مساعدات سعودية عاجلة لليمن
صدى عدن - إيلاف :
قال مصدر دبلوماسي في السفارة اليمنية في الرياض إن حزمة من المساعدات السعودية تشمل مساعدات نفطية ومالية ينتظر أن تصل إلى اليمن، قبل نهاية الشهر الجاري، في إطار الموقف السعودي الداعم للشعب اليمني.
وكشف المصدر أن المساعدات النفطية السعودية لبلاده، ستغطي احتياجات اليمن خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.مشيرًا إلى زيارة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى جدة في مطلع تموز (يوليو) الماضي وصدور أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز، في ختام لقائه الرئيس منصور، "بمساعدة ودعم اليمن على مختلف المستويات وبصورة عاجلة من اجل تجاوز الظروف الصعبة والحساسة التي يمر بها خصوصاً في هذا الظرف الراهن الدقيق، "مبينًا أن خادم الحرمين الشريفين أكد أيضًا أن ما يحدث في اليمن أمر يهم المملكة العربية السعودية بصورة كبيرة .
...وقضايا ثنائية
وتركزت محادثات جدة بين الجانبين، إضافة إلى الدعم الاقتصادي على العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وبصفة خاصة مستجدات الأوضاع في اليمن، في ضوء التطورات الخاصة بالمواجهات المسلحة بين الجيش اليمني وقوات الحوثيين، وعدم الالتزام بالتهدئة ووقف إطلاق النار واستمرار جماعة الحوثيين بالتمنطق المسلح والميل إلى استمرار الحرب ونقض الاتفاقات بدعم إيراني، وكذلك الحرب على القاعدة وما يعانيه اليمن من أزمات أمنية وسياسية .
دعم سعودي مستمر
ومؤخرًا، أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من مساعدات سخية لليمن . وقال لدى استقباله أول من أمس شخصيات سياسية واجتماعية من محافظة مأرب:"لقد تجلت أولى هذه المساعدات في مطلع الأزمة عام 2011 بمشتقات النفط التي جاءت في أحرج ظرف تاريخي كان يمر به اليمن".
ونوّه باللقاء الأخوي الذي أجراه مع خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الأخيرة للمملكة، والذي عبر فيه العاهل السعودي "عمّا يكنه لليمن من مكانة خاصة باعتباره الجار الأقرب والواقع في جنوب المملكة فضلاً عن كون أمن اليمن واستقراره ووحدته أمرًا استراتيجيًا وحيويًا من أمن واستقرار المملكة، لافتًا إلى أن توجيهات خادم الحرمين بتقديم المساعدة لليمن كانت سخية وصادقة ونابعة من القلب إلى القلب".
كما نوّه الرئيس اليمني باللقاءات التي أجراها مع ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وعدد من الوزراء المعنيين في المملكة.
إلى ذلك تحدث الرئيس اليمني إلى ممثلي محافظة مأرب عن دوافع القرار الأخير لحكومته بشأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية..معتبرًا القرار ضرورة لتلافي الآثار التي قد تكون كارثية في حال وصل الوضع الاقتصادي إلى الانهيار.
وأبلغهم بأن الحكومة ستعتمد 5 مليارات ريال لمشاريع الكهرباء والمياه والطرقات والصحة العامة والتربية والتعليم والاتصالات بمحافظة مأرب.
وأهاب بأبناء المحافظة الوقوف ضد من يعبث بمقدرات الوطن ويخرب أنابيب النفط وإمدادات الكهرباء كون ذلك يلحق خسائر فادحة يتكبدها اليمن.
يشار إلى أن الدعم السعودي لليمن تجاوز 4 مليارات دولار منها مليار دولار كوديعة في البنك المركزي، بالإضافة لإتفاقيتين لمشروعين ومنحة قدرها 1.75 مليار لتمويل مشاريع إنمائية ضمن البرنامج الإستثماري، علاوة على 500 مليون دولار لتمويل وضمان صادرات سعودية.