عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-06-26, 12:26 PM   #17
الطائر المهاجر
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-24
المشاركات: 5,525
افتراضي

النصرة» بايعت «داعش» في مدينة البوكمال… وقتلى وجرحى في غارات جوية على الرقة في سوريا


عواصم ـ وكالات: قال ناشطون سوريون معارضون، امس الاربعاء، إن قادة من جبهة «النصرة» في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بايعوا زعيماً لـ»تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وهو ما أكدته مواقع جهادية تابعة للتنظيم وعرضت صوراً للحادثة.
وقال محمد الخلف الناشط الإعلامي من أبناء مدينة البوكمال (130 كلم شرقي دير الزور السورية) إن قادة من «النصرة» في البوكمال بايعوا أميراً لتنظيم «الدولة الإسلامية» أو كما يسمى «داعش»، ما يزيد من احتمالات سيطرة الأخير على كامل المدينة الاستراتيجية الحدودية مع العراق.
وأشار الناشط إلى أن مبايعة قادة النصرة للشيشاني لا تعني بالضرورة سقوط البوكمال بيد تنظيم «داعش»، كون هنالك فصائل أخرى تابعة للثوار تسيطر على المدينة مثل ألوية «القادسية» و»الله أكبر» و»عمر المختار»، ولم تعلن موقفها بعد حتى الساعة (10.30) تغ. ولم يخف الناشط أن مبايعة قادة النصرة لـ»داعش»، قد تكون «مؤشراً قوياً على قرب سيطرة التنظيم على البوكمال».
من جهتها عرضت حسابات على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي على الانترنت، ومنها «الدولة الإسلامية في العراق والشام» صوراً يظهر فيها شخص ملتحي قالت إنه قيادي في النصرة ويدعى «أبو يوسف المصري» يقوم بمصافحة ما قالت أنه أبو عمــر الشيشاني الأمير في «داعش».
وعلّقت الحسابات على الصور بقولها «مبايعة جنود الجولاني (أبو محمد الجولاني قائد جبهة النصرة) للدولة الإسلامية في العراق والشام»، وأيضاً «سيطرة الدولة الإسلامية على البوكمال دون قتال».
ولم يتسنّ حتى الساعة (10.30) تغ التحقــــق من مصدر مستقل مما ذكره الخلف أو صحـــة الصـــور التي عرضـــتها الحسابات المقربة من «الدولة الإسلامية» على «تويتر».
وتعتبر مدينة البوكمال الحدودية منفذاً استراتيجياً هاماً بالنسبة لتنظيم «داعش» نظرا لكونها نقطة حدودية بين سوريا ومحافظة الأنبار العراقية التي تعد معقلاً أساسياً للتنظيم غربي العراق.
وكانت كتائب تابعة للثوار نظمت قبل يومين عرضاً عسكرياً ضخماً في البوكمال، وذلك لاختبار جاهزيتها القتالية لأي مواجهة محتملة أو محاولة اقتحام لتنظيم «داعش».
وبث ناشطون مقطع فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر فيه رتل عسكري طويل تتقدمه دبابات غنمها الثوار في وقت سابق من قوات النظام السوري، وعربة أمريكية مصفحة من نوع «همر» مثبت عليها رشاش مضاد للطيران، إضافة إلى عشرات العربات التي تقل مقاتلين، لم يتبين فيما إذا كان بينهم عناصر من النصرة ، يحملون قواذف وأسلحة رشاشة. ويسيطر مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عامين على معظم مساحة دير الزور، باستثناء عدد من الأحياء في مدينة دير الزور، إضافة إلى مطارها العسكري ومعسكر الطلائع واللواء 137 المجاوران له، التــــي ما تزال قوات النظام تسيطر عليها. ومنذ نهاية العام الماضي شنّ الجيش الحر وحلفاؤه من قوات المعارضـــة أبرزها «جبهــــة النصرة» و»الجبهة الإسلامية»، حملـــة عسكرية، ما تزال مستمرة، ضد معاقل «داعش» في مناطق بشــمال وشرق سوريا، كونهم يتهمون التنظيم بتشويه صورة الثوار والتعامل مع النظام.
وأدى ذلك لسقوط قتلى وجرحى من الطرفين وطرد مقاتلي التنظيم من مناطق في محافظات اللاذقية وإدلب وحلب ودير الزور، في حين أن التنظيم ما يزال يحكم قبضته على الرقة ويتخذ منها معقلاً أساسياً لقواته بعد طرد مقاتلي المعارضة منها مؤخراً.
