عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-09-21, 08:19 AM   #8
اسدالجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-03
المشاركات: 6,704
افتراضي



نبذة عن حياة الشهيد /فهمي حسين احمد الفروي
تاريخ الاستشهاد /24-6-2011م
مواليد 1979 في مدينة خور مكسر العاصمة عدن. ترتيبه الثاني بين إخوته، عاش طفولته المبكرة في عدن حتى بلغ سن الثالثة.وفي 1982 هاجرة أسرته وهو برفقتهم إلى المملكة العربية السعودية، ومكثوا بها مايقارب العشر سنوات في كل من الطائف وجدة. إلا أن الحنين إلى عدن والجنوب الذي لم يفارقهم طيلة سنين الاغتراب عجل بعودتهم وكانت العودة في عام 1992 حيث استقروا للعيش في مدينة المنصورة. وأكمل الشهيد دراسته الابتدائية في مدرسة حاثم، وخلال هذه الفترة بدأ الشهيد في تكوين الصداقات مع زملاء الدراسه ومع أولاد الحي والذي حظي بحبهم الشديد له نتيجة للأخلاق العالية التي تمتع بها الشهيد.

عندما بدأت تتفتح مدارك الشهيد أصبح يعي مايحدث في عدن، أدرك بأنها ليست تلك المدينة التي كان يحدثه عنها والديه وهو في صباه وأن هناك من يعبث بها ويدمرها ويحاول محو كل ملامحها الجميلة التي سمع عنها وان أهلها أصبحوا يعانون شغف العيش منذ الوحدة المشئومة وحرب الاحتلال.
وكانت أسرته إحدى هذه الأسر التي عانت من شغف العيش فتحمل الشهيد مسئولية إعالة أسرته وهو في هذه السن المبكره. فقرر السفر إلى المملكة العربية السعودية للعمل ليعيل أمه وأخوته وذلك في عام 1997 تأركا قلبه وروحه في عدن والجنوب.

وفي العام 2007 عندما تفجرة الثورة الشعبية الجنوبية ضد الاحتلال آبى الشهيد إلا أن يكون مشاركا فيها، فلا طالما كان ينتظر هده اللحظة. فكان من أول المشاركين في العاصمة عدن أو زنجبار أو الضالع أو الحبيلين وغيرها من مدن الجنوب وكان برفقة أصدقائه من الثوار والذين حملوا قضية شعب الجنوب في كل زمان ومكان، وتحملوا مسئولية جعل العاصمة عدن معقلا رئيسيا لثورة الجنوب بعد إن تمركزه قوته في الأرياف، وكانت المعادلة الصعبة والمسئولية الكبيرة.
إلا أن الشهيد و رفاقه كانوا كبارا وقدر هذه المهمة الكبيرة، فعملوا بين صفوف الشباب المغيب والصامت في العاصمة.
وتكللت هذه الجهود بنجاح كبير في اول العام 2011 عندما قاد الشهيد التظاهرات التي اندلعت في مدينة المنصورة بتاريخ 13، 14، 15، 16 من فبراير وسيطر الشباب على محطة الحافلات و اطلقوا عليها اسم ساحة شهداء الجنوب وجعلوها مدرسه لتعريف بقضية شعب الجنوب. وأسس الشهيد ورفاقه ثورة شباب العاصمة والمعروفة بثورة 16 فبراير الجنوبيه (ثوار) وكان الشهيد فهمي قائدا لها.

بعد السيطره على ساحة الشهداء ترك فهمي العيش في بيته الصغير لينتقل للعيش في بيت الجنوب الكبير ساحة الشهداء، فأفترش الأرض و التحف السماء مع جموع المعتصمين الذين جسدوا في هذه الساحة الوحدة الجنوبية من النادر حدوثها في إي مكان أخر حيث ذابت جغرافيا الجنوب ومناطقه في هذه الساحة.
كان الشهيد فهمي قائما على خدمة المعتصمين ورعايتهم وتوفير متطلباتهم، وكان هذا السلوك الأخلاقي الذي تمتع به فهمي كافيا لجعله عظيما وكبيرا في عيون كل من عرفه.
نتيجة لتدهور الأوضاع الامنيه، بادر الشهيد ورفاقه إلى تشكيل اللجان الشعبية في المدينة لكي تتحمل مسئوليه حماية أمن المواطن وممتلكاته وكذا حماية الممتلكات العامه خاصة بعد أن تخلت الاجهزه الامنيه عنى أداء واجباتها، فتم اختيار الشهيد فهمي ليكون على رأس هذه اللجان، فكان اهلا لهذه المسئولية ولعبت اللجان الشعبية دورا كبير في حل مشاكل المواطنين وحماية مصالحهم.
وفي ليلة الرابع والعشرون من شهر يونيو 2011 كان الشهيد ورفاقه في ساحة الشهداء يعملون بكل حماس من اجل الاستعداد للمشاركة في فعالية تشيع جثمان الشهيد البطل أحمد الدرويش ظهيرة اليوم التالي، حيت تقدم الشهيد مظاهره حاشده انطلقت من ساحة الشهداء صوب جولة كالتكس واستقبال موكب التشيع القادم من مدينة خورمكسر ، وعند وصول الموكب إلى الجوله قامت قوات الاحتلال الهمجية بضرب الموكب بصوره بربرية ووحشيه، فسقط البطل الدكتور جياب السعدي شهيدا، وبعد مواراة جثمان الشهيد الدرويش الثراء في مقبرة أبو حربه كان الشهيد فهمي في موعد مع تشيع أخر وفي هذه المره كان تشيع أحد رفاقه في الساحة والنضال الشهيد البطل دكتور/ جياب السعدي والذي وأراء جثمانه الثراء بعد صلاة المغرب في مقبرة الرحمن.
عاد الشهيد فهمي بعدها إلى الساحة وعلامات الحزن والأسى بادية عليه لمفارقة اثنين من أنبل وأشجع شباب الجنوب الدرويش وجياب.
وبعد أن استكان لبعض الوقت في الساحة وبرغم حزنه الكبير إلا انه لم ينسى واجبه اتجاه أهل مدينته حيت برزة مشكلة أزمة المشتقات النفطية وظهور مجاميع من الناس الذين يتاجرون بالأم المواطنين ومعاناتهم، لقد تجرد هؤلاء من كل الصفات الانسانيه وأعماهم الجشع وحب المال حتى لو كان على حساب المواطن المسكين. حيث تلقى الشهيد اتصالا وهو في الساحة عن حدوث مشكله في محطة الوقود المجاورة للساحة وعن وجود مجموعه مسلحه تريد تعبئة براميل كبيرة بقوة السلاح وهو ماكان ممنوعا من قبل اللجان الشعبية .
وعند وصول الشهيد إلى المحطة حاول للتفاهم مع هذه المجموعه وثنيهم عن مثل هذه الإعمال التي تضر بمصلحة المواطن، إلا إن جشعهم كان قد أعمى قلوبهم وإبصارهم فأرتكبوا جريمتهم الشنعاء عندما أطلقوا رصاص أسلحتهم على الشاب فهمي ليسقط شهيدا للواجب الذي لطالما حمله على عاتقه اتجاه أهل مدينته والتي صعقت لسماعها خبر استشهاده يوم الرابع والعشرون من يونيو لعام 2011.
سيظل يوما أسود في تاريخ الجنوب لأننا فقدنا فيه زينة شباب الجنوب أحمد الدرويش وجياب السعدي وفهمي الفروي ،إلى اليوم لم تنسى المنصورة وعدن والجنوب كله فهمي حسين الفروي ،ذلك الشاب الخلوق المناضل الجسور القائد العظيم.
لقد خرج الجنوب كله لتشيع جثمان الشهيد فهمي الفروي في يوم الجمعة الثامن من يوليو لعام 2011
بعد الصلاة عليه في ساحة الشهداء ليواراء جثمانه الثراء في مقبرة الرحمن.
__________________
سبــحـان الله وبحمده سبــحـان الله العظيم


اسدالجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس