عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-04, 08:36 AM   #1
ابن المعلا
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-27
الدولة: الجنوب العربي/عدن
المشاركات: 1,201
افتراضي الدكتور أحمد الشيبة (من منا لا يذكره)

عندما نتحدث عن الجنوب وشخصياته الوطنية والاجتماعية المشهود لها - نقف قليلاً .. وقفة إجلال واحترام أمام فقيد الوطن والأمة... الشخصية الاجتماعية والوطنية.. الرجل الذي عاش هموم ومعاناة الناس طيلة فترة حياته.. عاش طبيباً وانساناً .. عشق مهنته وأحبها حتى الثمالة - لا يهدأ ولا يغمض له جفن حتى يرى الابتسامة على وجوه مرضاه بل على وجوه كل الناس.

كان الدكتور احمد الشيبة رحمه الله يحترم مهنته ويقدسها ويوجه الناس في كل مكان يذهب إليه ... ليتجنبوا الأمراض ويعيشوا أصحاء في المدارس تلقاه وفي رياض الأطفال وفي المساجد.. وفي أجهزة الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة وفي برامج الأطفال كان شخصية محبوبة لدى الأطفال لأنه أحبهم كأبنائه.. من منا لا يعرف هذا الرجل العظيم الذي لم يكتب عنه احد حتى اليوم رغم ما قدمه من أعمال عظيمة وجليلة للوطن والناس وهو من أول من أسس الصحة المدرسية التي لا وجود لها اليوم في مدارسنا للأسف الشديد..؟!

الدكتور احمد الشيبة من مواليد عام 1943م توفى عام 2003/10/26م تلقى تعليمه في جمهورية مصر العربية وأنهى دراسته في جامعة بريست في هنجاريا بدأ مشواره العملي في عدن منذ سنة 1970م وعين في الطب الوقائي بمكتب الصحة بعدن هو والدكتور باصهي ثم فكر الدكتور احمد الشيبة رحمه الله بعد التنسيق مع مكتب التربية والتعليم في عدن وقبل قيام الوحدة الملعونةبإنشاء مركز للصحة المدرسية تابع للطب الوقائي بوزارة الصحة بعدن وإنشاء فروع له في كل مدارس عدن مزودة بكافة الأجهزة الطبية وأطباء مشرفين عليها ومنها أقسام للأسنان وأقسام للعيون وأقسام انف وأذن وحنجرة وأخرى للمجارحة والحالات الصعبة ترسل إلى المستشفى العام المركزي (مستشفى الملكة سابقاً) ومستشفى الجمهورية حالياً وبهذا حقق الدكتور الشيبة فوائد كثيرة للطب الوقائي والصحة المدرسية في مدارس محافظة عدن وكان لذلك مردود ايجابي على صحة الطلاب والقضاء على الكثير من الأمراض قبل استفحالها.

وفي حرب يناير .. اشترك الدكتور الشيبة رحمه الله في معالجة وإنقاذ الكثير من المصابين الذين اكتظ بهم مستشفى الجمهورية وكان يقضي الليل والنهار في المستشفى حتى انتهت الحرب...
(ما سبق منقول مع يعض التصرف)

توفي الدكتور أحمد الشيبة وسط معاناة نفسية من التجاهل والنسيان لأن كل المسؤولين عند وفاته كان همهم النهب والسلب...

أقول أننا لن ننساك يا دكتورنا العزيز ولن نكون ممن نسوا ما كنت تقاتل لأجله وتنشره في كل مكان، وكلما وقفنا أمام أطفالنا لنعلمهم كيف يحافظوا على صحتهم سنذكرك...

التعديل الأخير تم بواسطة ابن المعلا ; 2010-09-04 الساعة 08:46 AM
ابن المعلا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس