الموضوع: عنترة الحوثيين
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-29, 11:33 PM   #1
ابومحمدالناخبي 2010
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-05
المشاركات: 8,741
افتراضي عنترة الحوثيين

عنترة الحوثيين

سامية الاحمدي


دول الجوار ومجلس الأمن و الدول الراعية للمبادرة الخليجية تحذر و تشدد على انها لن تسمح و لن تتهاون مع من يعرقل عملية السلام و مخرجات الحوار و كأنها الوجه الأخر للجامعة العربية تشجب وتستنكر وتندد وترفض وعند الحظة الجادة أصبح كل ذلك بقعة ماء على هيئة سراب و فقاعة صابون انفجرت عند اول هواء لامسها .

الاوضاع الحادثة منذ ٢١ من سبتمبر ٢٠١٤ عند زحف الحوثة إلى صنعاء و توالي الاحداث منذ ذلك اليوم إلى أن حاصروا الرئيس والوزير كل على حدة واختطاف بن مبارك وثلاثتهم من ساسة الحكومة اليمنية الرئيسة ولم يحرك أحد ساكنا لا إقليميا و لا دوليا و لا حتى شعبيا و كأن شيئا لم يكن ، هذا الصمت يثير الاستغراب و الريبة في آناً واحد و هو ما يطرح السؤال اليمن إلى إين تتجه نحو الهاوية ام نحو الحاوية ؟

على ما يبدوا أن استقالة هادي جعلتهم في حالة نكران و ذعر مما يحدث و هلع من القادم لذا الصمت ما زال سيد الموقف .

اما الحوثة وبعد أن عاشوا دور بطولة فرض و املاء الشروط على أن يكون لهم٥٠ بالمئة من مؤسسات الدولة وتنصيب نائب الرئيس حوثي صحوا من ذلك الدور على استقالة الرئيس هادي فبعد ان كانوا يخططون انه وبعد انتهاء فترة الرئاسة المتبقية لرئيس هادي وكما ينص الدستور تصبح زمام امور الدولة بيد نائبة انقلب السحر على الساحر و أصبح ذلك الحلم هو حلم ابليس في الجنة ، لذا لم يكن امامهم سوى الترحيب في استقالة الحكومة و في حقيقة الأمر انهم من الداخل يلعقون الملح المرشوش على جراحهم من خلال الهيمنة على صنعاء شعب وحجراً والتحالف مع صالح و ذات الشيء هو يطبقه معهم و كأن كل منهما يطبق مقولة لو لك حاجة عند الكلب قل له يا سيدي .

وعلى الرغم من أن استقالة الرئيس هادي كانت على حساب أمنه الشخصي الا انها كانت خطوة جريئة وشجاعة منه لخدمة مصلحة اليمن في ابطال مطالب الحوثي التي كانت ستصبح مشروعة أمام العالم ومفروضة على الوطن بدون تلك الاستقالة ، وهذه تعد سابقة وجديدة في الوضع الراهن في أن نرى رئيس يقدم مصلحة الوطن على مصلحته ، واليوم وبعد الاستقالة مازال هادي و بحاح تحت الإقامة الجبرية وعلى الرغم من انهما تنازلا عن السلطة الا انه لازال يصر على احتجازهما ولو فكرنا مليا ما مصلحته في احتجازهما حتى وبعد الاستقالة لوجدنا أن خوفه وتخوفه من الخطوة القادمة التي عليه القيام بها و نتائجها و رد الفعل الشعبي و المؤتمري هي ما تدفعه إلى ذلك ، فالطفل عندما يخطئ خوفه من رد فعل والدية تدفعه لأن يكذب عليهما و هو ما يفعله الحوثي بدورة معالجة الخطأ بخطأ .

لذا اليوم و بعد أن أصبح اليمن في رحمة الله و تحت رحمة أعداء الله أصبح ما يحدث كمسرحيه هزليه تجري أحداثها على مرأ و مسمع من دول الجوار و العالم أجمع يتفرجون و ينتظرون حتى يسدل الستار و يخرج من وراءه البطل الذي يتمرأس على الوطن عندها فقط ستفتح افواههم المطبقة و يصفقون له ويصافحونه .
ابومحمدالناخبي 2010 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس