27 نيسان الأسود
د/ محمد اليافعي -
الأحداث المشؤومة تظل راسخة في ذاكرة الأجيال وتصبح كلما مرت ذكراها الأليمة يعتصر الفؤاد لها لأنها شكلت منعطفاً خطيراً في تاريخ شعبنا الجنوبي فمن ساحة السبعين أنطلقت رصاصات الغدر وأعلنت الحرب من قبل رئيس نظام سلطة صنعاء على شعبنا الجنوبي المسالم وغدر بالوحدة السلمية بين دولة الجنوب والجمهورية العربية اليمنية فزحفت فلول وعصابات وجيوش ورموز الوحدة المعمدة بالدم وحاصرات المعسكرات الجنوبية في عمران وذمار وودمرتها ثم أنتقلت لقتل واستباحة العرض والأرض في الجنوب وصمد شعبنا صموداً لمدة شهران في وجه غزات العصر والمغتصبين للأرض لقدأنتصروا عسكرياً الإ أنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في طمس هويتنا ولقد أستخدموا أموال الجنوب في شراء ضعاف النفوس وسفهاء البشر لكسب مؤط قدم لهم في أرضنا فلم يتحقق لهم ذلك منذ 17سنة..
شعبنا الجنوبي لايهزم نفسياً وأن هزم عسكرياً فإننا أحياء ذوي عزائم وهمم تفلق الجبال وتنخر العظام حيث إستطاع شعبنا المناضل أن ينفض غبار الهزيمة العسكرية وسلك خياراً سلمياً لإستعادة دولة الجنوب فماكان ذلك إلا وسيلة لكشف الوجه القبيح لدعاة الوحدة حيث أستخدمت منذ إندلاع المظاهرات السلمية2007أبشع وأفضع أساليب الإجرام والإرهاب من قمع وقتل لم يدرذلك بخلد شعبنا الذي حسب البعض إنهم لنا أخوة في الدين وحسبوا أنهم بتلك الطرق سيقهروا إرادة شعبنا ويخمدوا شعلة الحرية. شعبنا الجنوبي شعب لن يتنازل قيد أنملة عن مطالبه العادلة التي تقرها كل الشرائع السماوية والأرضية في حرية العيش بحرية على كامل ترابه بكل عزة و كرامة ...
فيا يوم السابع والعشرون من نيسان الأسود شهر تفتح الزهور وأخضرار الأرض فإننا أخترناك رمزا لثورتنا الجديدة فاللون الأخضر رمز المستقبل المشرق والعطاء المستمر وستظل في ذاكرتنا محفوراً وجرح مخضل بالآلآم ودرساً سيلقن للأجيال ولكل طفل يولد على أرضنا الجنوب أرض الثورة على الظلم والطغيان اليمني بل سنجعلك تميمة تعلق على صفحات كتب التاريخ السوداء.