[باسل الراعي الحريري]

المسئولية ووجوب توازن الفعل


بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد سالم بلفقيه
ا

==================
في ثورتنا الجنوبية وبكل ثورات العالم قاطبة يعتبر الشهيد هو ليس فقط من قاتل العدو واستشهد في معركة خاضها بل أيضا من قتله العدو من في موقع أخرى مختلفة سوى كانت على شكل مجازر أو تسبب العدو في قتله بشكل مباشر او غير مباشر أو قضي في حكم كيدي سواء من أجل الثورة أو لكونه مواطن جنوبي ينتمي لشعب ثائر .

أما في ديننا الإسلامي الحنيف فالشهادة ليست مقصورة على من مات دون ماله أو أرضه أو عرضه فقط بل اتسعت لتشمل من مات في حريق أو غريق أو مبطون أو من مات في طلب العلم أو من مات في سفر وكذا من ماتت في ولادة فهي كذلك شهيدة وهكذا فقد وسع الله لنا في الأمر ليشمل بمغفرته العديد ممن يقتلون ويموتون .

واليوم ونحن في ثورتنا هذه مقبلين على العديد من الأمور التي بها يجب ان نتحمل سقطات الكلم عن رفاقنا في حالات الغضب وزلاتهم ولكن على القادة ان يكونوا دقيقين خاصة في ردات الفعل اللا موزونة بحكم ما يشغرونه من مسئولية مناطة بهم لذا فردات الفعل يجب ان تكون متوازنة حتى لا تحسب على قيادات الثورة .

ان الثورة قريبا عليها أن تستقطب وتستوعب ليس من يلتحق بالثورة لابراز من يستطيع ان يتحمل المسئولية ومن يريد ان يخفف على الآخرين ويشاركهم هذا الحمل الثقيل الذي يحمل بتضافر الجهود ويخفف بحشد طاقات الجميع وهو هم لا يستطيعون حمله إلا مع بعض جماعات وليس كأفراد .

لذا فقد صار لزاما على الثورة استشعارا بالمسئولية ان تعمل على استقطاب الرموز الاجتماعية وكافة الفعاليات والمؤسسات المدنية والحضرية لتشاركهم العبء وتعاونهم على حمل هذا الحمل والهم المعقد والمركب وقد حان يوم ذلك العمل .
أحمد سالم بلفقيه