عرض مشاركة واحدة
قديم 2018-06-30, 02:22 AM   #1
علي المفلحي
عضو مجلس الإدارة
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-22
الدولة: جمهورية الجنوب العربي
المشاركات: 41,810
افتراضي ( نستطيع حسم الامور في أي لحظة، ولكننا نريد لكم الخروج الامن الى المستقبل )

من يريد الحقيقة يقرأها في هذا المنشور الذي كتبه الرائع اديب اديب أديب السيد
الحقائق كما هي...( مجرد رأي)

(1)
( نستطيع حسم الامور في أي لحظة، ولكننا نريد لكم الخروج الامن الى المستقبل ) بهذه العبارة يلخص رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ما يجري في عمل الانتقالي..

وخلف هذه الكلمات يكمن جوهر عمل الانتقالي، في تأسيس جنوب لكل الجنوبيين، والصبر حاليا على الخارجين عن ارادة شعب الجنوب الى ابعد نقطة مدى، حتى يعودوا الى وضعهم الطبيعي بين شعبهم وأهلهم ليكون الجنوب لكل الجنوبيين، ومنعاً لصراع جنوبي تتمناه قوى الشمال وتراهن عليه وتدفع اليه مجاميع من الخارجين عن الارادة الجنوبية وفقا لمصلحتهم الشخصية او الغباء.. وهذا ما يريد الانتقالي افشاله لقطع الطريق على قوى الشمال العدوة التأريخية الرئيسية للجنوب وشعبه..

(2)
*محليا جنوبياً:
يعتقد البعض أن المجلس الانتقالي الجنوبي أشبه بمسيرة أو مظاهرة، يخرج لها الناس في الجنوب للتعبير عن حقهم وتطلعاتهم، ومن ثم يعودون..
من يعتقد ذلك فهو مخطئ جداً، لانه لا يفرق بين المسارين السياسي والشعبي.. فلكل منهما طريقه واسلوب عمله وحتى استراتيجيته.
المجلس الانتقالي هو مشروع دولة ووطن، وحامل سياسي لإرادة شعب الجنوب التي عبر عنها في مليونياته، لكنه ليس مثل تلك المليونيات، لأنه هو الوعاء الذي يلملم تلك المليونيات ويترجمها سياسيا سعياً لتثبيت حق شعب الجنوب في الخارطة السياسية الدولية...

(3)
أما مسالة الحسم العسكري فبات اليوم في غاية السهولة، واعتقد هو خيار مطروح في حالة الاضطرار اليه، ولا مانع من عمل ( اكشن) بين الفينة والاخرى ضمن النطاق المسيطر عليه، لكن هناك متسع للعمل على خيارات سياسية، خاصة في ظل التداخل بين الاهداف الجنوبية واهداف التحالف العربي، الذي يجب ان يبقى طرفا فيه، حماية للجنوب بشكل خاص، وللأمن القومي العربي بشكل عام..
لكن يجب ان يسير العمل السياسي والميداني بشكل متوازي بين تحقيق تقدم للجنوب سياسيا وخدمياً وتنموياً، مع تحقيق التقدم للتحالف العربي في اليمن الشمالي، وهذا الامر بحاجة لمراجعة من قبل التحالف العربي لأن ترك الجنوب مهملاً أمراً خطيراً ويترك الباب امام مصراعيه لتحركات قوى معادية للجنوب وللتحالف العربي...


(4)
*الصمت وليس السكوت:

انا احد انصار الانتقالي الجنوبي، ومؤمن انه من حق الانتقالي ان يصمت حينما يتطلب الامر ذلك، فالصمت مع العمل الغير معلن هو من يقهر اعداء الجنوب، وصمت الانتقالي هذا لا يعني انه ساكت، كما لا يعني انه غافل عن التطورات، مهما تحاول بعض الاقلام المأجورة التشكيك وكيل الاتهامات التي تنبع من عجز الاعداء عن ايقاف الانتقالي او كسره.

يريد البعض من الانتقالي الى يتحول الى مجرد ظاهرة صوتية، مع كل زوبعة تحدث في مواقع التواصل الاجتماعي، او تختلقها مواقع اخبار مجهولة او ممولة من اطراف معادية للجنوب وقضيته..

عمل الانتقالي ليس الانجرار خلف هرطقات هذا او ذاك، او التفرغ للرد عن النطيحة والمتردية في الفيس بوك ممن يدورون مع القروش اينما دارت.. لأن الانتقالي أكبر من هذه الاساليب وهو في صراع مع الكبار وليس الصغار الذين يتم الدفع لهم لمحاولة اشغال الانتقالي..

