامور الى نصابها وطبيعتها .
هــذا الوضع اوصل الناس وتحديدا البسطاء الى الشعور والقناعه التامه بعجز عبدربه منصور هادي ومن حوله ومعه وتخبطهم وعدم جديتهم ورغبتهم في اداء وعمل قيادي او حتى اداري يخرج البلاد والعباد من الكارثه التي حلت .
كان المأمول او المفترض ان يستغل الدعم العسكري والمادي المفتوح من الاشقاء وكذا التأييد المحلي والدولي منذ البدايه لوضع خطط عسكريه مزمنه ومتزامنه مع رؤيه وطنيه شامله وواضحه نحو القضايا الوطنيه الكبرى وكذا برامج وخطط اداريه لاستغلال المتاح لرفع معاناة الناس .. لكن العجز والتخبط وعدم الجديه هو الحاصل الان .
حين اشرت في تغريده سابقه سريعه الى انعدام الرؤيه والتخطيط والبرامج لدى قيادة الشرعيه فاجأني الصديق العزيز (صالح جعيم البيحاني ) بلفت نظري الى وجود منتج سياسي للشرعيه اليمنيه حصري عليها وتعمل بموجبه اسمه ( مابدا بدينا عليه ) ولم يخفي هذا الصديق المثقف المجرب المتأمل الزاهد في الظهور المتألم بصمت قناعته الساخره بان الشرعيه اليمنيه تنظر الى الخطط والبرامج والرؤى وتحديد الاهداف على انها من مخلفات الفكر السياسي الكلاسيكي المتخلف .. هــكذا دلنا (ابو حاتم ) الى منتج ومنهج شرعية منصور ومن حوله وهــذا هو الواقع ..... مابدا بدينا عليه
|