إلى الأخ نجيب قحطان محمد الشعبي تحية وبعد :
الأصل في الإنسان قوله والفعل ..
والكبر للشيطان وأصحاب المجون
الخلق لآدم ينتمون ماشي قبيله ..
حينها أو من يعانون البدون
وبعدها جات القبيله والشعوب لا ..
للنميمه والغبون والحق أن يتعارفون
جينا بنيه صادقه,جينا على مرأى العيون
قلنا تعالوا نقتسم والأمر كله بايهون
قالوا خوه نحن لكم , نشرب وأنتم تشربون
وبعد ما بان الغدر قلنا أفى وين الذقون
وين الذي قلتوه , وقّعتوه معانا والشجون
قالوا أصل نحن وأنتم مالكم فيها عيون
هذا من الصومال والحبشه وهندي ترطنون
قلنا كفى دارت عليكم والخبر باتسمعون
ثرنا وقلنا الحق نادى والوطن يرجع بعون
الخالق الواحد وأجيال الجنوب يتنافسون
إذا وجدت أني قد أخطأت في أي كلمة كتبتها آنفا فقلها ناقدا بعيدا عن السب والشتم , أما موضوع الهوية فللتاريخ نكتب ونقول أن الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل وصلت إلى السلطة في الجنوب بقوة السلاح وفرضت إسم الجمهورية التي أعلنتها : جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية دون أن تستفتي الشعب في الجنوب , ثمّ تخلت عن كلمة الجنوبية في الإسم ليحل محلّها الديمقراطية . التخلّي عن كلمة الجنوبية , دليل إعتراف بأن الجنوب جغرافيا لا يقع إلى الجنوب من الجمهورية العربية اليمنية , وتغييرها بالديمقراطية يعني أن الجبهة القومية بهذا العمل أوجدت يمنيين بدلا من يمن واحد رئيسه حينها المرحوم القاضي عبد الرحمن الإرياني والذي إعترض رسميا على إسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية.
ماحصل للجنوب كان يمكن أن يحصل لعمان والإمارات العربية المتحدة لو أن الجبهة الشعبية لتحرير عمان والخليج العربي وصلت إلى السلطة في عمان والإمارات , والتي بعد أن فقدت الأمل من الوصول إلى الإمارات , غيّرت إسمها إلى الجبهة الشعبية لتحرير عمان وفشلت وإنتهى أمرها دون رجعة وسلم أبناء عمان والإمارات ماعاناه الرفاق فيما بينهم وما عاناه أبناء الجنوب منهم بفعل التآمر عليهم ممن إستأمنوه عليهم وعلى الجنوب .
لو أنك ذهبت إلى جيزان أو عسير أونجران وقبل توقيع إتفاقية الحدود مع المملكة العربية السعودية والتي كانت أراضي يمنية وسألتهم عن هويتهم لقالوا لك نحن سعوديين برضاهم ولو أنهم غير راضين لثاروا وطلبوا أن يكونوا يمنيين عندما رسّمت الحدود مع اليمن .
الهوية أخي لا تفرض وإنما هي شعور بالأرض التي وجد فيها الإنسان وخلقت لديه إنتماء لها وليس نشيدا يردد ليلا نهارا للتضليل وخداع النفس .
الذين إنقلبوا على قحطان الذي قيل فيه بالأحضان ياقحطان , ثمّ أصبح يمينا رجعيا , هم أنفسهم الذين تآمروا على من أتى بعده وإستأمنهم البيض كما إستأمنهم قحطان وقالو عنه عندما وقّع على إتفاقية وحدة الغدر أنه وحدوي ليكون بعدها عندهم إنفصالي.
الجنوب أخي نجيب محتل بإعتراف المحتل نفسه ومهما دافعت عن فكرتك بأن الجنوب يمني فإعلم بأن الحقيقة ستظل حقيقة إلا إذا إعتبرت بأن الجنوب مثل اليمن يقع على اليمين من الكعبة المشرفة فهذا أمر آخر والسلام.