[عبدالله البلعسي]

قتيل و3 جرحى في مواجهات بين الأمن وأنصار الحراك الجنوبي بالضالع
صنعاء تستعد للإفراج عن سجناء من المتمردين الحوثيين خلال أيام
أنصار الحراك الجنوبي يتظاهرون في منطقة ردفان أمس
صنعاء: صادق السلمي
قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في تجدد للمواجهات بين قوات الأمن اليمنية وأنصار الحراك الجنوبي في بعض المناطق الجنوبية من البلاد. وخرج أمس المئات في تظاهرات بمدينة الضالع بمناسبة يوم الأسير الجنوبي التي تقام كل يوم خميس.
وقالت مصادر رسمية إن مظاهرة مسلحة خرجت إلى وسط مدينة الضالع وحاولت قطع الطريق وارتكاب أعمال شغب وفوضى واعتداء على ممتلكات عامة وخاصة لإجبار المواطنين على إغلاق محالهم التجارية بهدف تعطيل الحياة العامة تحت التهديد. وأشارت المصادر إلى أن عناصر مسلحة فتحت نيران آلياتها على دورية أمنية وبشكل عشوائي عند محاولتها فتح الطريق العام أمام المواطنين ما أدى إلى مقتل المواطن سيف علي سعيد وإصابة ثلاثة آخرين اثنان منهم من أفراد الدورية الأمنية.
وكانت مساع محلية سياسية وقبلية بمحافظة الضالع قد فشلت في احتواء الوضع المتأزم بالمحافظة وإنهاء حالة الحصار المفروض على المدينة منذ أكثر من أسبوعين. وأكدت مصادر محلية بالمحافظة أن جهوداً حثيثة بذلت من قيادات محلية وحزبية وشخصيات اجتماعية وقبلية بالمحافظة لإقناع الطرفين بالتوصل إلى اتفاق يوقف الحملات الأمنية للسلطة ضد أنصار وقيادات الحراك الجنوبي والهجمات المسلحة التي يشنها أنصار الحراك ضد الجيش وإعادة الحياة إلى طبيعتها، إلا أنها اصطدمت برفض المساعي من قبل الطرفين. وفي محافظة أبين خرجت مظاهرة لأنصار الحراك الجنوبي طافت مدينة لودر وتوجهت إلى منطقة الحصن حيث موقع عزاء القتيل وديع الجنيدي الذي لقي مصرعه على يد دورية أمنية الجمعة الماضي.
وانتقد بيان صادر عن المظاهرة تصرفات السلطة في تعاملها مع الحراك".
وعلى صعيد الأوضاع في المناطق الشمالية من البلاد أكدت مصادر رسمية أن صنعاء تجري مراجعة للقوائم الخاصة بالمحتجزين من أنصار الحوثي تمهيداً لإطلاق سراحهم خلال أيام. ويأتي هذا التحرك التزاماً بتعهد قدمته السلطات للوسيط القبلي علي ناصر قرشة يتضمن الإفراج عن أنصار الحوثي الذين تم اعتقالهم خلال الحرب السادسة الأخيرة، وذلك بعد أن أفرج الحوثيون عن كافة العسكريين الذين كان قد تم اعتقالهم خلال الحرب وعددهم 445 بين ضابط وجندي.
وتوقع مصدر رسمي أن يتم الإفراج عن أنصار الحوثي قريباً، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص القيادة السياسية على إغلاق ملف الحرب السادسة في كل من صعدة وعمران والتفرغ لعملية البناء وإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها في محافظة صعدة وحرف سفيان.
وقال مصدر مقرب من حركة الحوثي إن الحركة تنتظر تحقيق الوعد الذي قطعه الرئيس علي عبدالله صالح للوسطاء بالإفراج عن كافة المعتقلين من أنصار الحركة بعد أن قامت الحركة بتسليم كافة الأسرى لديها من الجنود والضباط أول من أمس وعددهم 178 عسكرياً. وأوضح المصدر أن الرئيس صالح وعد بإطلاق كافة المعتقلين الذين يتوزعون على سجون محافظات صعدة وحجة وصنعاء والحديدة، إلا أنه حتى الأمس لم يتم إطلاق أي منهم.