لي الموت .. و لكم الخلود
لا شيء ينفض الحياة ..
غربتي تجمدت خطاها
و حملقت في عتمة غريبة من العدم
و كأنها تنظر في فراغها إلها
أو انهيار لصنم..
أهذه نهاية المطاف؟؟
في وحشة مقفرة حتى الألم.
الفجر فيها و المساء
كلاهما عندي سواء
و للزمان وقفة أخيرة
تلبد السكون بالعدم
... و شمعتي اليتيمة التي ترف في الضلوع
تهاب حتى نفسا من هواء
لأنها قد سفحت كل الدموع
و خفقها يعد لي ثواني البقاء
إذاً فانني أموت
و يومىء الخريف كي يحمل تابوتي الشتاء..
يا إخوتي
يا كل ما أتركه بعد الرحيل
هذي حروفي .. لن تموت ..لن تموت..
مستحيل..
لأنها أنتم..تواكب الزمان..لم تزل
توزع الغلال للأجيال جيلا بعد جيل
و تفرش الطريق بالأمل
و تزرع النجوم في ليل السراة التائهين
و تصنع السطور جسر للحيارى المتعبين
لأن أيامي التي حرتتها..
و ما حصدت في مواسم السنين
لكم .. لكم يا إخوتي
على مناكب الشموس صاعدين