النهار اللبنانية
صنعاء تُعلن طرد مسلحين من لحج
والبيض دعا إلى "يوم غضب جنوبي"
صنعاء - من أبو بكر عبدالله:
استمرت الاضطرابات في المحافظات الجنوبية اليمنية، إذ دارت مواجهات بين مسلحي "الحراك الجنوبي" المطالب بالانفصال في محيط منطقة الحبيلين بمحافظة لحج مما أسفر عن مقتل جنديين على الأقل ومسلحين أثنين، فيما أصيب عشرة مدنيين في مواجهات في مدينة ردفان عندما حاولت دوريات الجيش تفريق تظاهرة شارك فيها المئات من أنصار "الحراك" احتجاجا على العمليات العسكرية التي يشنها الجيش في محافظتهم.
وقال ناشطون إن دوريات الجيش أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الذين جابوا الشوارع حاملين أعلام دولة الجنوب السابقة والرايات الخضر مرددين هتافات تطالب صنعاء بوقف العمليات العسكرية وإنهاء الحصار العسكري الذي يفرضه الجيش على بعض مناطق تمركز مسلحي "الحراك" والذين تقول صنعاء إنهم متورطون في هجمات استهدفت قوات الجيش سابقا وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وشهد محيط منطقة الحبيلين أمس التي يحاصرها الجيش منذ أيام مواجهات عنيفة بين المسلحين الانفصاليين وقوات الجيش التي اقتحمت مناطق تمركز المسلحين بعد قصف مناطقهم بالمدفعية الثقيلة مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وقال سكان إن قوات الجيش استمرت حتى ليل أمس في مطاردة عشرات المسلحين الذين كانوا يتحصنون في مناطق جبلية وسط مواجهات متقطعة معهم.
وليلاً، أفادت وكالة الإنباء اليمنية "سبأ" أن "أجهزة الأمن تمكنت بمساندة وحدات عسكرية من تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في مديرية الحبيلين، إثر ملاحقتها للمطلوبين أمنيا والخارجين عن النظام والقانون".
وفي محافظة الضالع، أكد وجهاء إن عشرات المسلحين شنوا ليل السبت هجمات على مواقع عسكرية مطلة على المدينة مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش.
وقال مسؤولون محليون إن مسلحين من أنصار "الحراك الجنوبي" شنوا هجمات على موقع عسكري ومقر إدارة الأمن العام في منطقة جحاف، تلتها اشتباكات لم تعرف حصيلتها.
ودعا نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض المقيم في المنفى أبناء الجنوب إلى المشاركة يوم الثلثاء المقبل في فاعليات "يوم الغضب الجنوبي ضد الجرائم البشعة التي تمارسها القوات اليمنية في الجنوب".