وشعب الجنوب يدرك جيداً، ما يجري وما هي التطورات والخيارات امام الانتقالي، فهو شعب لديه خبرة في الثورة والتحولات والتطورات، اكثر من عشر سنين حراك جنوبي، بمعنى ( شهادة برفسورات في الثورة).. وإرادة الشعب الجنوب هي من افشلت في مختلف مراحل الثورة الجنوبية محاولات اخماد الثورة رغم اجتماع العالم كله ضد شعب الجنوب.

(5)
*ملاحظات:
صحيح هناك ملاحظات يجب ان يراجعها الانتقالي في عمله او تطوير أداءه، سواء تنظيمياً او سياسياً او اعلامياً، وهي ملاحظة بشكل واضح، ومراجعتها واجب وضروري لضمان سد الثغرات التي يتسلل عبرها خصوم الجنوب واعداءه.
وصحيح ان هناك مخاطر على الانتقالي من داخله نسبياً لكنها محدودة، وان المخاطر من خارج الانتقالي ماثلة بقوة، وهي مخاطر مؤقتة وسحابة صيف عابرة، لكن لا يجوز إهمالها تحت أي ظرف من الظروف ويجب ابطال مفعول تلك المخاطر.

من الملاحظات أيضا، ندرك ان الانتقالي لا يملك حتى الان مطبخاً اعلامياً كغيره من الجهات خاصة خصوم الجنوب واعداءه، لأنه حتى يعتمد على ( الروتين الاعلامي فقط) او جهود فردية لنشطاء جنوبيين كانوا وما يزالوا أوفياء للجنوب وقضيته.
كما ندرك ان الانتقالي لا يملك قناة تكون مصدر التغذية للرأي العام الجنوب بالتحليلات المنطقية والتوجهات والتطورات وكيفية التعامل معها.. وهذه نقطة يجب معالجتها بشكل عاجل.. والتركيز على الانتاج الاعلامي المتعدد المغذي للرأي العام بالتوازي مع الاداء الاداري خلف المكاتب والغرف.
كما ننصح بان سياسية المجلس يجب ان تكون متوازية بين المستويين المحلي والخارجي، وتكثيف العمل السياسي ضمن المعركة السياسية المتعددة التي يخوضها الانتقالي محليا واقليميا ودولياً.
كما ننصح بالعمل السياسي داخل الأطر المحلية والتكوينات الجنوبية، والاهتمام بمطالب فئات كثيرة لا تزال مهضومة، وخدمات الشعب الجنوبي الذي تتلاعب به ( الشرعية وحكومتها ) والعمل على دعم تلك الفئات لرفع صوتها وتصدرها للواقع وارباك أي تحركات لأعداء الجنوب وقضيته.
كما ننصح بتكثيف العمل مع المجتمع المحلي ( منظمات مدنية وهيئات ونقابات عمالية) والتركيز على اختراق مؤسسات جنوبية هامة كانت ولا تزال خارج نطاق عمل الانتقالي وهي مؤسسات اقتصادية.

(6)

خلاصة:
الانتقالي مشروع وطن جنوبي، ويعلم شعب الجنوب ظروف عمله والمرحلة المعقدة حالياً، ويعلم شعب الجنوب ان كل ما يجري تقف خلفه ( ايادي الشرعية وقوى الشمال باسم الشرعية، بما في ذلك الحوثيين وعلاقاتهم الغير معلنة مع قوى شمالية كالاخوان والمؤتمر) .
كما يدرك شعب الجنوب ان هناك اطراف في التحالف لا تزال تعمل وفق اجندتها واسلوبها القديم، ولكنها حتماً ستصل الى نقطة التلاقي مع الجنوبيين بعد ان تستنفذ كل خياراتها وتصل لطريق مسدود مع الشرعية وقوى الشمال.
المطلوب من الشعب الجنوبي، مزيد من الصبر والتأني، مع اليقظة الدائمة ومساندة جهود الحزام الامني والنخب والأمن العام، فالفرج قادم باذن الله تعالى، ثم بالصمود الشعبي الجنوبي، فاذا اشتد الليل فقد آن وقت الفجر.
ايضا على الانتقالي ان يدرك أن هناك امور كثير يتوجب العمل عليها، ويدركها قيادات الانتقالي ربما أكثر منا، وعليهم تفعيل عملهم ودوائرهم لمواكبة التطورات المتسارعة، وتجهيز كافة متطلبات العمل والتهيئة الجنوبية لمرحلة هامة وفاصلة قادمة.
#اديب_السيد
__________________
استكمال الحوار الجنوبي الجنوبي
استكمال تحرير الأرض الجنوبيه
استكمال هيكلة
المجلس الانتقالي
والقوات المسلحه الجنوبيه
علي المفلحي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس