عرض مشاركة واحدة
قديم 2007-09-14, 10:57 PM   #24
الشنفره
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-26
المشاركات: 4,549
افتراضي

الصراري: السلطة تضع نفسها والبلاد أمام مصير مجهول
قال علي الصراري القيادي في اللقاء المشترك إن الأسلوب الذي تمارسه السلطة في مجابهة الاحتجاجات يدفع نحو توسيعها فالقضايا التي تدور حولها هي قضايا اجتماعية سياسية معيشية، وبدلا من مواجهة المشاكل بتقديم معالجات ملائمة تمارس إجراءات أمنية قمعية على نحو غير مبرر، مضيفا أن ذلك يقود في النهاية إلى عجز كامل لا تستطيع معه السلطة التحكم بمسار الأحداث وبالتالي تضع نفسها والبلاد أمام مصير مجهول. القيادي الاشتراكي كان يعلق على سؤال عن أحداث الاثنين الماضي في محافظتي الضالع وتعز وما سبقهما في الفترة الماضية في حضرموت وعدن. وكان محافظ الضالع عزا


ما شهدته المحافظة من مواجهات بين الأمن ومواطنين قتل جراءها شخصان وأصيب سبعة آخرون إلى احتكاك المتظاهرين برجال الأمن بعد مسيرة احتجاجية لجمعية تنسيق المقاعدين ومنظمة شباب بلا عمل، طبقا لتصريح المحافظ لموقع نيوز يمن. واعتذر محمد العتابي أمين عام محلي الضالع عن الرد على استفسارات الوسط بسبب انشغاله باجتماع مطول. وكانت عدد من المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز شهدت مواجهات بين مواطنين وعناصر أمنية سقط على إثرها عدد من القتلى والجرحى.
ففي تعز اعتقلت جهات أمنية وعسكرية ثمانية من أنصار المشترك واحتلت الساحة التي كانت أحزاب المشترك دعت المواطنين للمشاركة في مهرجان صيفنا نضال الذي تنظمه الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح في عدد من محافظات الجمهورية واحتلت المجاميع المسلحة التابعة لمعسكر الحرس الجمهوري بتعز ساحة المهرجان في مفرق ماوية وشتت المواطنين بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، وذكرت مصادر لصحيفة الوسط أنه تم محاصرة منزل الفنان والمسرحي الإصلاحي فهد القرني.
وفي محافظة عدن حاصرت قوات الأمن مقر الحزب الاشتراكي اليمني حيث كانت قيادات المشترك مجتمعة فيه لتنظيم اعتصام في ساحة الحرية بخور مكسر للاحتجاج على تردي الأوضاع والتضامن مع المقاعدين. وشهدت محافظات شبوة والمهرة وحضرموت اعتصامات شبيهة احتجاجا على قتل شخص وجرح آخرين واعتقال العشرات في اعتصامات الأسبوع الماضي في حضرموت.
إلى ذلك استهجنت الهيئة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك حملة الخطاب السياسي السلطوي الموجه ضدها, وكذا الإسفاف الإعلامي الذي يحرض أبناء القوات المسلحة والأمن ضد أبناء الوطن وأحزابه وقواه السياسية وأدانت الأحزاب ما وصفته بعمليات القمع للاحتجاجات السلمية من قبل الأجهزة الأمنية وما رافقها من قتل وإصابات واعتقالات، وحملت السلطات الرسمية مسئولية القتل العمد الذي جرى في الضالع.
واعتبرت بيانات مختلفة صادرة عن فروع المشترك في عدد من المحافظات ما حدث إشارة إلى ضيق النظام بالعمل السلمي والمطالب الحقوقية مطالبة بلجان تحقيق مستقلة لتقصي حقائق الأحداث التي شهدتها تلك المحافظات وإطلاق سراح المعتقلين على ذمتها.
من جهتها اتهمت مصادر رسمية المتظاهرين في محافظة الضالع بالقيام بأعمال شغب والتعرض لقوات الأمن التي ذكرت المصادر إصابة 11 من منتسبيها بجروح جراء رشقهم بالحجارة من قبل المعتصمين.
وأدان مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري الثلاثاء، ما وصفها بالأعمال العدائية تجاه المواطنين ومصالحهم في محافظة الضالع محملا المجلس المحلي المسؤولية الكاملة تجاه استقرار الاوضاع في المحافظة داعياً إلى استكمال كافة جوانب التحقيق في ماحدث واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المتسببين بأعمال الشغب والتخريب حسب خبر أوردته وكالة الأنباء الرسمية سبأ.
وعلق الصراري على تبريرات السلطات الرسمية بالقول إن المزاعم التي تمارسها السلطة ليست مجدية واعتبر أن كل المواطنين اليمنيين يعلمون علم اليقين أن الكذب وتزييف الحقائق هي بضاعة السلطة كما تعلم ذلك دول العالم.
وأردف: ليس من مصلحة المواطنين الذين تطحنهم ظروف المعيشة والغلاء والانتهاكات ممارسة العنف وقد بدأوا يمارسون احتجاجهم بطريقة سلمية وعقلانية.
وقال إن السلطة لا تجيد أي نوع من أنواع الحوار والتفاهم سوى استخدام العنف بطريقة غير قانونية ولا عقلانية وخلال 30 السنة الماضية لم نلاحظ السلطة تنتهج منهجا سليما لمعالجة المشاكل فهي تخوض الحروب لأتفه الأسباب وتمارس القمع ضد الجميع بلا استثناء وما يصدر عنها لا يصدقه أحد في اليمن ولا في العالم وأضاف: السلطة تلعب لعبة خطيرة وعليها أن تدرك أن المجتمع وصل إلى حالة لم يعد يحتمل معها هذا الاستهتار بدماء الناس وكرامتهم ولقمة عيشهم، ولم يعد أمام الشعب سوى تصعيد الاحتجاجات والنضال السلمي من أجل تحقيق مطالبهم.
وختم الصراري تصريحه لـ"الوسط" : إن من ينكرون المشاكل والأزمات على الساحة ينكرون واقعا يتحدثون عنه بانفسهم وهم يسبقون بالرد على إنكارهم، موضحا أن الحل مرتبط بتوفر إرادة خيرة وحوار جاد تنتهجه السلطة مع المجتمع وقواه السياسية لمعالجة الأزمات وتتخلى عن أساليبها الضيقة في مواجهة المشاكل باعتبارها غير ذات جدوى حد تعبيره.
وأكدت أحزاب المشترك في المحافظات تضامنها مع كل الفعاليات المطلبية السلمية في عموم محافظات الجمهورية ومديرياتها، مؤكدة على مساندتها لمطالب المقاعدين وحقهم في التعبير والاحتجاج بما يكفله لهم القانون.
واستنكرت جمعية مقاعدي الضالع ما رافق فعالياتهم من قتل واعتقال واستغربت التصريحات المنسوبة لمصدر في وزارة الداخلية أكد إصابة عدد من أفراد الأمن بإصابات جراء استخدام أسلحة ضدهم، واعتبرت الادعاء خطيراً وتترتب عليه عواقب وخيمة، ودعت المواطنين للتبرع لصالح أسر الشهداء والجرحى. إلى ذلك نفى رئيس الجمهورية أن يكون هناك أي قلق أو خوف على الوحدة الوطنية، واعتبر ما يدور مجرد فقاقيع يروج لها الإعلام الحزبي والخارجي وطالب المعارضة بتقديم البدائل إلى الحكومة أو البرلمان أو مؤسسات الدولة دون اللجوء للخطابات و الاعتصامات، وأن الاحتقانات التي يروجون لها موجودة في رؤوس ناس محددين ومعروفين منهم من مخلفات النظام الإمامي والاستعماري والنظام الشمولي ومن فقدوا جاها أو منصبا، حد تعبيره.
واعتبر في خطابه الذي ألقاه الاثنين في حفل تخرج طلاب عدد من الكليات والمعاهد الأمنية والعسكرية، أن الدعوة إلى تقاسم السلطة، هي مطالب "ضحك على الذقون" وناشد المعارضة أن تتكلم وتتعامل بعقلانية ومسئولية دون دغدغة عواطف البسطاء من الناس، وأن لا يتحول من أقصوا من منصبهم أو فشلوا في مهامهم إلى عباقرة في الإصلاح، ويتكلمون عن الفساد وهم غارقون فيه إلى آذانهم، وحذرهم "لا أحد يرمي بيوت الناس وبيته من زجاج، لا نريد أن نكشف الأوراق.
الشنفره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس