[عمر سعيد بالبحيث]

الليبيون بدلا من أن يعقدوا القمة العربية في العاصمة طرابلس الغرب حولوها إلى مدينة سرت ، يدل ذلك على أن القضايا العربية هي قضايا شعبية جماهيرية.
وتفيد الأنباء أن العراق سحب وزير خارجيته بسبب استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي لممثلين عن المعارضة البعثية العراقية.
كما أن لبنان سيكتفي بسفيره في الجامعة العربية ممثلا له في القمة.
كل هذا من أولها علما بأن جدول أعمال القمة حافل بالقضايا ، يحتوي على أكثر من عشرين بند في مقدمتها توحيد الفصائل الفلسطينية وقضية تهويد القدس، المدينة التي يرى القذافي أن تصبح عاصمة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين .
ليبيا تتمتع بنفس طويل وتعمل بأقل من الراحة ، والشئ المفيد والوحيد أن ليبيا تعتمد فتح قنوات الحوار بين جميع الأطراف لحل المشاكل العربية.
هذا هو الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي صرح ذات مرة بأنه يحمل عرق ضالعي أثناء زيارة قام بها إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهو يعرف ماذا ينتظر الجنوبيين العرب ،ولايمكن أن يفرض عليهم فوق طاقتهم أو يملي عليهم مالا يرضيهم حتى لايزيد من خيبة أملهم.