هاجم عشرات المسلحين المتشددين صباح اليوم الجمعة مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن وفرضوا سيطرتهم بسهولة على معظم مناطق المدينة مع مقاومة ضعيفة لقوات الأمن والجيش.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ"المصدر أونلاين" إن أكثر من مائتي مسلح هاجموا مدينة زنجبار منذ الصباح الباكر، حيث جرت اشتباكات مع بعض عناصر الأمن ما أسفر عن مقتل ضابط يدعى "المقدم قاسم علي الشيخ" وأربعة جنود آخرين، بينما قتل وجرح عدد من المسلحين.
وأضاف السكان أنهم سمعوا عدة انفجارات في المدينة، بينما قصفت المدفعية العسكرية عدداً من أحياء مدينة زنجبار حيث يتحصن فيها المسلحون.
وأشاروا إلى أن المسلحين أحرقوا مقار فروع البنك الأهلي وبنك التسليف الزراعي في المدينة، كما استولوا على قسم شرطة ومبنى عسكري صغير ومبنى البريد.
وقالت مصادر محلية إن عدداً من السكان نزحوا من المدينة إلى ضواحي المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء 25 ميكا الواقع شرق زنجبار لم يتدخل بشكل يصد المسلحين عن دخول المدينة.
واتهم سكان محليون نظام الرئيس علي عبدالله صالح بالتواطؤ. وقال أحد الوجهاء الذين فضلوا عدم ذكر اسمهم "يبدوا أن الرئيس بدأ بتنفيذ وعده بتسليم المحافظات إلى العناصر المتشددة".
وكان صالح تحدث في أحدى خطاباته قبل نحو أسبوعين ان مقاتلي تنظيم القاعدة سيستولون على خمس محافظات يمنية إذا هو تنحى عن الحكم.
وفي مدينة لودر بمحافظة أبين، اندلعت اشتباكات بين مسلحين وقوات الأمن أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين.
|