[وردة الجوري]

( إن العهد كان مسئولا) ما أثقل هذه الآية…

2016/10/30 في 4:37م
الدكتور محمد صالح اليزيدي
ناشط جنوبي
آراء جنوبية

حين تزداد ضبابية المشهد، وتكثر
تقلبات المحيطين بك، ويقل مدى الرؤية نحو الطريق السليم للهدف الذي قطعنا عليه عهودا مع إخوة لنا تحت التراب، ينتابني احساس ورغبة أن ترك واعتزال كل شيء، خير من السير في طريق يخالف العهد، حتى وإن بدى مأمونا وقد يؤدي لنتائج جيدة بنظر البعض…
وإنه ليثقل علي أن أتخيل نفسي يوما وقد بدلت أو حرفت، كيف يمكن لي مواجهة أحد أبناء الشهداء، أو أحد أصدقائي وهو ينظر لي بعين عتاب، أو يذكرني يوما: أهذا الذي تعاهدنا عليه؟!!
هل هذا الذي قطعنا العهود عليه؟!!
فأي فلاح لنا ولشعبنا ياتي من طرق ننقض فيها العهود التي قطعناها على شعبنا؟!!
ولا يأتي أحدكم ليقول…. هذه سياسة!!
سياسة بدون مبادىء هي عهر وسمسره…ونهايتها خراب للجميع..
ولا أقبل أن أكون قوادا أو سمسارا… ولا أقبل أن أشارك في بناء يبنى على باطل، ﻷن مابني على باطل فهو باطل، ومصيره الزوال..
وأي تكتيك سياسي بدون تنظيم سياسي أو فريق عمل تنتمي إليه هو احتراق، وانتحار مهما كنت صادقا..
سنستمر على العهد بإذن الله… وإن حدث يوم واكتشفنا أننا كنا ومن سقطوا على ذات الطريق مخدوعين أو مخطئين، فسنعتذر ونعلن خطأنا، ونتحلل من عهودنا للملأ قبل أن نقدم على أي خطوة أخرى، ولن نكابر ونلبس الحق بالباطل إرضاء لهوانا، أو ادعاء لمصلحة كبرى لايعلمها سوانا