[*الغريب*]

هذه القصيدة للصريمي و أشهرها المرشدي في مطلع الثمانينات ومن هذاك الوقت و الى اليوم و انا ابحث عن بنت شيخ الجآن و لكن لم اتوصل على مكانها او موقعها ولم اجد لها سبيل كان يحدثني خيالي ان بنت شيخ الجأن هي أمل كعدل القادمة من الشطر الشمالي التي كانت وزيرة الداخلية في جمهورية اليمن الدايمقراطي الشعبية في حكومة علي ناصر ثم في حكومة حيدر العطاس ثم في حكومة ياسين سعيد نعمان .

قد يخالفني البعض و يقول أن الوزير الحقيقي هو البطاني او السييلي و لكن الحقيقة الوزير هي أمل و يبقى البطاني مجرد وزير ضل او ديكور مثله مثل عبدربة ومجور اليوم اما الوزارة هي تعمل بإدارة امل التي رددنا ورائها الوحدة الوحدة حتى اوصلتنا امل الى باب اليمن فالكل كان مشغول بأمل و امثال امل التي كانوا يقودون مكاتب القيادات التاريخية بإسم السكيرتيرات التي أتى بهم فتاح من شرعب و ضواحيها فاليوم انكشف المستور و عرفنا من هي بنت شيخ الجآن وهذه هل أمل التي تعلقت بها قلوب ابناء الجنوب كما تعلقت بحزب فتاح فهي في الليل تغني لنا و تسهرنا و في النهار تحكمنا و هذه أمل حتى كثير من المعجبين بها سموا بناتهم أمل فلا يتحدث الفن و الطرب الجنوبي الا باسم أمل .

حديث ذو شجون لأمل و امثالها و لكن كل ذلك كان ثمنه الجنوب هذا كان مع مطلع الثمانينات و لن نوفي هذا الشيء مهما كتبنا فيه هذه امل التي اتت لنا بالاشتراكية و اتحاد نساء العمل و الطبقة العاملة و البلوتاريا و هكذا كانت آمال الجنوبيين مع امل حتى رمتهم على ضفاف مدينة سام بن نوح حتى يلاقوا مصيرهم المشؤوم هناك لم يودع فتاح الجنوب الا بعد ما اتى لنا بامل و كثير من امثالها التي حققت امال ابناء تعز على حساب الم ابناء الجنوب .

في مطلع التسعينات جاءت لنا بنت شيخ الجان الاخرى بعد ما حيرنا الصريمي و المرشدي في بنت شيخ الجان ويظهر لنا في مطلع التعسينات حزب الاصلاح ومنظره الزنداني ببنت شيخ جان اخرى و من طراز آخر امل فتاح كانت تغني جميع الالوان سواء الغزلية او الحماسية و لكن توكل كرمان تنشد على جميع الانواع و جميع الاطياف باسم الحماس و باسم الوطن هذه بنت كرمان او بنت شيخ الجآن الذي اصبح يغرد ورائها كثير من ابناء الجنوب الاصلاحيين الذي يراجع ملف حياتها يجد أنها عضوة في اكثر من 10 منظمات يهودية و نصرانية و مسيحية هذا هو ديدن الاصلاح .

امل لم تظر لنا التدين لأنها على منهج فتاح و لكن بنت كرمان تتلبس باسم الدين ووجدت من يشرع لها سواء الديلمي او غيره من جعلوا الدين مطية لبضائعهم الفاسدة و حملوا الدين ماليس منه لم تبعد بنت كرمان عن امل كعدل فكلهم من بنات شرعب و لكن الاولى اتت للجنوب بنظريات فتاح و اخوانه في حوشي اما الاخرى اتت لنا بنظريات الزنداني و اخوانه و لكن هذا كله على حساب الهوية الجنوبية و الارث الجنوبي و الثقافة الجنوبية فيدفع الثمن دائما الجنوب سواء على حساب ثقافته او غيرها .

كثير من المغرر بهم في الاصلاح وخصوصا ابناء الجنوب لم يعرفوا حقيقة التدين الذي يمارسه الاصلاحيين الشماليين فهم يوزعون الدين على حسب هواهم و ملتهم و عاداتهم و تقاليدهم غير ابناء الجنوب الذي تردعه عاداته و تقاليده قبل كل شيء فالى متى يظل ابناء الجنوب منقادين خلف امل في الماضي و بنت كرمان في الحاضر و لكن لماذا لا يتسائل ابناء الجنوب عن هذا هل غاب الفكر الجنوبي في عقول الرجال و انصاف الرجال ام لازال العقل الجنوبي يغرد خلف السراب وهكذا سيعيش الجنوب من حزب شمالي الى حزب شمالي لأنه ادرك المخرج الشمالي ان الجنوبيين لا يستطيعون السير بلا احزاب فابناء الجنوب يوالي للحزب اكثر من الوطن و القبيلة و لكن اعتقد في النهاية ان الله فتح علي كما فتح على الكوكني و عرفت من هي بنت شيخ الجان التي ظلت زمنا خلف الحجاب .


الغريب