صحيفة كويتية: «القاعدة» يعلن مديريتي الحزم والعدين إمارة إسلامية
11:02 2014-10-23
صنعاء-متابعات(يمن 24): استمرت المواجهات المسلحة بين مسلحي جماعة الحوثيين، ومسلحي تنظيم القاعدة في محافظة رداع موقعة عشرات القتلى والجرحى، في الوقت الذي اعلن تنظيم القاعدة مديريتي الحزم والعدين بمحافظة إب امارة اسلامية.
وافادت مصادر محلية بأن المعارك بين الجانبين اسفرت عن مقتل 30 من الحوثيين و18 من المقاتلين السنة وحلفائهم القبليين، في الوقت الذي قصف مسلحو القاعدة قلعة العامرية التاريخية ومواقع يتمركز فيها الحوثيون في شارع المستشفى والمحجري.
تزامن ذلك مع سيطرة الحوثيين على قرية حرية بمنطقة قيفة بعد معارك عنيفة سقط فيها العديد من القتلى من الجانبين، ووفقا لمصادر محلية فان الحوثيين يستعدون للتوغل باتجاه مديرية محن يزيد، تمهيدا للسيطرة على جبل الثعالب الاستراتيجي لتطويق منطقة المناسح المعقل الرئيس لعناصر القاعدة في قيفة رداع.
على صعيد متصل، وقعت جماعة الحوثيين والتجمع اليمني للاصلاح على اتفاق لانهاء المواجهات بين الطرفين في مدينة يريم بمحافظة إب، والتي اسفر عنها سقوط عشرات القتلى من الجانبين خلال الايام الماضية.
يأتي هذا في الوقت الذي اعلن تنظيم القاعدة مديريتي الحزم والعدين بمحافظة اب امارة اسلامية، وطالب ابناء القبائل بالتعبئة لقتال الحوثيين وحذرهم من التعامل معهم او رفع شعارهم - صرخة الحوثيين- ورفضه لاي تجمعات اوتكتلات حزبية خارجة عن الدعوة والسنة.
وقال في بيان وزع باسم اللجان الشعبية السنية - فرع اب- عقب سيطرته على المديرية «تسلمنا مديريتي الحزم والعدين بهدف حمايتهما من المد الشيعي «ودعا المواطنين الى تقديم مظالمهم لامير الولاية».
في غضون ذلك، اقتحم مسلحون حوثيون وزارة الداخلية في العاصمة صنعاء، وأغلقوا عددا من مكاتبها، قبل أن يطردوا موظفين منها.
وقال مصدر أمني إن مسلحين حوثيين وصلوا على متن سيارتين إلى مقر الوزارة الواقع في شارع المطار، وداهموا عددا من المكاتب، بينها مكتب وكيل الوزارة للشؤون المالية محمد الشرفي، وأغلقوه بعد طرد موظفيه. وأرجع المصدر قيام الحوثيين بذلك إلى «خلافات مع قيادة الوزارة إثر رفضها تدخلهم في شؤونها المالية والإدارية».
وقال موظف في الشؤون المالية إن جماعة أنصار الله أوقفت العمل في الوزارة، وذلك من دون أن يقوموا بأي اشتباكات مع الجنود في الوزارة.
وأضاف المصدر: غادرنا مكاتبنا بعد أن وجدنا أنه لا يمكننا القيام بأي عمل في ظل سيطرة جماعة أنصار الله على الوزارة، وفرض توجيهاتها على الموظفين، مشيراً إلى أن الخلاف كان على الأمور المالية.
وتسيطر جماعة أنصار الله على البوابة الخارجية لوزارة الداخلية منذ 21 سبتمبر من الشهر الماضي، بعد سيطرتها على معظم المنشآت العسكرية والحيوية في العاصمة.
الى ذلك قالت مصادر سياسية إن «هناك خلافات بين المكونات السياسية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية».
ورفض الرئيس عبد ربه منصور هادي الاستجابة لضغوط احزاب اللقاء المشترك للمعارضة - يضم ستة احزاب- ويتزعمه تجمع الاصلاح (الاخوان المسلمون) - بعدم المشاركة في الحكومة الجديدة المكلف بتشكيلها خالد بحاح في حال عدم الاستجابة لمطالبه بمنحه 12حقيبة وزارية بدلا عن 9 وفقا لما تم التوصل اليه من اتفاق قبل يومين.
واكدت مصادر مطلعة ان الرئيس هادي اعتبر ذلك «هروبا من المسؤولية الوطنية التي على الجميع تحملها».
نقلا عن القبس - نبيل سيف الكميم