[سيف المشالي]

مصادر تكشف جنسيات وعدد مسلحي القاعدة بإب ومناطق تمركزهم في المحافظه

أكدت مصادر محلية في محافظة إب وسط اليمن أن مئات المسلحين من تنظيم “القاعدة” سيطروا على مدينة الحزم مركز مديرية حزم العدين ورفعوا أعلام التنظيم على كثير من مبانيها, غير أنهم لم يهاجموا إدارة الأمن فيها أو أيا من المنشآت الحكومية, كما سيطروا على مركز مديرية فرع العدين المتاخمة لمنطقة جبل رأس بمحافظة الحديدة غرب اليمن, وسط أنباء عن أنهم على وشك السيطرة على مديرية مذيخرة القريبة من محافظة تعز, خصوصاً وأن رجال الأمن في المديريات الثلاث غادروها بعد أن أغلقوا إدارات الأمن تجنباً لمواجهات مع عناصر التنظيم.

وقال مصدر أمني لـ”السياسة الكويتية ” إن “عناصر القاعدة المقدرين بنحو 1500 مسلح بينهم سعوديون وباكستانيون ومن جنسيات أخرى باتوا يتحكمون في الجزء الغربي من محافظة إب”, كاشفاً أن عناصر التنظيم يتواجدون في كثير من مناطق المحافظة منذ نحو خمس سنوات.

جاء ذلك غداة إعادة عناصر التنظيم السيطرة على مركز مديرية العدين وحرقهم إدارة الأمن ومكتب البريد ورفع علم “القاعدة” على أسطح مبانيها.

على الصعيد ذاته, توقع مصدر قبلي أن تتوسع المواجهات بين الحوثيين و”القاعدة” من جهة وبينهم وبين مسلحي حزب “الإصلاح” (إخوان اليمن) من جهة ثانية خلال الأيام المقبلة لتعم جميع مديريات محافظة إب.

وقال المصدر لـ”السياسة” إن حزب “الإصلاح” وجماعة الحوثيين رفضا كل جهود الوساطة لخروج مسلحيهم وإنهاء التوتر في مدينة إب, التي باتت مسرحا لهم ولرجال القبائل وللعشرات من عناصر “القاعدة” الذين تسللوا إلى المدينة بعد سيطرتهم على مدينة العدين, لافتا إلى أن المحافظة تحولت إلى ساحة صراع لجميع الأطراف لتصفية حساباتها فيها ومحاولة كل طرف السيطرة عليها.

وأكد أن “احتواء هذا الوضع خرج عن سيطرة السلطة المحلية والحكومة, مضيفاً إن “المحافظة حالياً قنبلة موقوتة للانفجار في أي وقت فالمواقع السياحية كجبل بعدان صار بيد القاعدة وجبل ربي بيد الحوثيين, والوضع برمته ينذر بحرب طائفية شاملة”.

ولفت إلى أن كثيرا من مناطق القبائل في محافظة إب متعاطفة مع “الإصلاح”, في حين أن مناطق أخرى تمثل بيئة حاضنة لـ”القاعدة” ما سيؤدي إلى صراع مرير مع الحوثيين يصعب حسمه على المدى القريب