أعجبني الحوار التي أجرته إحدى الصحفيات المدافعات عن المرأة مع عدد من النسوة المناضلات في صفوف الحراك السلمي الجنوبي وهذه المقالة منقولة من صفحة (دكتورأحمد عبدالله اليافعي ) على الفيس بوك .
أجرت إحدى الصحفيات الأوروبيات السويدية tania hoamلقاءا صحفيا مع عدد من الناشطات السياسيات الجنوبيات وهن .زهرة صالح رشيسة إتحاد نساء الجنوب ونهلة طرموم وزكية باحشوان حيث قمن جميعا بجولة ميدانية لأحياء عدن وبالتحديد كلاريتر حيث مخيم للحراك أقيم تضامنا مع شيخ الأحرارالأستاذ/حسن باعوم وبقية المعتقلين وفي مستهل حوارها سألت الصحفية الأخت نهلة رأيها في قول أبناء الشمال (اليمن ) من أنكم شعب واحد وبالتالي فإن هدفكم واحد ألا وهو إسقاط النظام ؟! فردت عليها بالقول :مايقولونه أي أبناء اليمن غير صحيح ,فنحن شعب له هويته وثقافته رازح تحت الإحتلال اليمني الذي أستباح الجنوب وقتل شعبه ونهب ثرواته ضارب عرض الحائط بكل الإتفاقيات المبرمة بين الدولتين (ج ي د ش) و (ج ع ي )والتي لو إلتزموا بها لكان لليمن اليوم شأن آخر. لقد كانت لنا دولة ذات سيادة عضوة ومعترف بها في سائر المنظمات الدولية والقارية والعربية وتنازلنا بها لأجل الحلم والذي طالما ناضلنا لأجله ومن حقنا أن نطالب اليوم بالتحريروالإستقلال وهذا هو الفرق بيننا وبينهم. وفي سؤال آخر حول فكرة قبول الجنوبيين للفيدرالية كحل للقضية الجنوبية ,فأردفت بقولها: نحن ضد هذه المشاريع الصغيرة نحن مع التحرير والإستقلال ولانقبل بأقل من ذلك . وردت عليها الصحفية السويدية من أن بعض الجنوبيين وعلى مستوى قيادي يقبلون بهذا المشروع وردت عليها الأخت نهلة : هذه القيادات فقدت شرعيتها عندما طرحت وروجت هذا المشروع الخطير , هم لايهمهم غير مصالحهم أما نحن غير ذلك ..نحن الذين يضحي بالغالي والنفيس لأجل الحرية والكرامة الجنوبية.ووجهت الصحفية سؤال حول دور المرأة الجنوبية في مسيرة النضال السلمي الجنوبي وماإذا كنا سيقبلن بالكفاح المسلح إن لزم الأمر؟ فردت عليها الأخت /زهرة نضالنا سلمي وسيبقى سلمي لأن مانصبوا إليه هي أهذاف مشروعة لأي شعب رازح تحت الإحتلال وأما بخصوص النضال المسلح فهذا ليس غريب على نساء الجنوب واللاتي حملن السلاح في وقت مبكر وخصوصا في فترة المستعمر البريطاني وهناك أسماء خلده التاريخ كزرعة الردفانية ونجوى مكاوي وغيرهن الكثير, فالمرأة أكثر من تضحي فهي تضحي بأبيها وزوجها وأخيها وفلذة كبدها , كالأخت زكية والتي ضحت بولدها لأاجل النضال السلمي الجنوبي . وسألت الصحفية الأخت زكية باحشوان عما إذا كان الخوف ينتابها وهي تخرج في مثل هذه المسيرات ؟ وردت عليها . نحن لانخاف لإننا أصحاب قضية وحق مشروع وإذا أستسلمنا لمثل هذا ,فلن تتحقق كل أحلامنا وأمانينا في التحريروإلإستقلال والذي لأجلها ضحيت بولدي وعمره 20عام ومستعدة لأن أضحي بنفسي لأاجل كرامة وعزة شعبنا.وفي نهاية الحوار قمن جميعا بجوله ميدانية في شوارع كريتر وقد أبدت الصحفية إعجابها بالرسومات والأعلام الجنوبية والخطوط الجميلة التي تزين شوارع كريتر.وقد علقت بقولها أنتم تبسطون أعلامكم على أرض الواقع فقط وردت عليها الأخت زهرة: الشعب الجنوبي باسط على أرضه وسوف لن يفرط بذرة من تراب الوطن الجنوبي وسيواصل المسيرة حتى يتحقق حلمه في التحرير والإستقلال.