[ابونصر اليافعي]

الفيصل: ما يهز استقرار اليمن يهز استقرار السعودية

الاربعاء 13 مايو 2009
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/.../13/81926.html
مفكرة الاسلام: قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي إن بلاده حريصه على وحدة واستقرار اليمن, مضيفًا أن السعودية مع اليمن على كل الطريق.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الفيصل مع وزير الخارجية الهولندي ماكسيم فيرهاخن في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد وزير الخارجية السعودي أن استقرار السعودية من استقرار اليمن واستقرار اليمن من استقرار السعودية, مشددًا على أن ما يهز هذا الاستقرار يهز الاستقرار في البلد الثاني.
ولفت وزير الخارجية السعودي إلى العلاقات الوثيقة بين البلدين في المجالات الأمنية، بحسب صحيفة "26 سبتمبر".
وكشف الفيصل عن أن هناك رؤية مشتركة حول ما يجب أن تكون عليه العلاقات بين اليمن وكامل دول الجيران العربية.
مشروع قانون لحماية الوحدة الوطنية:
وفي سياقٍ متصل، قال الفيصل: "وحدة اليمن عزيزة وغالية علينا والتضحيات التي ضحى بها اليمن للوصول إلى هذه الوحدة نأمل أن تكون حافزاً على رخائها وتقويتها وخروج اليمن إن شاء الله من أي أزمة تواجه أقوى مما كان عليه و أكثر قدرة على مواجهة التحديات".
ومن ناحية ثانية, ذكرت مصادر حكومية يمنية أن وزارة الشؤون القانونية تعكف حاليًا على إعداد مشروع قانون وطني لحماية الوحدة الوطنية.
وأوضح وزير الشؤون القانونية رشاد الرصاص أن القانون في مضامينه يجرم أي أعمال من شأنها المساس بالثوابت الوطنية وزعزعة أمن واستقرار اليمن.
وأضاف أنه سيتم عرض القانون على مجلس الوزراء قريبًا عقب استكمال مواده بصيغة نهائية لإقراره وإحالته إلى مجلس النواب ليتم إقراره، مشيرًا إلى أن القانون سيعمل على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمعاقبة ومحاسبة مثيري الفتن في اليمن.
الحوثيون تدربوا على أفلام لـ"حزب الله":
هذا وتأتي تصريحات الفيصل في وقتٍ تشهد فيه الساحة اليمنية مواجهات عنيفة بين الأجهزة الأمنية والمتمردين الحوثيين، كان آخرها الاشتباكات التي اندلعت في منطقة رازح.
وأقر ثلاثة متهمين من بين 17 من أتباع الحوثي, بتأثرهم بالفكر الحوثي بواسطة المحاضرات والملازم والأشرطة، كما اعترفوا بأنهم كانوا يشاهدون أفلام قتال وسيديهات تابعة لـ"حزب الله" ويطبقونها على الواقع.
وأضاف المتهمين أنهم قاموا بجمع مبالغ مالية تزيد عن 105 ملايين ريال ( 525 ألف دولار) من أموال الزكاة والصدقات وتبرعات المساجد، واشتروا بتلك الأموال صواريخ كتف وبوازيك ورشاشات وآليات وذخائر وقذائف ومعدلات ونواظير لقتال القوات الحكومية.
جدير بالذكر أن الرئيس اليمني على عبد الله صالح قد صرح، في وقتٍ سابق، بأن عناصر المتمردين الحوثيين تلقوا تدريبات على أيدي "حزب الله" الشيعي اللبناني المدعوم من إيران.
استهداف السعودية مازال قائمًا:
وعلى صعيدٍ آخر، أكد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز أن استهداف "الإرهابيين" للسعودية مازال قائماً.
وقال إن السعودية واجهت استهدافاً شرساً من "الإرهابيين" خلال السنوات الخمس الماضية, وحتى الآن, وأن الاستهداف لا زال قائماً، وأضاف أنه "من المؤسف أن من بيننا ومن أبناء هذا الوطن, من ينجذب إلى هذه الأفعال ويعتبرها أمراً شرعياً".
وكشف الأمير نايف أن بلاده خاطبت رسمياً خمس دول, تعتقد بأن بعض المطلوبين على قائمة الـ 85 السعودية متواجدون على أراضيها".