عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-24, 05:44 AM   #521
مدفع الجنوب
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-21
الدولة: الجنـــــوب العربي
المشاركات: 8,167
افتراضي


:: كيف علمت بمقتل الحمدي؟

الشيخ مجاهد القهالي : إبراهيم الحمدي قتل بحضور الغشمي ورئيس صالح

* علمت أن الغشمي دعا الحمدي للغداء في ضلاع قبل أن يتغير مكان الدعوة الى صنعاء. وكنت أنا وآخرون قد نصحنا الحمدي ألا يذهب للغداء لا في ضلاع ولا في صنعاء، وزودنا الحمدي بحراسات من الوحدات التابعة لنا. أرسلت أنا خمسين شخصا. إلا أن الحمدي كان الالحاح عليه شديدا بالحضور. ومع أنه كان قد تناول طعام الغداء، وتكررت اتصالات الغشمي لكي يحضر للغداء، باعتبار أن عبدالعزيز عبدالغني وعددا من الوزراء قد حضروا، فمن الضروري أن يحضر لتحيتهم. وحينما خرج الحمدي كانت حراسته مازالت تتغدى، فقاد السيارة بنفسه الى منزل الغشمي مع حارس واحد فقط. وقبل ان يدخل الى الغرفة التي يتواجد فيها المدعوون الآخرون، أخذوه الى مكان آخر، وجد فيه أخاه عبدالله الحمدي مقتولا. وفي تلك اللحظة تم قتل ابراهيم بحضور الغشمي وعدد آخر من المشاركين في العملية.

تم ابلاغي في المساء بالحادث، وكان الغشمي قد ارسل عددا من الاطقم الى منزلي. وحين لم يجدوا أي حراسة في المنزل، اعتقدوا أني في معسكر عمران. وفي المغرب وصل بعض المشايخ الذين اخبروني بمقتل الحمدي. توجهت مباشرة الى معسكر المظلات، والتقيت بالأخ عبدالله عبدالعالم، وكان حينها يتحدث بالتلفون مع سالم ربيع علي، وهو يسأله عن الحادث بغضب شديد. في نفس اللحظة، اتصل الغشمي يسأل عني وحدثني أنه يريد مني الوصول فورا إلى القيادة العامة. وقبل ذهابي اليه، اتصلت بمنزل الحمدي، وسألت عنه، فقيل لي أنه ذهب الى منزل الغشمي ولم يعد. تحركت الى القيادة، وكان معي حراسة كبيرة، ودخلنا الى مبنى القيادة. وجدت الغشمي وبجانبه عبدالعزيز عبدالغني ومحمد الجنيد، يرتبون لدفن الحمدي. قال الغشمي (عظم الله أجرك). قلت له (في من). قال (بالحمدي). أجبته (بصفتي من؟ هل أنا نائبه أو قريبه؟ أنت أقرب الناس اليه)، وسألته (أين قتلته؟)، ويشهد عبدالعزيز والجنيد على هذا. فأجابني (انا لم اقتله. هو قتل في الستين.). فرديت عليه (كان في بيتك ولم يخرج على الاطلاق). فدخلنا في مشادة، وقال (البلاد ستسقط، وعبدالله بن حسين سيصل الى صنعاء.)، فقلت له (فليصل. البلاد بلاده). ولاحظت أن العديد من الجنود يقفون خلف الستائر مستعدين بآلياتهم ، وكان الغشمي قلقا وغاضبا. ولما كان يعلم أن معي حراسات كثيرة، تردد في تصفيتي.

:: ما الذي حدث بعد ذلك؟

* عدت الى عمران واجريت اتصالات بقادة المظلات واللواء السابع والاحتياطي العام، واتفقنا على التحرك في ثالث ايام الدفن لعمل تغيير عسكري. وفي اليوم المحدد فيما وصلت، تخلف الجميع. بعدها اقنعتني بعض الشخصيات الاجتماعية والعسكرية بالعودة الى عمران، مقابل تشكيل لجنة مدنية وعسكرية للتحقيق في مقتل الحمدي. وفعلا عدت الى عمران.

وصلتني رسالة من مجاهد ابو شوارب طالبا أن نتعاون جميعا وأنهم ليسوا موافقين على الاسلوب الذي قتل به الحمدي. وفي نفس الوقت ارسل الغشمي المرحوم عبدالله الشومي لاستلام قيادة اللواء إلا أنه لم يتمكن من ذلك، لرفض أفراد المعسكر.

:: يعني تم عزلك؟

* هم ارسلوا الشومي، ولو كان بمقدوره التنفيذ، لما تردد عن السيطرة على المعسكر. واستمريت في عمران معلنا رفضي لما حدث لمدة ستة أشهر،، وكنا ما بين المد والجزر، والاتفاق والاختلاف. كان من الصعب علي قبول ما حدث، لأنه أمر يندى له الجبين.
__________________
مدفع الجنوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس