المعارضة والحراك الجنوبي ترحبان بنقل السلطة لـ"هادي"
حياة عدن/خاص
بدأت أصداء نقل السلطة في اليمني إلى نائب الرئيس "عبدربه منصور هادي" بعد مغادرة الرئيس "علي عبدالله صالح" إلى المملكة العربية السعودية لإجراء عدد من العمليات الجراحية بعد تعرضه لهجوم أثناء تأديته لصلاة الجمعة الماضية بدار الرئاسة.
هذه الأصداء بدأت من خلال إعلان ائتلاف المعارضة اليمنية ـ أحزاب اللقاء المشترك على لسان سلطان العتواني، عن دعمه نقل السلطة الى نائب الرئيس اليمني القائم الان بأعمال الرئيس بعد مغادرة علي عبد الله صالح البلاد متجها الى السعودية للعلاج.
وقال العتواني اليوم الاثنين ان المعارضة تساند النقل الكامل للسلطة الى نائب الرئيس ، مضيفا أنه في حالة فشل ذلك فان المعارضة وشباب الثورة لديهم خيارات بديلة.
وكان شباب الثورة قد طالبوا بتشكيل مجلس رئاسي انتقالي يضم كافة القوى الوطنية لإدارة شؤون البلاد وتشكيل حكومة أئتلافية بعد مغادرة عبدالله صالح البلاد.
ودعوا في بيان لهم إلى "تشكيل مجلس وطني انتقالي يمثل الشباب وكافة القوى الوطنية والعمل على صياغة دستور جديد يلبي تطلعات الشعب اليمني للحرية والكرامة والعيش الكريم".
من جهتها رحبت قيادات بارزة في الحراك الجنوبي بخطوة نقل السلطة إلى نائب الرئيس كونها ستساعد على حلحلت الأوضاع القائمة في اليمن.
وأعتبر أمين عام مجلس الحراك "عبدالله الناخبي" رحيل "صالح" إلى السعودية بأنها الخطوة الأولى لتحقيق أول أهداف ثورة الشباب.
وهنأ في تصريح صحفي لـ(حياة عدن) الثوار بهذا النجاح ، داعين أياهم إلى مواصلة ثورتهم السلمية حتى تحقيق جميع الأهداف المرسومة للثورة المتمثلة بإسقاط منظمة الفساد بجميع رموزها ومحاكمة مرتكبي الجرائم التي طالت الشباب في ساحات الحرية بجميع المحافظات.
وقال أن أولى مهام نائب رئيس الجمهورية إعادة ترتيب المؤسسة الأمنية والعسكرية بشكل وطني بما يكفل أستبعاد قيادتها الحالية بحيث تتبع وزارة الدفاع والداخلية بالنسبة للأمن المركزي والنجدة .
ودعا القيادي في الحراج الجنوبي في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" جميع من تبقى من الوزراء وأعضاء مجلس النواب والمجلس الاستشاري وأإعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والقبادات الأخرى في المؤتمر وقادة الجيش والحرس الجمهوري للانضمام للثورة السلمية والانحياز للشعب من أجل استكمال الثورة ويتم التغيير سلميا .
ولفت إلى أن النضال السلمي سيستمر ومثلما استطاعت الثورة ان تهز أقوى رجل كصالح فلن يقف بوجهها أحد .. مؤكدا أن جميع السلطات في البلاد أصبحت مشلولة ومتوقفة خاصة بعد إصابة جميع من من كان على رأسها مثل رؤساء مجلس الوزراء والنواب والمجلس الاستشاري .
وطالب الناخبي الفريق هادي بتقديم استقالته من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي قال بأنه سقط سقوطا مريعا ولم يستطع تقييم الأوضاع الحالية كونه ممثلا بشخص الرئيس وسيتعرض الحزب للمساءلة ، كما طالبه بحل جهاز الأمن القومي كونه يشكل خطورة على كافة أفراد الشعب باعتباره وجد بفكرة خارجية وبقائه يخدم أجندات خارجية حسب تعبيره .
أشار إلى أن تفكك المؤسسة العسكرية اليمنية يشبه الوضع في الأيام الأولى للثورة المصرية عندما فقدت الدولة في مصر هيبتها .. واعتبر الناخبي هذا الوقت فرصة ذهبية قد تفوت على من لم يسارع في الانضمام للثورة وأفضل لهم الانضمام اليها قبل فوات الأوان لأن الثورة توشك على تحقيق أهدافها .