وسقط في الاشتباكات التي تدور أعنفها منذ أسابيع في ريف محافظة دير الزور، مئات القتلى والجرحى من الطرفين بينهم قياديين فيهما، كما وقع عشرات الأسرى من كل طرف لدى الآخر.
قالت تنسيقيات إعلامية سورية معارضة، امس الاربعاء، إن قتلى وجرحى سقطوا في 7 غارات جوية شنها طيران النظام الحربي على مدينة الرقة شمالي سوريا والمعقل الرئيس لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) فيها.
وفي بيانات منفصلة، ذكرت تنسيقيات إعلامية معارضة مثل «الهيئة العامة للثورة السورية» و»تنسيقية شباب الرقة»، أن طيران النظام الحربي شنّ 7 غارات جوية على عدد من المواقع في مدينة الرقة بعضها يتبع لتنظيم «داعش»، ما أدى لمقتل وجرح العشرات معظمهم من المدنيين.
وتأتي غارات أمس التي تعد الأكبر منذ شهور، بعد أسبوع واحد من شن طيران النظام الحربي 4 غارات جوية على مدينة الرقة ما أدى لسقوط 7 جرحى.
ولم يتسنّ حتى الساعة 9 (تغ) الحصول على تعليق رسمي من «داعش» أو النظام السوري، على غارات على الرقة، بسبب القيود التي يفرضانها في التعامل مع الإعلام.
ويسيطر تنظيم «داعش» على مدينة الرقة بشكل كامل منذ نحو 6 أشهر، وذلك بعد طرده قوات المعارضة منها التي سيطرت على المحافظة منذ نحو عامين بعد طرد مقاتلي النظام منها.
وقتل خمسة اشخاص امس الأول في قصف بقذائف الهاون استهدف بلدة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، مشيرة الى ان القصف شنه «ارهابيون»، التسمية التي تطلقها دمشق على مقاتلي المعارضة.
وقالت الوكالة «استشهد خمسة مواطنين وأصيب خمسة آخرون امس الأول جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون وصاروخية أطلقها إرهابيون على بلدة الكسوة بريف دمشق».
واوضحت ان «ثلاث قذائف، اثنتان منها صاروخية محلية الصنع، أطلقها إرهابيون سقطت في محيط مستوصف بلدة الكسوة ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة خمسة آخرين إضافة إلى تدمير شبه كلي لأربعة محلات تجارية وأضرار مادية بعدد من السيارات كانت متوقفة على جانبي الطريق».
وغالبا ما تقصف قوات المعارضة المتمركزة في محيط العاصمة دمشق ولا سيما حين تدور معارك حول العاصمة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
ووثقّت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 59 شخصا في العمليات العسكرية المختلفة التي شنتها القوات النظامية في العديد من المدن والبلدات السورية.
وذكرت الشبكة السورية التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، أن العمليات العسكرية التي شنتها الوحدات العسكرية التابعة للنظام السوري، امس الأول، في كافة الأنحاء السورية برا وجوا، مستخدمة القنابل الفراغية، والبراميل المتفجرة، ومدافع الهاون والصواريخ أرض- أرض، أدت إلى مقتل 19 شخصا في ريف العاصمة دمشق، و16 في حلب، و6 في كل من حمص ودير الزور، و4 في كل من إدلب وحماة، و2 في درعا، وقتيل واحد في كل من الرقة واللاذقية.
ولفتت الشبكة في بيانها، إلى أن من بين القتلى 5 أطفال، موضحة أن الهجمات المختلفة التي شنتها قوات النظام، أسفرت في الوقت ذاته عن سقوط عدد كبير من الجرحى في صفوف المدنيين.
ومن جانبها ذكرت لجان التنسيق المحلية السورية في بيان لها، أن أضرارا بالغة لحقت بعدد كبير من البنايات السكنية، في ريف دمشق، وحلب وإدلب، جراء إلقاء مروحيات تابعة للجيش النظامي للبراميل المتفجرة على مناطق تابعة للمعارضة في تلك المدن.
وفي الأثناء أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات الحكومية تمكنت من القضاء على عدد كبير من المسلحين وتدمير آلياتهم، خلال الاشتباكات التي وقعت بينهم، مشيرة إلى وجود عناصر أجنبية بين هؤلاء المسلحين.



__________________
الطائر المهاجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس