عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-02, 10:55 AM   #27
ابو صالح الحضرمي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-19
الدولة: الجنوب العربي المحتل
المشاركات: 2,494
افتراضي

مسدوس يدعو صالح الى الاعتراف بالقضية الجنوبية والجلوس لحلها بعد فشل الوحدة.

صنعاء – لندن " عدن برس " خاص :

15 – 6 – 2009

وجه الدكتور محمد حيدرة مسدوس القيادي في تيار إصلاح مسار الوحدة نداء الى الرأي العام العالمي للضغط على النظام في صنعاء برفع القهر المفروض على ابناء الجنوب منذ حرب 1994م ، وقال الدكتور مسدوس في البيان الذي أرسل الى " عدن برس " أن : " علي عبدالله صالح الذي اعلن الوحده مع الجنوب نيابة عن الشعب في الشمال هو ذاته من اعلن الحرب على الجنوب ، و علي سالم البيض الذي اعلن الوحده مع الشمال نيابة عن الشعب في الجنوب و دون ان يأخذ رأيه هو ذاته من اعلن فك الارتباط مع الشمال كرد فعل على الحرب . و بالتالي ماذا بقى من شرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب ؟؟؟ ، و هل الوحدة باقيه بالفعل بعد الحرب ام ان الحرب حولتها الى اكبر مزحه في التاريخ ؟؟؟

( نص نداء الدكتور محمد حيدرة مسدوس )
أوجه هذا النداء الى الرأي العام للضغط على النظام في صنعاء برفع القهر المفروض على ابناء الجنوب منذ حرب 1994م . حيث ان هذا النظام لا يعرف قواعد الاختلاف و الاتفاق . فهو لا يعرف بان الناس يتفقوا بانهم متفقين او يتفقوا بانهم مختلفين ، و نحن نريد ان نتفق مع هذا النظام باننا مختلفين حتى يعرف الرأي العام على ماذا نحن مختلفين ، و بعد ذلك يمكن ان نحتكم الى الشعب و يكون حكم الشعب هو الحكم النهائي . و لمزيد من التوضيح نسرد الحقائق التاليه :


1- الحقيقه الاولى : ان اعلان الحرب على الجنوب عام 1994م قد اسقط شرعية اعلان الوحده ، وان الحرب و نتائجها قد خلقت واقعا جديدا لا علاقه له بما تم الاتفاق عليه . وهذا الواقع الجديد الذي يستحيل انكاره و الذي هو أسوأ من الاحتلال البريطاني لا يعقل بان نسميه وحده . و السؤال الذي يطرح نفسه هو: من اين يستمد شرعية وجوده ، هل من اعلان الوحده الذي تم اسقاط شرعيته باعلان الحرب ؟؟؟ ، ام من اتفاقيات الوحده التي تم اسقاطها بالحرب؟؟؟. ، ام من دستور الوحده الذي تم استبداله بعد الحرب؟؟؟ ، ام من القياده الشرعيه الجنوبيه التي اعلنت الوحده مع الشمال و حكم عليها بالاعدام ؟؟؟ . فعلي عبدالله صالح الذي اعلن الوحده مع الجنوب نيابة عن الشعب في الشمال هو ذاته من اعلن الحرب على الجنوب ، و علي سالم البيض الذي اعلن الوحده مع الشمال نيابة عن الشعب في الجنوب و دون ان يأخذ رأيه هو ذاته من اعلن فك الارتباط مع الشمال كرد فعل على الحرب . و بالتالي ماذا بقى من شرعيه للوضع غير الشرعي في الجنوب ؟؟؟ ، و هل الوحده باقيه بالفعل بعد الحرب ام ان الحرب حولتها الى اكبر مزحه في التاريخ ؟؟؟ .

2- الحقيقه الثانيه : ان الاجهزه الامنيه و العسكريه التي لا تفهم حقائق هذه الامور و التي ترتكب جرائم ضد الانسانيه في الجنوب ، لا تملك شرعية وجودها هناك ، ناهيك عمَّا تقوم به هذه الاجهزه من قمع و قتل و اعتقالات و محاكمات و ملاحقات و غيرها ، و هو ما يجب تقديمه اولاً بأول الى محكمة الجنايات الدوليه ، خاصه و ان القضاء اليمني ليس مستقلا . و لو كان القضاء في اليمن مستقلا لكان رفض قبول ملفات الاتهام ، لان ما ورد فيها هو في اطار الديمقراطيه . أمّا الاستنتاجات السياسيه للاجهزه الامنيه و نيابة السلطه التي تقول بان ذلك تحريضا على الكراهيه و غيرها ، فانه لا يجوز قانونا قبول هذه الاستنتاجات السياسيه من قبل المحكمه . و مع ذلك فانها استنتاجات سياسيه خاطئة ، لاننا اذا ما افترضنا بان هناك مصلحه اقتصاديه و اجتماعيه و سياسيه للجنوب في هذا الوضع القائم ، و جاءت كل مخابرات العالم و شياطين الجنوب لتحريض الناس على كراهية صنعاء لرفضوا ذلك بالضروره و العكس صحيح . حيث ان الوجود الاجتماعي هو الذي يحدد الوعي الاجتماعي بالضروره ايضا و ليس العكس . و لذلك فاننا ندعوا الرأي العام المحلي و العربي و الدولي الى الضغط على النظام في صنعاء لاطلاق سراح المعتقلين ، و معالجة الجرحى ، و ايقاف المحاكمات و الملاحقات ، و محاكمة الجناه من العسكريين و الامنيين ، و رفع الحصار المفروض على صحيفة الايام .

3- الحقيقه الثالثه : ان صحيفة الايام الاهليه قد تعرضت لهجومين عسكريين لم يحصل مثلهما في التاريخ ، كان الاول على مقرها في صنعاء ، و كان الثاني على مقرها في عدن ، و هي صحيفه اهليه لا ذنب لها غير انها عدنيه و تصدر من عدن و تعكس ما يجري في الواقع على ارض الجنوب . و رغم انني قد كنت في رحله علاجيه اثناء الهجوم الاول على مقرها في صنعاء ، الا ان لدينا معلومات بانه لم يقتل احدا في ذلك الهجوم الذي حملوه باشراحيل و حارس صحيفته زورا و بهتانا . و لو كان القتل قد حدث فعلا لكانت ظهرت جثة القتيل و لكان تم تشريحها . و عندما سأل الناس عن الجثه قيل لهم انه تم دفنها . فبحكم ان باشراحيل رجل مدني و لا يعرف الاعراف القبليه ، فقد استدرجته السلطه الى التحكيم القبلي ، و ذلك بارسال عدة بنادق كتحكيم و هو لا يعرف بان ذلك يعني الاعتراف بالقتل ، و على اساس ذلك تجري حاليا محاكمة حارسه و ملاحقته هو شخصيا . و السؤال الذي يطرح نفسه هو : كيف قبلت المحكمه هذه التهمه و هي لم توجد ادله قاطعه تؤكد حدوث القتل و تؤكد مسؤولية حارس باشراحيل عليه ؟؟؟ . كما ان ما يؤكد بان السلطه هي وراء كل ذلك هو احتضانها و حمايتها لمن قاموا باعتراض توزيع الصحيفه و احرقوا اعدادها ، بدلا عن معاقبتهم على فعلتهم هذه باعتبار السلطه هي المسئوله عن الامن العام . و لكن كل ذلك هو تأديب لجنوبيتها و صدورها من الجنوب .

4-الحقيقه الرابعه : ان النظام في صنعاء قد ظل و مازال ينكر على الجنوبيين جنوبيتهم و يفرض عليهم نكرانها بالقوه و يعاقبهم عليها . و هذا في حد ذاته هو نكران للوحده و رفض عملي لها . صحيح ان هناك رد فعل جنوبي تجسد في شعارات تزعج السلطه و تزعج كل المنحدرين من الشمال ، و لكن هذه الشعارات هي تحصيل حاصل لتصرفات صنعاء ، لانه كلما يأس الشعب في الجنوب من الحل في اطار الوحده التي كان يحلم بها ، كلما صمم على الحل خارجها . فعندما تنكر صنعاء على الجنوبيين جنوبيتهم و تعاقبهم عليها و هم كانوا دوله ذات سياده ، و عندما تقوم بطمس هويتهم و تاريخهم و تنهب ارضهم و ثروتهم و تحرمهم منها ... الخ ، ماذا تنتظر منهم للدفاع عن وجودهم و عن هويتهم و تاريخهم و عن ارضهم و ثروتهم ؟؟؟ . و لذلك فان سقف الشعارات يحدده موقف صنعاء من القضيه . فلا يمكن فهم القضيه و فهم حلها الا بالتخلص من واحدية اليمن الجنوبيه و اليمن الشماليه ، و من واحدية هويتيهما و تاريخيهما و ثورتيهما ، و الابتعاد نهائيا عن فكرة اليمن الواحد و الوطن الواحد و التاريخ الواحد و الثوره الواحده ... الخ ، التي ظلت تلوكها الحركه الوطنيه بغباء شديد ، لانها خارج الواقع الموضوعي الملموس ، ولان الحركه ذاتها معترفه بدولتين ، و لان هذه الواحديه نافيه للوحده اصلا ، بسبب ان الوحده لا يمكن موضوعيا بان تكون وحدة الواحد ، و انما هي وحدة الاثنين . و بالتالي فان هذه الواحديه هي بالضروره عمى الحل و هي المشكله بعينها . فلابد من التسليم بان اليمن كان يمنيين بدولتين و هويتين و بتاريخين سياسيين مختلفين و منفصلين الى يوم اعلان الوحده كما كان في الواقع و كما هو معروف لدى المنظمات الدوليه ، و ان الوحده بينهما هي وحده سياسيه بين دولتين و ليست وحده وطنيه بين اطراف من دوله واحده . فلا يمكن فهم القضيه و فهم حلها الا على اساس شمال و جنوب و ليس على اساس سلطه و معارضه . و هذا الفهم للقضيه و الفهم لحلها يبدأ باعتراف الشماليين بشماليتهم ، و الجنوبيين بجنوبيتهم ، لانه بدون ذلك يستحيل فهم القضيه و يستحيل فهم حلها . و لابد من التسليم ايضا بان الجنوب هو ملك لاهله و ليس ملكا لغيرهم . و لذلك فان دعوات احزاب المعارضه الى مؤتمر حوار وطني شامل او تقديم مشاريع حلول ، هي دعوات فارغه و لا معنى لها ، لان القضيه هي بين اثنين و ليست بين اكثر من اثنين ، هما : الشمال و الجنوب ، و لان القضيه ليست قضية فقدان رؤيه ، و انما هي قضية شعب فقد ارضه و ثروته ، و فقد تاريخه السياسي و هويته . فليس هناك أي مبرر موضوعي لمثل هذه الدعوات الا اذا كان الهدف منها هو التبرير للوقوف ضد المطالب العادله للشعب في الجنوب . فاذا ما كانت هذه الاحزاب تريد ان تخدم الوطن بالفعل ، فان عليها اقناع النظام بالاعتراف بالقضيه الجنوبيه و دعوة الجنوبيين للحوار من اجل حلها . امّا كيفية حلها ، فهذه هي وظيفة الحوار . و بالتالي فان الذين يتبرعون بالحلول ، فانما هم يستبقون الحوار الحتمي لحل القضيه الجنوبيه بكل تأكيد ، سواء كان ذلك بوعي ام بدون وعي .

5- الحقيقه الخامسه : انه لا يمكن للمنحدرين من الشمال بان يكونوا جنوبيين قبل ان يكونوا شماليين و العكس صحيح كقاعده عامه بما في ذلك علماء الدين و خطباء المساجد مهما أخفوا ذلك . فعلى سبيل المثال اصحاب فتوى حرب 1994م الدينيه ، هم منحدرين من الشمال و اصبحوا الان يقولون بان تلك الفتوى لها ظروفها ، و قد التقوا بعدها مع الحزب الاشتراكي الذي كفروه . و لو كان الحزب قد تبنى القضيه الجنوبيه بعد الحرب لما التقوا معه و لكانوا قد استمروا في تكفيره بكل تأكيد . و هذا يعني بان فتواهم الدينيه التي برروا بها الحرب قد كانت فتوى سياسيه باسم الدين اقتضتها مصلحة الشمال على حساب الجنوب و ليست فتوى دينيه . حيث وظفوا الدين في خدمة السياسه . و اليوم يكرر السلفيون نفس الافتراء على الدين ، و هذا شأنهم امام الله يوم القيامه . اما السياسيين و مشايخ القبائل المنحدرين من الشمال فقد كانوا و مازالوا يحاولون خلط الاوراق لدفن القضيه الجنوبيه . فقد قلدوا اللجان الشعبيه التي ظهرت في الجنوب و تخلوا عنها عندما غابت لجان الجنوب ، و قلدوا ملتقى ابناء الجنوب و تخلوا عنه عندما غاب ملتقى الجنوب ... الخ . و الان يحاولوا ان يقلدوا الحراك الجنوبي حتى يقولوا للعالم بان الازمه ليست ازمة شمال و جنوب ، و انما هي ازمة سلطه و معارضه . و لكن هذه المحاولات ستفشل كما فشلت سابقاتها . فقد حاولوا دفن القضيه الجنوبيه بالعفو العام ، و لكنه اظهرها اكثر بعدم الاستجابه اليه . و حاولوا دفنها بمشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات ، و لكنها اظهرتها اكثر بفشله الذريع في الجنوب . صحيح ان اسم الوحده مازال موجودا ، و لكن الاسم بدون المضمون لا يعني وجودها ، لاننا هنا بصدد وحده ملموسه و ليست وحده مجرده . فعلى سبيل المثال اسم والدي رحمه الله موجودا ، فهل يعني ذلك بانه موجود ؟؟؟ . و لذلك فان الذين يقولون بان الوحده مازالت باقيه بعد الحرب ، و انه لا ذنب لها ، فانهم من الناحيه النظريه يتحدثون عن وحده مجرده . اما من الناحيه العمليه فهم يساهمون في دفن القضيه الجنوبيه سواء كان ذلك بوعي ام بدون وعي . كما ان ما هو حاصل في الجنوب هو نتيجه للحرب التي ادت الى اسقاط مشروع الوحده و ليس نتيجه لسياسة السلطه او لفشل النظام كما تقول احزاب المعارضه ، لان سياسة السلطه و هذا النظام الفاشل ذاته هو نتيجه من نتائج الحرب . فلو لم تحصل الحرب و لو لم يسقط مشروع الوحده لما وجدت مثل هذه السياسه و لما وجد مثل هذا النظام الفاشل بكل تأكيد .

6- الحقيقه السادسه : ان النظام في صنعاء يمارس اعمالا لا تدخل في العقل ، و هو كما عرفناه لا يؤمن بالعقل و لا يحتكم اليه ، بل و يراه نوعا من العيب ، لانه في نظره يعبر عن الضعف ، و خير دليل على عقليته الفروسيه هو اختيار الحصان كرمزاً له . كما انه يحتقر التواضع و لا يؤمن به ، بل يراه ايضا نوعا من العيب ، لانه في نظره يعبر عن الضعف ... الخ . و في هذه الحاله كيف يمكن التعايش مع من يفكر بهذه العقليه ؟؟؟ . فمن يسخر من العقل و لا يؤمن به و لا يحتكم اليه ، و من لا يعرف التواضع و لا يؤمن به و لا يمارسه لا يمكن له بالضروره ان يتعايش مع غيره ، لان استخدام العقل و ممارسة التواضع هما القاعده العامه للتعايش ، و هما القاعده العامه للتطور . اما التعالي الذي سلكه العرب منذ القدم و الذي مازال متأصلا في ثقافة صنعاء ، فانه التجسيد الملموس للجهل و التخلف بالضروره كذلك .
انه على اساس ما سبق ، فاننا ندعوا الشعب الى توحيد وعيه و توحيد فهمه على هذا الاساس الوارد اعلاه ، و تصعيد نضاله السلمي حتى يتحقق التالي :

أ- اطلاق سراح المعتقلين و ايقاف المحاكمات الباطله .

ب- معالجة جميع الجرحى السابقين و اللاحقين .

ج- ايقاف الملاحقات و الاعتقالات .

د- محاكمة الجناه من العسكريين و الامنيين .

ه- رفع الحصار المفروض على صحيفة الايام .

و- الاعتراف بالقضيه الجنوبيه و الجلوس للحوار من اجل حلها .

ابو صالح الحضرمي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس