[وليد الضالعي]

الحراك الجنوبي اليمني بين المشاركة بالحوار والدعوات للانفصال



شغل الحراك الجنوبي اليمني حيزاً كبيراً من الاهتمام لدى المعلقين على مواقع التواصل الاجتماعية اليمنية، وانقسمت ردود اراء اليمنين حول الحراك الجنوبي اليمني مابين مؤيد للمشاركة بالحوار الوطني واخر مؤيد لدعوات للانفصال.

حيث اعلن إن الحراك الجنوبي سيشارك في الحوار الوطني الشامل ويتزامن ذلك مع زيارة وفد مجلس الأمن لصنعاء والذي حذر من عرقلة عملية الانتقال السياسي غير أن مظاهرات في الجنوب اشترطت أن يكون الحوار بين "دولتين"


مما انعكس بأثره على المعلقون على مواقع التواصل الاجتماعي فانقسموا مابين مؤيد لانفصال الجنوب ومابين معارض، فاغلب المعلقون يرون ان اليمن مقدم علي الانفصال وان محاولة التقليل من حجم تلك الحشود لن يوقف قطار الانفصال خاصة في ظل حالة التذمر التى وصل اليها الجنوبيون.


هذا بينما ابدى البعض قلقهم من ظهور قبول لدي مواطني الجنوب بترحيل الانقسامات بين القيادات التاريخية الي مابعد الانفصال وبالتالي التعويل علي ورقة الانقسامات بين الرفاق لفرملة قطار الانفصال اصبحت ذات عدم جدوي، مؤكدين ان الرغبة الحالية من الغرب لابقاء اليمن موحد لن يؤتي ثمارة الا بتحرك جاد وفاعل من قبل الرئيس هادي.


ان العامل الاهم والذي يمكن من خلالة تخفيف اندفاع قطار الانفصال هو التسريع بعملية هيكلة الجيش، كما ان الظروف الراهنة غير مهيأة لانفصال جنوب اليمن كدولة مستقلة لكون الجنوب سيتحول إلى منطقة ملتهبة بالصراعات الداخلية.


هذا بينما هاجم البعض الاخر فكرة انفصال الجنوب مؤكدين على وحدة الشعب اليمني ومشيرين الى وجود ايد خفية وراء طلب الجنوب بالانفصال في اشارة الى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ووقوفه خلف تلك الطلبات.

باب

http://www.bab.com/node/169271