(3) تشكيل وتكليف اللجان المختلفة .. أتحف وأكبر لعبة سياسية يمارسها النظام الحاكم .. سلوك مخفي النوايا والضحك على الذقون .. صار الشارع العام يعلمها .. لم يعد يثق ويصدق أي لجان تشكل وتكلف من الآن وصاعدا .. لأن القرار والحكم فردي .. وسلطة النظام بيد أسرة حاكمة ..لا مؤسسات .. و لا حكومة .. ولا مجالس نواب ولا شورى .. ولا غيرها .. كلها ديكورات ولعب شطرنج ودمي بيد حكام العرش والتوريث ..
4) تنهال وتزداد وتتضاعف التهاني والتبريكات في الصحف الرسمية والأهلية والمستقلة من قبل كبار مسئولي ووزراء الحكومة والدولة والمحافظين ومدراء العموم و رؤساء الجامعات والمرافق الحكومية في كل مناسبة أي كان نوعية وأهمية هذه المناسبات المستحدثة منهم مثل 7/7 - 17/7- 27/4 – ومؤخرا 20/9 أما الرسمية المعروفة 26/9 –14/10 – 30/11 – 22/5 بالإضافة للأعياد الدينية ( الفطر والأضحى ) .. ترى لماذا هذا السيل من التهاني المنشورة في الصحف وبالأحجام والأشكال والألوان المختلفة وكل شيء له سعر وتكلفة .. طبعا مصاريف وتكاليف هذه التهاني المعلنة تدفع من خزينة الدولة من المخصصات المالية التي تمنح لهؤلاء المسئولين العابثين بأموال الشعب .. أتحدى مسئولا واحد يصرف ويدفع هذه من جيبه الخاص .. وهذه التهاني ما هي إلا تعبيرا لتجديد العهد والولاء والطاعة للسلطان الحاكم .. ليس حبا ومجاملة . ولكن ذلاً وخوفا من الحاكم .. وهذه عادة تعود عليها الحاكم يحاسب من يقطعها عليها .. أليس هذا قمة الفساد واللعب بأموال الشعب .. هل يتطلب ويستدعي أن تعلن هذه التهاني إعلاميا وصحفيا .. هل نحن في ظل حكم جمهوري .. أو ملكي .. ؟؟
فقط الملك من يحتاج لهذه المجاملات والو لاءات المتجددة للعرش . هل يمكن للرئيس أن يمنع نشر التهاني المعلنة بالصحف لما فيه توفير أموالها للفقراء والمساكين كما فعل عند منعة ولائم شهر رمضان الكريم التي تعودت سنويا في قصر صاحب الجلالة ؟؟
(4) منع الولائم الرمضانية في هذه السنة في قصر صاحب الجلالة تعتبر خطوة طيبة لوجه الله خاصة وأن تبرعت فلوسها للفقراء والمحتاجين .. ترى كيف وأين وزعت ولم أعطيت ؟؟ 95% من فقراء ومحتاجين عدن سمعنا منهم لم تصلهم شيئا ؟؟ محافظ عدن خالف توجيهات المنع وأقام ولائم رمضانية من حساب بيت المال العام ؟؟ أليس هذا تجاوز للتعليمات الرئاسية ؟؟ أم الغرض منه هبر وكفى ؟؟
(5) تعودنا من الجارة الشقيقة السعودية هبات مجانية سنوية من التمور بكميات ضخمة جدا وكانت توزع عبر بعض الجهات الخاصة والعامة وغيرها .. هذه السنة احتكرت الهبة السعودية بيد مؤسسة الصالح الخيرية كما شاهدنا الإعلانات في شوارع محافظة عدن ؟؟ التي نصت أن تمور الشقيقة سوف تشرف على توزيعه للفقراء مؤسسة الصالح .. لم يسمع الفقراء والمحتاجين في محافظة عدن أين وكيف وزعت هذه التمور .. واضطر الناس شراء تنك التمر بسعر 3500ريال بعد أن كان قبل رمضان بسعر 2500 ريال .. ويقال ويشاع أن من ضمن كميات الهبة السعودية تم بيعها والاتجار بها ولا حول ولا قوة إلا بالله .. المشكلة في الشقيقة السعودية التي لم تطبع على كل تنك تمر هذه هبه مجانية للشعب اليمني يحظر البيع .. كما فعلت الحكومة الدنماركيه قبل سنوات عندما تبرعت كميات هائلة من الجبن الأبيض في علب قصديرية وطبعت عليه هذه هدية مجانية من حكومة الدنمرك للشعب اليمني يحظر البيع .. عصابة النهب لم تلاحظ هذه الطبعة ونزلت الكميات تبيعها للتجار وعندما اكتشفوا الناس أنها مجانية وليس للبيع .. لم يفعل التجار ولا الناس ولا الحكومة أي شيء ضد لصوص وسماسرة الاتجار بالحرام دون الخوف من الله .. وقد تعمدت الحكومة الدنمركية إن تفعل هكذا لعلمها المسبق بالفساد الممارس في اليمن وبعد علمها بما حصل رغما عما فعلته ضحكت وسخرت الحكومة الدنمركية وحظرت من يومها أي مساعدات مجانية لليمن .
(6) ليعلم القاصي والداني .. وبدون الضحك على الذقون .. أن جميع حالات الاعتقالات .. الاختطافات .. التهديدات الضرب .. سيل الاتهامات .. المحاكمات .. الأحكام .. العفو .. وأوامر الإفراج وإطلاق السراح .. ونشر الكتائب العسكرية والأمنية المسلحة إثناء الاعتصامات .. ومنع الاعتصامات والمسيرات .. وأوامر طلق النار الحي .. وميل الدموع .. كلها بعلم وتوجيه و بيد رئيس النظام والسلطة الحاكمة والقيادات العسكرية والأمنية العليا من الآسرة الحاكمة .. هذه حقيقة وواقع .. لا داعي للنكران .. للمغالطة .. وتحميل المسئولية أطراف أخرى لا طاقة لهم ولا جمل .. هذه أوامر هاتفية عليا تعطي من صاحب القرار والحكم والفرد .. لا يجرؤ إطلاقا احد خدم وجند وموظفي السلطة والأسرة الحاكمة أن يتجاوز حدودهم .. وعليهم
التنفيذ .. و التستر محافظة على سرية الطاعة والولاء للحاكم الفرد .. والتمثيل أمام الناس والصحافة وغيرهم أنهم هم الذين يتخذون هذه القرارات والأعمال ومجريات الأمور .. لا ورب الكعبة ,, أنهم كاذبون .. من أمر باعتقال النوبه والآخرين ونصب عليه هذه التهم هو رئيس النظام .. ترهيب وترغيب .. وعليه الاستسلام ذلا .. وقرار الإفراج بيده مهما كانت المحاكمة والتحقيقات وغيرها ,, الاستسلام والرضوخ للحاكم الأمر الناهي أو الذل والقهر .. وهكذا كما حصل لأبن فريد .. الخيواني .. القمع .. الهامل .. الفقيه .. السقاف .. وغيرهم سابقا والبقية لاحقا في الكشف أمام صاحب الجلالة الحاكم الوالي ..
والى اللقاء في الجزء (( 2)) من هوامش جنوبية
[/size]
__________________
|