[صقر الجزيرة]

أساليب التنكيل وتضييق الخناق على الجنوبيين تتعدد اشكالها



ا
بقلم / ماهر الحالمي

ناهيك عن الاستهتار بارواح الجنوبيين ونصب الافخاخ الكهربية القاتلة فمن شبكات قريبة من روؤس المارة لاتجتازها الا انحناءً واعمدة حديدية تلامس التيار العالي الكهربائي مباشرة فبمجرد مرور الاطفال وخاصة في المدارس او الطرقات المؤدية اليها ولمسهم لها تبادرهم بالموت المحقق ،كذلك تيارات النقل الكهربائي المهترئة التي تتساقط تلقائياً نتيجة تعرضها لحرارة الشمس لاوقات طويلة وتؤدي لوفاة العديد من المارة القريبين منها ،حيث وافانا عمال ومدراء الصحة بارقام واحصائيات توضح عدد الحالات المتزايدة المتوفية نتيجة هذا الاستهتار وعدم المبالاة بحياة وارواح الناس في الجنوب ،

علاوة على ذلك ومع ارتفاع درجة حرارة الصيف الخيالية التي تشهدها المحافظات الجنوبية هذه الايام تتعمد السلطات اطفاء التيار الكهربائي عنوة تزامناً مع موجة الحر الخانق الذي تجتاحنا موجاته هذه الايام حيث تحرص السلطات اليمنية على ازهاق مزيداً من الارواح وخاصة بين كبار السن المصابين بامراض السكر والضغط والاطفال حديثي الولادة الذين لاقابلية لهم في تحمل درجات حرارة شديدة كالتي تجتاحنا هذه الايام ،فقد دابت سلطات الاحتلال على فصل التيار الكهربائي تزامناً مع دخولنا بداية ايام الصيف شديدة الحرارة في كافة مناطق الجنوب الحيوية منها وكذلك البعيد ففصل للتيار الكهربائي يتجاوز بعض الاحيان فترات فوق 48 ساعة وقد يستمر احياناً لمدد تمتد لاكثر من ذلك وان تم التوصيل فقد لايستمر اكثر من ساعة او ساعتين او اقل من ذلك بكثير ثم تعاود عمليات الانقطاع ليذوق الجنوبيون الوان شتى من العذاب الذي تتفنن سلطات صنعاء في صب جامه الى صدور وارواح الشعب المسالم الجنوبي الذي لاذنب له سوى انه مطالب بحريته وفك ارتباطه كاستحقاق عادل عن العربية اليمنية ،علاوة على ذلك الازعاج التي تسببه اصوات ضجيج المواطير التي يستغل تجار متنفذون شماليون الترويج لها وكذلك مساهمتهم مع سلطات اليمن لايجاد دوافع بيعها في المناطق الجنوبية كامر اضطراري وبالذات ليس لقرض الانارة فحسب حيث تزامنت هذه الانقطاعات مع خوض طلاب التعليم الأساسي والثانوي والجامعي امتحانات النقل المرحلي بل كذلك لاستخدام مراوح تلطيف الجو من سخط محتل مفروض علينا وموجة حر موسمية خانقة.

تتكرر هذه المعاناة في كافة ارجاء الوطن الجنوبي بمحافظاته وهذا انموذج شهدناه ونقلنا لكم نوع قاتل من الآف الاساليب التي يمارسها المحتل للتنكيل بالجنوبيين كنوع من العقوبات الجوهرية اللابسة لاساليب يعتبرونها جزء من ظروف يمرون بها في دولتهم اليمن ان جاز تسميتها بدولة.