عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-07-09, 03:54 AM   #18
قلب مكلوم
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-20
المشاركات: 49
افتراضي


في موكب الثورة

يا مزهري الحزين؟
من يرعش الحنين؟
إلى ملاعب الصبا .. و حبنا الدفين؟
هناك .. حيث رفرفت
عــلى جــناح لهونــــا
أعذب ساعات السنين..

يا مزهري الحزين
يامزهري الحزين
الذكريات .. الذكريات
تعـيدني في مركب الاحلام للحــياة
لنشوة الضياء في مواسم الزهــور
يستل من شفاهها الرحيق والعطور
وبعد هذا كله
في صحوة الحقيقه
ينتفض الواقع في دقيقه
يهزني
ويشـد اوتـــادي الى آبــاري العميقــة
يشدهـا .. يجذب منها ثورتي العريقـة
ويغرق الاوهام من مشاعري الرقيقة
ويخلق الانسان مني وثبة وقدره
عواصفا وثوره
هنا .. هنا
اذ زمجـرت رياحـنا الحمـــراء
تقتلع القصور من منابت الثراء
وتزرع الضياء
وتغدق الغداء .. والكساء والدواء
عــلى الذين آمــنوا بأنهم احــياء
وخيرة الاحياء
في الحقل..
في المصنع..
وفي كل بناء
يا مزهري الحزين
يا مزهري الحزين
يا مزهري الضعيف
ما عاد شعبي ينسج الاوهام في لحن سخيف
عــن قيــــس ليلـى ... ( رومـيو جولـيت) ..
اسماء كثيرة
دبت .. دبيب النحل في اسفارنا المثـــــــيرة
دبت بنا بحمولة الافيون في سفن خطـــــيرة
كي توكي توهم الدنيا بأنا أمة الوهم الحقيرة
لكننـــــــــا .. يــا مـزهـري المحـــــزون ..
يـا ضعيف
نبــني .. نحيلك انت من وترا حريريا رهيف
مستضعف باك ..
الى وثب .. الى ضرب عنيف
كـي يشهد المستعمرون بانــــنا حقا نخـــيف
لا أن نخاف
او ان نموت مع الضعاف
اسمع اذا مني
ووقع لحن قصتي الجديد
وابعث به في مركب الشمس العتيده للخلود
اسمع
انا من قبل قرن او يزيد
قرن وربع القرن بل اكثر من عمري المديد
كانت بلادي هذه ملكي انا
ملكي انا
خــــيراتها مـني ومن خــيراتها أحــيا أنــا
كانت وما زالت
وهذه قصتي فانصت لنا
في ليلة مسعوره موتوره الظلماء
اوفت الى شواطئ مراكب الاعداء
يقودها هنس انجليزي حقير
يقرصن البحر شهى
وجيفه من الضمير
هذا الحقير
ارسى هنا
ومد عينيه الينا في اشتهاء
ونسج المزاعم النكراء في دهاء
مدعيا ان جدودي هاجموا سفائنه
ونهبوا خزائنه
واننا بكلمه غريبه قراصنه
تصوروا نحن اذا قراصنه
وهكذا انداح له الغزو الى اقصى الحدود
ودنس البلاد بالجنود والنقود
وبذر القلاقل
وفرق القبائل
ولملم الدجى على اطرافه يصول
يمد من اطماعه مخالب المغول
لكننا على المدى منذ احتلال ارضنا كنا يدا
يدا تصافح الرفيق في الكفاح لا العدا
وقطعة الرغيف
والمبدا الشريف
زدان كانا كافيين للبقاء
فنحن شعب لا ينال الضيم منا ما يشاء
هاماتنا فيها من الشمس بريق الكبريـاء
لا نعرف الدموع الا وان نحيلها دمـاء
تعلوا على ضفافها بواسـق الابـــــــاء
وكلما مــرت بنا اعومـــنا الطويلـــــة
نغرس من ثورتنا بذورنا الاصــــــيلة
في كـل جــــيل صـاعد يؤمـن بالضــياء
بالارض بالمعـول بالســـــلاح بالبنــــاء
ومـن هنـا تصلبـت عقـــيدة الســـــــلاح
ونحن منذ خلقنا نعرف ما معنى السـلاح
نعرفـه ونرضع الاطفال منـه للكفـــــــاح
ونصـنع الرصاص مـن مــرارة الالـــــم
وننتشي نرتقــب الفجر الجديـد في شمــم
حـتى بيوتنا التي طلاؤها الغبار حيث عم
ترمي على سيمائنا ظلالها وتبتسم
وانتفض الزمان
دقت الساعه الاخيره
فاندفعت جموعنا غفيره غفــــيرة
تهز معجزاتها في روعة المسيرة
وجلجـلت ثورتـنا تهـيب بالابطال
الزحف يا رجال
الزحف والنضال
فكلنا حريه تحن للقتال
وهـكـذا تفجـر البركـــان في ( ردفان)
ورددت هديره الجبال في شمســـــــان
وانطلقـت ثورتنــا مــاردة النــــــيران
تضئ من شرارها حرية الاوطــــــان
وتقصف العروش في معاقل الطغيان
وتدفع الجياع في مسيرة الانســــــان
يشدهم للشمس نصر يبهر الزمــــان
وهكذا تبــددا
عهد من الطغيان لن يجددا
وحلقــت عـــلى المـــــدى
ثورتـــنا تهتف فينا أبــــدا
يا عيدنا المخلدا
غرد
فان الكون من حولي طليقا غردا
غرد على الافنان في ملاعب الجنان
الشعب لن يستعبدا
قد نال حريته بالدم والنيران
وقتل القرصان

ديوان موكب الثورة


التعديل الأخير تم بواسطة قلب مكلوم ; 2010-07-09 الساعة 03:58 AM
قلب مكلوم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس