[ناصح امين]

بسم الله الرحمن الرحيم
-الثنائي الزبيدي وشلال –بين الجبلية المناطقية والمدنية العدنية –عنوان لن يتكرر ان شاء الله
مايبذله كل من المحافظ عيدروس الزبيدي واللواء شلال امر يستحق بالنسبة لمحلل نفسي وسياسي مثلي الاشارة والاشادة به
ببساطة يحاولان ان يقدما صورة جديدة للقيادي السياسي والعسكري الضالعي غير تلك الصورة التي انطبعت بذهنية ابناء عدن عن نوع تلك القيادة والصورة السلبية بتشددها الريفي الجبلي التعصبي وعدم قبولها الاراء المتعددة والمبالغة في المن لدورها النضالي ..حيث نجدهما حقيقة يحاولان ان يقدما نفسيهما كمدنيين عدنيين يلامسان بشعورهما واقع واحساس ابناء عدن
مرونة سياسية ووحزم عسكري أمني مرحب به ومطالب بدعمه وتشجيعه لانه يمثل التجديد الجديد لنوعية القيادة السياسية لابناء الريف تلك المرونة التي كان فقط يتحلى بها ابناء عدن ومن كانوا على مقربة من مدنيتها مثل –لحج(الحوطة) وأبين(زنجبار وجعار)-
ولكنهما في محك حقيقي واختبار قوي سيظهر لهما في المستقبل من الناس مثلما ظهر لقيادات من ابناء المنطقة سابقا وهو التطبيل لهما والتضخيم لهما والنفخ في صور التشجيع لهما الى درجة انهما مثل السابقين قد يفكران بأحقيتهما على الاخرين وبالتالي التفكير في ازاحة من قد يتوهمون بكونهما اقل منهما دورا ونضالا وجهدا وعندئذ ستتكرر نفس السيناريو وعليه يجب ان يدرك كل من الرجلين تجربة القيادات السابقة من ابناء المنطقة وابناء الجنوب عامة ويستفيدان من تلك التجارب لصالح هويتهما الجديدة المدنية العدنية ويدركان ان خلاصة التجربة السابقة للجنوب وابناء تتلخص انه لايمكن لفصيل سياسي او قبلي او مناطقي يستفرد بحكم عدن فضلا من ان يفكر في حكم الجنوب كله